بعد بدء العدّ التنازليّ، يسابق أعضاء الكونغرس الأميركيّ الوقت، وسيحاولون بكلّ الوسائل تمرير الميزانيّة الفيدراليّة قبل نهاية الأسبوع؛ وبالتالي تجنّب خطر الإغلاق الحكوميّ.
وكشف مفاوضو البيت الأبيض ومجلسي النوّاب والشيوخ في الساعات الأولى الخميس عن مشروع يتعلّق بحزمة قيمتها ترليون ومئتا مليار دولار، يفترض أن يموّل الإدارة الأميركيّة حتّى نهاية أيلول/سبتمبر. ويجب الآن أن ينال هذا المشروع موافقة مجلسي الكونغرس الأميركيّ بحلول مساء الجمعة.
وتتعثّر الولايات المتّحدة منذ أشهر عدّة في التبنّي النهائيّ للميزانيّة، بسبب مشاحنات حزبيّة، بين معسكر الرئيس الديموقراطيّ جو بايدن وبعض الجمهوريّين، المؤيّدين لعقيدة صارمة جدًّا في الميزانيّة.
ولم يتمكّن الكونغرس حتّى الآن إلّا من تمرير سلسلة من المشاريع المصغّرة لتمديد الميزانيّة الفيدراليّة لبضعة أيّام او بضعة أشهر على الأكثر.
وبمجرّد أن توشك إحدى هذه الميزانيّات المصغّرة على الانتهاء، كما هو مقرّر بالنسبة لإحداها يوم الجمعة، يلوح الخطر بأن تتوقّف الإدارة الفيدراليّة جزئيًّا.
وإذا ما تمّ إقراره فإنّ مشروع القانون الّذي قدّم الخميس سيمدّد الميزانيّة الأميركيّة حتّى نهاية السنة الماليّة في 30 أيلول/سبتمبر.
ويقع نصّ الميزانيّة هذا في أكثر من ألف صفحة، ويحظر أيّ تمويل مباشر جديد لوكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا) الّتي تتّهمها إسرائيل بأنّ لها صلات مع حركة حماس.
ويدور جدل بشأن الأونروا منذ أن اتّهمت إسرائيل في نهاية كانون الثاني/يناير 12 من موظّفي الوكالة البالغ عددهم حوالى 13 ألف موظّف في غزّة بالضلوع في هجوم حماس على الأراضي الإسرائيليّة في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر.
التعليقات