في خطوة من شأنها أن تشير إلى تبكير موعد الانتخابات الإسرائيلية العامة أعلن حزب «يهدوت هتوارة» الحاريدي بأنه لن يكون طرفا ولن يدعم أية حكومة بديلة في حال انهيار حكومة نتنياهو.
وأصدر الزعيم الروحي للحارديم اللتوانيين(ديغيل هتوراة) الحاخام أهرون لييف(101 عام) تعليمات لأنصاره بأن يتعهدوا لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنهم لن يساندوا أية حكومة بديلة يشكلها رئيس حزب العمل يتسحاك هرتسوغ، أو رئيس 'ييش عتيد' يائير لابيد، في حال انهيار حكومة نتنياهو، لكن دون التعهد بدعم نتنياهو بعد الانتخابات.
وبهذا التعهد الذي كان نتنياهو ينتظره بفارغ الصبر يسد الطريق أمام إمكانية تشكيل حكومة بديلة في حال اضطراره لحل الائتلاف الحكومي والتوجه للانتخابات العامة، لكن رفض الحارديم التعهد له بالتوصية عليه لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات يقلل من احتمالاته للعودة إلى رئاسة الحكومة.
ويتشكل حزب 'يهدوت هتوراة' الذي يمثل الحارديم الأشكناز من تيار 'أغودات يسرائيل' وتيار 'ديغيل هتوارة' اللتواني. ويأتي قرار التيار اللتواني بعدم أيام من قرار مماثل لشركائهم في الحزب، وينضم الحزب بذلك إلى حركة 'شاس' التي تمثل الحارديم الشرقيين، والتي أعلنت في وقت سابق أنها لن تدعم حكومة بديلة يتم تشكيلها في حال انهيار حكومة نتنياهو.
وكان رئيس 'أغودات يسرائيل' يعكوف ليتسمان أكد في تصريحالت لوسائل الإعلام صباح اليوم أن يهدوت هتوارة تنسق مواقفها مع حركة 'شاس'، مؤكدا أنهم جميعا يريدون التوجه لانتخابات عامة.
وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، هاجم في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية صباح اليوم، أعضاء الائتلاف الحكومي وقال إنه “لا يمر يوم بلا تهديد سياسي” من جانب أعضاء في الائتلاف، لكنه بعث برسائل قابلة للتأويل عن إمكانية حل الائتلاف الحكومي وتبكير موعد الانتخابات البرلمانية، إذ لم يحسم قراره بعد ويبدو أنه يسعى لمنح أعضاء حكومته فرصة إضافية في موازاة الاتصالات مع الأحزاب الحريدية لفحص إمكانية ضمها لحكومة بديلة.
وقال نتنياهو: لا يمر يوم تقريباً دون أن نواجه إملاءات أو تهديدات بالاستقالة أو إنذارات كهذه أو تلك، ومهاجمة وزراء للحكومة ورئيسها. وأضاف: “أمامنا مهام كبيرة، ولكي ننفذها نحن بحاجة إلى استقرار سياسي وإدارة سليمة. هذا أمر ضروري لمواطني إسرائيل ودولة إسرائيل. لكن لأسفي هذا ما لا يحصل هنا مؤخراً. آمل أن نستعيد السلوك السليم وهذا ما ينتظره منا الجمهور، وإلا سنستخلص العبر”، وذلك في إشارة إلى إمكانية إقالة بعض الوزراء من حزبي “يش عتيد” و”هتنوعا” وتشكيل حكومة جديدة بضم الأحزاب اليهودية المتدينة (حريديم) أو التوجه إلى انتخابات مبكرة.
التعليقات