23/04/2022 - 02:19

القدس: هدوء حذر بعد مواجهات الصباح

أدّى عشرات آلاف المصلّين، الجمعة، صلوات العصر والمغرب والعشاء، بأجواء من الهدوء، بعدما انسحبت قوات الاحتلال من باحاته، وسط دعوات مقدسيّة لشدّ الرحال إليه في العشر الأواخر من رمضان.

القدس: هدوء حذر بعد مواجهات الصباح

الشاب وليد الشريف اعتقله الاحتلال رغم إصابته (أحمد غرابلة Gettyimages/AFP)

أدّى عشرات آلاف المصلّين، الجمعة، صلوات العصر والمغرب والعشاء، بأجواء من الهدوء، بعدما انسحبت قوات الاحتلال من باحاته، وسط دعوات مقدسيّة لشدّ الرحال إليه في العشر الأواخر من رمضان، فيما أعلنت عائلة الشاب وليد الشريف (21 عامًا) من بيت حنينا أن حالته حرجة للغاية نتيجة إصابته في الرأس وأنه في حالة غيبوبة.

وفي وقت سابق الجمعة، أصيب عشرات المصلّين بحالات اختناق إثر استهدافهم بقنابل الغاز المسيلة للدموع من قبل الاحتلال.

واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيّرات أطلقت قنابل الغاز، وهو ما أثار غضبًا واسعًا، وانتقادات حتى داخل شرطة الاحتلال. كذلك استخدمت الرصاص المطاطي والهروات خلال الاعتداءات على المصلين والصحافيين الذين تواجدوا في المكان.

وأكّد مستشفى "هداسا عين كارم" إصابة الشاب وليد الشريف بجراح بالغة الخطورة وأن حالته حرجة للغاية. وأكدت عائلته أنه تعرض لإصابة بالرأس ما تسبب بنزيف بالدماغ وبمحيط العين وكسر بالجمجمة، وأنه دخل في حالة غيبوبة نتيجة انقطاع الأوكسجين عن الدماغ.

وفيما رفض مستشفى "هداسا" تحديد سبب الإصابة، قال شهود تواجدوا في المكان وقت الإصابة قرابة الساعة السادسة والربع من صباح الجمعة، إن الشاب أصيب برصاصة مطاطية إما بالرأس أو العنق، أي بالجزء العلوي من جسده. وزعمت شرطة الاحتلال أن الشاب لم يصب برصاصها، وعممت تسجيل غير واضح زعمت فيه أن الشاب كان يلقي الحجارة على قواتها صباح الجمعة، وذلك بعد انتشار صورة يظهر فيها عناصر قوات الاحتلال وهم يعتقلون الشاب وهو مصاب بعد أن سقط على الأرض.

وذكر الهلال الأحمر في القدس، أن "عشرات الإصابات بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع على ساحات المسجد الأقصى، وتتعامل طواقمنا مع الإصابات في عياداتها الميدانية".

وأورد الهلال الأحمر لاحقا، أن 26 إصابة بالاختناق بينها لتسعة أطفال جراء إطلاق الاحتلال قنابل الغاز في ساحات الأقصى، وقد ارتفعت حصيلة الإصابات منذ الصباح إلى 57 إصابة بالأقصى.

وجاء ذلك بعدما توافدت جموع غفيرة من مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلة وأراضي 48، إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان الفضيل، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها أجهزة الاحتلال الأمنية الإسرائيلية.

ووفقا لوزارة الأوقاف الفلسطينية فقد أدى أكثر من 150 ألف مصل صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى المبارك.

ومما يذكر أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين أدوا صلوات العشاء والتراويح، الليلة الماضية، وصلاة الفجر، الجمعة، في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

واندلعت صباح الجمعة، مواجهات بين معتكفين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في ساحات الأقصى، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الأعيرة المطاطية، ما تسبب بوقوع إصابات بين الشبان والصحافيين.

وأفادت مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني بالقدس، أن الطواقم الطبية تعاملت مع 31 إصابة خلال المواجهات داخل المسجد الأقصى، إذ نقلت 14 إصابة إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأدى آلاف الفلسطينيين صلاة "الفجر العظيم" في باحات المسجد الأقصى، الجمعة. وأطلق المصلون هتافات لدى وصولهم إلى بوابات المسجد.

ويسعى الفلسطينيون إلى التصدي لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية للحرم القدسي من خلال أداء صلاة الفجر والاعتكاف داخل المسجد الأقصى.

التعليقات