20/09/2022 - 23:25

نيويورك: لبيد يلتقي الملك عبد الله في محاولة لتهدئة التصعيد بالضفة

التقى الملك عبد الله، بكل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على هامس اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

نيويورك: لبيد يلتقي الملك عبد الله في محاولة لتهدئة التصعيد بالضفة

الملك عبد الله ولبيد خلال لقائهما في نيويورك (Getty Images)

التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، مساء الثلاثاء، بالعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على هامش اجتماعات جمعية الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك في مسعى إسرائيليّ لتهدئة التصعيد الذي تشهده الضفة الغربية المحتلة مؤخرا.

وقال مكتب لبيد في بيان، إن "رئيس الحكومة تحدث مع ملك الأردن، حول ضرورة تهدئة المنطقة (الضفة الغربية)، وكبح جماح الإرهاب، استعدادا لأعياد تشري" اليهودية.

ووفقا للبيان، "ناقش الجانبان أيضا، تعزيز التعاون الاقتصاديّ ين البلدين".

وذكرت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكترونيّ، أن لبيد أبلغ الملك عبد الله خلال الاجتماع "أنه من المتوقَّع زيادة عدد اليهود الذين سيصعدون إلى الحرم القدسي (في القدس المحتلة) خلال الأعياد (اليهودية)".

لبيد والملك عبد الله (Getty Images)

وقالت إن لبيد أكد خلال اللقاء بينهما "أنه يأمل من الأردنيين (الجانب الأردني)، السماح بذلك وعدم التحريض"، على اقتحامات المستوطنين.

كما ناقش الطرفان، بحسب "هآرتس"، التصعيد الأمني ​​في الضفة الغربية، والاشتباكات التي اندلعت في نابلس"، بين شبان وعناصر من أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وأسفرت عن مقتل فراس فايز يعيش (53 عاما) إثر إصابته بالرأس، وعن إصابة 3 أشخاص آخرين بجراح متفاوتة.

وشدد لبيد خال حديثة مع الملك عبد الله على الأهمية التي يوليها لأجهزة الأمن الفلسطينية، والتي بحسب قوله ضرورية، "للسيطرة... وخفض مستوى العنف في المنطقة"، وفق "هآرتس".

وذكر البيان الذي صدر عن مكتب لبيد، أنه أكد "أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي، وستكافح أي نوع من الإرهاب الموجّه ضدها، ولن تسمح بإلحاق الأذى بأمن مواطنيها".

وفي تموز/ يوليو الماضي، استقبل الملك عبد الله، لبيد، في عمان في اجتماع لم يُعلن عنه مسبقًا. وجرى خلال اللقاء التباحث في "الفرص الكثيرة لإضافة مضامين أخرى لاتفاقية السلام وتحسين العلاقة الطويلة بين الشعبين وتعزيز المشتركة للدولتين"، وفق بيان صدر حينها عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

لقاء بين الملك عبد الله وعبّاس

وفي سياق ذي صلة، التقى الملك عبد الله، بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في نيويورك كذلك، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية ("بترا").

وأكد الملك عبد الله خلال اللقاء، "مواصلة التنسيق الأردني الفلسطيني على مختلف المستويات، لدعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة".

ولفت إلى "ضرورة تكثيف العمل، وإدامة التنسيق مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين للدفع باتجاه إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية".

خلال لقاء الملك عبد الله، بالرئيس الفلسطيني ("بترا")

كما أكد "أهمية شمول الأشقاء الفلسطينيين في المشاريع الاقتصادية الإقليمية، لتمكينهم ودعم صمودهم".

وجدد التأكيد على أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وأشار الملك عبد الله إلى "مواصلة المملكة بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها".

من جهته، ثمن الرئيس الفلسطيني "الدور الكبير للأردن بقيادة جلالة الملك في دعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة".

فيما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأنه "جرى خلال الاجتماع، بحث مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتطورات السياسية بالمنطقة، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها".

وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك، جعفر حسان، والسفيرة الأردنية في واشنطن، دينا قعوار، بالإضافة إلى ولي العد الأردني، الحسين بن عبد الله.

هذا وقد أفاد "واينت"، الموقع الإلكترونيّ لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تقرير نشره الأحد الماضي، بأن مكتب لبيد يسعى إلى عقد لقاء يجمعه بملك الأردن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، "بسبب تأثيره على السلطة الفلسطينية"، وذلك في ظلّ فترة التصعيد التي تشهدها الضفة الغربية المحتلة مؤخّرا.

ولفت التقرير إلى أنّ إسرائيل "مهتمة جدا بمثل هذا الاجتماع، بسبب تأثير الملك (عبد الله) على الفلسطينيين (السلطة الفلسطينية)، وبهدف تحسين التنسيق الأمني ​​بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، في أيام تشهد يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) سلسلة من العمليات".

وذكر التقرير أن "إسرائيل تعمل في الأسابيع الأخيرة مع الأردن للضغط على عباس، لتفعيل قوات الأمن الفلسطينية في شمال الضفة الغربية ووقف التصعيد". وقال إن أهمية اللقاء هي أنه يأتي فيما يُحتمل حدوث توترات في الحرم القدسي في القدس المحتلة، خلال فترة الأعياد اليهودية؛ "وهي قضية تثير قلق الأردنيين بشكل كبير".

وزعم التقرير أن الجانب الأردنيّ، ضغط في الأسابيع الأخيرة على الرئيس الفلسطيني، "كي لا يروِّج للتصويت في مجلس الأمن الدوليّ، لقبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة".

التعليقات