10/04/2022 - 23:14

شهيدة برصاص الاحتلال بزعم تنفيذ عملية طعن في الخليل

استشهدت امرأة فلسطينية، جرّاء تعرّضها لإطلاق نار من قِبل عناصر قوات الاحتلال الإسرائيليّ، قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، مساء اليوم الأحد، بزعم تنفيذ عملية طعن.

شهيدة برصاص الاحتلال بزعم تنفيذ عملية طعن في الخليل

حواجز الاحتلال حول الحرم الإبراهيمي (أرشيفية - Getty Images)

استشهدت شابة فلسطينية، من جرّاء تعرّضها لإطلاق نار من قِبل عناصر قوات الاحتلال الإسرائيليّ، قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، مساء اليوم الأحد، بزعم تنفيذها عملية طعن.

والشهيدة في الخليل، الشابة مها كاظم عوض الزعتري (24 عامًا) من سكان منطقة أبو دعجان في مدينة الخليل.

والزعتري هي الشهيدة الثانية التي تقتل برصاص قوات الاحتلال منذ صباح الأحد، بعد إعدام غادة إبراهيم سباتين (47 عاما) في حوسان قرب بينت لحم، في وقت سابق.

يأتي ذلك في ظل إعلان سلطات الاحتلال عن التصعيد ضد الفلسطينيين، وتهديدها بـ"تصفية الحساب مع أي أحد له علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع العمليات المسلحة"

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب فتاة (مجهولة الهوية) مما أدى إلى إصابتها بأماكن متفرقة من جسمها؛ في حين زعم الاحتلال إصابة أحد عناصره بجروح طفيفة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب: "أُبلغنا بارتقاء فلسطينية برصاص الاحتلال قرب المسجد الإبراهيمي بالخليل، وهذه الشهيدة هي الثانية منذ صباح اليوم".

وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال تركت المصابة تنزف ومنعت عنها الإسعافات الأولية، قبل أن يتم نقلها من قبل قوات الاحتلال التي وصفت جروحها بـ"الحرجة".

كما منعت قوات الاحتلال التي أعلنت المنطقة "عسكرية مغلقة"، وفقا للشهود، الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان وأغلقت أبواب الحرم الإبراهيمي على العاملين فيه من سدنة الحرم.

وادعى جيش الاحتلال، في بيان، أن الشهيدة "وصلت إلى أحد الحواجز التي يتمركز فيها عناصر ‘حرس الحدود‘ وقامت بطعن مقاتل كان في الموقع". وأضاف أن عنصره "أصيب بجراح طفيفة، فيما تم تحييد" الشهيدة.

ويأتي ذلك بعد وقت وجيز من استشهاد غادة إبراهيم سباتين (47 عاما) أعدمتها قوات الاحتلال رميا بالرصاص عند مدخل بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الشهيدة في حوسان هي "غادة إبراهيم علي العريدي وهي من سكان مدينة بيت لحم وصلت مستشفى بيت جالا وهي تعاني من قطع في شريان الساق، إضافة إلى خسارتها كمية كبيرة من الدم".

ولم تكن الضحية تشكل تهديد للجيش الإسرائيلي، إذ نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن مصدر في الجيش إنه لم يُعثر بحوزتها على سكين ولا ذخيرة.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الشهيدة هي أرملة وأم لستة أطفال.

وزعم جيش الاحتلال أن الشهيدة حاولت تنفيذ عملية طعن لكنّ شريط الفيديو المُصوَّر الذي وثّق عملية إطلاق النار عليها يُظهر أنها لم تكن تحمل بيدها آلة حادّة.

الاحتلال يطلق النار صوب مركبة فلسطينية على معبر الظاهرية
وفي سياق ذي صلة، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأحد، الرصاص صوب مركبة فلسطينية على معبر الظاهرية جنوب الخليل.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت النار بزعم فرار المركبة وعدم انصياع سائقها للوقوف والتفتيش، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

واقتحمت قوات الاحتلال بعض المحال التجارية في بلدة حوسان المتواجدة بالقرب من مكان إطلاق النار على المرأة الفلسطينية لمصادرة تسجيلات الفيديو التي توثّق إطلاق النار عليها.

وينتهج جيش الاحتلال الإسرائيلي سياسة "اليد الخفيفة على الزناد" ضد الفلسطينيين، أي يطلق النار دون تريث ولا مبرر معتبر بمجرد الزعم بأن الضحية "شكل تهديدا" على حياة عناصر الاحتلال، وتتصاعد خلال الفترة الأخيرة جرائم الاحتلال بإعدام فلسطينيين ميدانيا من دون أن يشكلوا أي تهديد لقواته.

التعليقات