الأسير، صدقي المقت:ارفض توظيف قضيتنا للتهجم على القيادة السورية

ويضيف: من يرغب بالتضامن مع الأسرى السوريين في سجون الاحتلال، عليه أن يوجه غضبه ضد العدو الإسرائيلي لا أن يتم توظيف معاناتنا لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة ويكون بالنتيجة بدل أن يتضامن معنا فانه يزيد من قهرنا ويسيء لمعاناتنا.."

الأسير، صدقي المقت:ارفض توظيف قضيتنا للتهجم على القيادة السورية

رفض الأسير السوري من الجولان المحتل، صدقي سليمان المقت في رسالة له من خلف القضبان، توظيف قضية الأسرى السوريين القابعين في السجون الإسرائيلية "لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة وان تتحول قضية الأسرى إلى ورقة بيد بعض الإطراف للتهجم على القيادة السورية، ويكون بالنتيجة بدل التضامن معنا، يزيد من قهرنا ويسيء لمعاناتنا.."
وقال الأسير المقت في رسالته:" في هذا الظرف بالذات المليء بالمخاطر والضغوطات الموجهة ضد سوريا التي تستهدف ليس فقط القيادة وإنما الدولة السورية ووحدة الوطن واستقراره وتستهدف تاريخ سوريا وذاكرة الناس..وتستهدف الأمة العربية وتصفية القضية الفلسطينية وتصفية المقاومة اللبنانية وكل القوى الشريفة في الوطن العربي..في مثل هذا الظرف فان الأمر يتطلب أوسع التفاف شعبي وجماهيري حول القيادة السورية وحول الرئيس بشار الأسد بكل ما يمثله من رمز لكرامة سوريا والشعب السوري ورمز لصمود وطموحات شعبها..في هذا الظرف علينا الحذر من أن توظف أي قضية لإغراض تضر بالمصلحة الوطنية العليا.."

وأضاف: "ضمن هذا السياق وفي إطار هذه الرؤية..ارفض أن تتحول قضية الأسرى السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى ورقة بيد بعض الأطراف للتهجم على القيادة السورية وتوظيف قضيتنا لتحقيق مكاسب حزبية ضيقة بما يضر بالمصلحة الوطنية العليا. وهنا لا بد من تذكير كل هذه الجهات وغيرها ممن بحاجة لان نذكر بان الذي يحتل الجولان هو العدو الإسرائيلي وهو الذي يرتكب الجرائم والممارسات التعسفية وأيضا هو ذات العدو الذي يسجننا ويسلبنا حريتنا، ومن يرغب بالتضامن مع الأسرى السوريين في سجون الاحتلال، وهذا حق لكل مواطن سوري ولكل عربي ولكل إنسان، عليه أن يوجه نيرانه وكلماته وغضبه ضد العدو الإسرائيلي لا أن يتم توظيف معاناتنا لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة ويكون بالنتيجة بدل أن يتضامن معنا فانه يزيد من قهرنا ويسيء لمعاناتنا.."

تجدر الإشارة إلى ان الأسير صدقي المقت وهو من مواليد بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، يقضي حاليا عامه الواحد والعشرين خلف القضبان في السجون الإسرائيلية حيث كانت قوات الاحتلال قد ألقت القبض عليه مع مجموعة من رفاقه عام 1985 بتهمة تأسيس وإطلاق " حركة المقاومة السرية " في الجولان المحتل واصدر القضاء العسكري الإسرائيلي حكما عليه بالسجن الفعلي 27 عاما.

إلى ذلك، يقبع حاليا في سجون الاحتلال 11 أسيرا سوريا من بلدة مجدل شمس وبقعاثا بالإضافة إلى ثلاثة أسرى آخرين من قرية الغجر السورية بتهم أمنية تتعلق بمقاومة الاحتلال.

التعليقات