13/07/2020 - 20:07

"ماحاش" يدعى عدم وجود فيديو يوثق إعدام الشهيد الحلاق

أعلن قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية ("ماحاش")، مساء اليوم، الإثنين، أنه لا يوجد شريط مصور يوثق جريمة إعدام الشهيد إياد الحلاق في مدينة القدس المحتلة، في 30 أيار/مايو الماضي، مشيرًا إلى أن التحقيق في هذا الملف بلغ مراحله النهائية.

مظاهرة في يافا احتجاجا على جرائم الأمن الإسرائيلي، الأول من حزيران الماضي (أ ب)

أعلن قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية ("ماحاش")، مساء اليوم، الإثنين، أنه لا يوجد شريط مصور يوثق جريمة إعدام الشهيد إياد الحلاق في مدينة القدس المحتلة، في 30 أيار/مايو الماضي، مشيرًا إلى أن التحقيق في هذا الملف بلغ مراحله النهائية.

وذكرت التقارير أن ممثلي "ماحاش" اجتمعوا اليوم، الأحد، مع ذوي الشهيد الحلاق الذي كان من ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى طيف التوحد. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه خلال الجلسة أطلع ممثلو "ماحاش"، عائلة الشهيد الحلاق على سير التحقيقات، وأخطروهم بأن القسم لم يتخذ قرارا بعد في الملف.

الشهيد إياد الحلاق

وذكر "ماحاش" في بيان صدر عنها أن "القضية باتت في مراحل متقدمة من التحقيق وسيتم إحالة الملف بعد انتهاء التحقيقات إلى مكتب الادعاء العام التابع للقسم لمراجعة المواد واتخاذ قرار بشأن ضباط الشرطة" الضالعين في الجريمة.

وكان مصدر مطلع على تفاصيل التحقيق، قد ادعى في تصريحات نقلتها صحيفة "هآرتس" نهاية حزيران/ يونيو الماضي، إن كاميرات الحراسة في مكان استشهاد الحلاق لم توثق إطلاق النار من جانب الضابط والشرطي، لكن الصحيفة أكدت على وجود 7 كاميرات كهذه على الأقل، وبينها اثنتان في "غرفة النفايات"، التي استشهد فيها الحلاق بنيران أطلقها الشرطي عليه. وجرى التحقيق مع الشرطي القاتل مرة واحدة، في يوم وقوع الجريمة.

وزعموا في "ماحاش" أنه "في ما يتعلق بكاميرات المراقبة في المنطقة، يظهر أنها لم توثق الواقعة". وحول كاميرات المراقبة في "غرفة النفايات" حيث وقع إطلاق النار، ادعوا في "ماحاش" أنها لم تكن موصولة أثناء الجريمة ولم توثق إطلاق النار.

من جانبه، أكد محامي أسرة الحلاق، جاد قضماني، إن مزاعم عدم وجود تسجيل مصور غير مقبولة. وأضاف "ننظر إلى هذا الأمر بشك كبير ونطالب بفتح تحقيق فوري".

يذكر أن الحلاق توجه صباح يوم استشهاده إلى منطقة باب الأسباط، وتزعم رواية الشرطة الإسرائيلية أن أفراد الشرطة اشتبهوا بأنه كان يحمل مسدسا، وبدآ بمطاردته، ودخل الحلاق إلى "غرفة النفايات" القريبة، فيما كانت معلمته، وردة أبو حديد، تصرخ باتجاه أفراد الشرطة بأنه "معاق". لكن عنصري الشرطة تابعا المطاردة ودخلا إلى "غرفة النفايات" وأطلق الشرطي رصاصتين على الحلاق وقتله. ويذكر أن الضابط قال في إفادته إنه طالب الشرطي بالتوقف عن إطلاق النار.

وطالبت عائلة الحلاق سلطات الاحتلال بنشر توثيق إطلاق النار، لكن السلطات تجاهلت ذلك،، وامتنع مندوب "ماحاش" أثناء النظر في طلب العائلة عن الإجابة على سؤال بهذا الخصوص، واكتفى بالقول إن المحققين أخذوا كاميرات الحراسة في المنطقة. وحسب الصحيفة، فإن "ماحاش" لم تواجه عنصري الشرطة، ولا أبو حديد، بصور من مكان الجريمة. والكاميرات السبع في المكان تابعة لجهاز المراقبة التابع للشرطة "مباط 2000"، والذي ينشر كاميرات في كافة أنحاء البلدة القديمة، وتوثق جميع الأحداث فيها.

ونقلت الصحيفة عن المصدر المطلع على تفاصيل التحقيق قوله إنه في "ماحاش" لا يميلون إلى قبول إفادة المعلمة ويفضلون مزاعم عنصري الشرطة، بأن أبو حديد لم تكن شاهدة على إطلاق النار وأنها حضرت إلى "غرفة النفايات" بعد إطلاق النار على الحلاق.

وادعى مصدر في جهاز إنفاذ القانون أنه باستثناء شهادة المعلمة، لا توجد قرائن تتناقض مع رواية عنصري الشرطة، التي تزعم أن مطاردة الحلاق جرت بعد الاشتباه بأنه يحمل مسدسا. وأضاف المصدر أن التحقيق لم يفضِ إلى شبهات جنائية.

وتسرح الضابط من العمل في الشرطة، فيما توقع مصدر مطلع على التحقيق أنه سيتم إغلاق الملف ضد الشرطي منفذ جريمة القتل، بادعاء أن "هذه ليست حالة مشابهة لإليئور أزاريا". وأضاف أن الشرطة لا تعرف كيف ستتعامل معه.

التعليقات