21/03/2015 - 17:14

يوم الانتخابات: المستوطنون انتشروا في البلدات العربية بدعم من نتنياهو

تقرير القناة الإسرائيلية الثانية حول تنظيم الحركة الاستيطانية عمليات مراقبة على صناديق الاقتراع في البلدات العربية والتحريض العنصري السافر الذي رافق تنظيم هذه العملية لا زال، يثير أصداء واسعة في الشارع العربي

 يوم الانتخابات: المستوطنون انتشروا في البلدات العربية بدعم من نتنياهو

لا زال تقرير القناة الإسرائيلية الثانية حول تنظيم الحركة الاستيطانية عمليات مراقبة على صناديق الاقتراع في البلدات العربية والتحريض العنصري السافر الذي رافق تنظيم هذه العملية، يثير أصداء واسعة في الشارع العربي وذلك بعد أن صعق جميع من نشطوا في الانتخابات حين اكتشفوا أن المراقبين الذين كانوا في قراهم ما هم إلا أعضاء عصابات استيطانية قدمت إلى بلداتهم مدفوعة بأيدلوجية عنصرية متطرفة وبنزعات معادية للعرب.

العملية السرية التي كشف النقاب عنها مساء أمس الجمعة رافقها كم هائل من التحريض العنصري والنظرة الاستعلائية للعرب. وتظهر تناقضا بيم  حرص المستوطنين سارقي الأرض ومزيفي وثائق الملكية على 'نزاهة' الانتخابات بموافقة وتشجيع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

 وكشف التقرير أن عملية الاستعداد ليوم الانتخابات وتنظيم جيش من المراقبين يعد نحو 1500 شخص من مراقبين وطواقم إنقاذ( في حال كشفت هوية أحد المراقبين) إلى جانب مجموعات مستعربين لمراقبة ما يحصل في محيط الصناديق وداخلها، استغرق نحو شهرين، وبادر إليه الناشط في منظمة 'غوش إيمونيم'، مدير لجنة مستوطني الضفة الغربية، ساغي كايزلر، بالتنسيق مع الليكود ويسرائيل بيتينو والبيت اليهودي، وبمباركة شخصية من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

 وفي إطار المحاضرات التي قدمها كايزلر للمتطوعين أكد على ضرورة عدم كشفهم عن انتمائهم السياسي أو مكان إقامتهم في مستوطنات الضفة الغربية والتذرع بأنهم قدموا من أجل كسب المال.

ودخل المستوطنون إلى صناديق الاقتراع مزودين بأجهزة تصوير متطورة وبحماية طواقم تدخل سريع. وأداروا غرفة العمليات من مقر الليكود المركزي ليوم الانتخابات، واشرف عليه القيادي في الحزب ياريف ليفين.  ويبدو أنهم رصدوا 3 محاولات تزييف من بين نحو 1100 مركز اقتراع في البلدات العربية مما يفند مزاعمهم، وقالوا إن المواد التي سجلوها ستستخدم من قبل الأحزاب المشاركة في 'العملية' من أجل سن قوانين تمنع العرب من التواجد وحدهم في صناديق الاقتراع.  

كايزلر، رسم خلال المحاضرات التي قدمها للمتطوعين للمهمة صورة نمطية مشوهة عن العرب ومن بين ما قال: إن «المختار يأتي وبحوزته كيسا فيه 30 بطاقة هوية للتصويت عنهم». ووصف العرب بأن «التزييف من طبيعتهم»، وأنهم يصوتون عن الأموات ويتقاسمون أصوات من لم يدلوا بأصواتهم.

وقال كايزلر لمراسل القناة الثانية: ' نحن في حرب مع العرب على مستقبل الدولة. وهدفنا هو تصويت أقل عدد من العرب. إننا نمنحهم حق التصويت في دولتنا رغم أنها دولتنا، وللأسف هذا هو الوضع في الوقت الراهن'.

تعقيب القائمة المشتركة  

القائمة المشتركة تنظر بعين الخطورة الشديدة إلى حملة المستوطنين، الرامية إلى التشكيك بتصويت المواطنين العرب، وتندرج ضمن التحريض العنصري الذي قاده نتنياهو شخصيًا ضد الجماهير العربية، وضد شرعية مواطنتها، وممارستها للتصويت كحق أساسي من حقوق المواطنة. كما تندرج ضمن محاولات إقصاء الجماهير العربية وإخراجها من الساحة السياسية.

لقد حصلت القائمة المشتركة على ثقة حوالي 444 ألف مواطن ومواطنة، وسنمثلهم في الكنيست ونناضل ضد العنصرية المؤسساتية والشعبية ضدهم.

هذا، وستدرس القائمة المشتركة اتخاذ خطوات قانونية للبت في تجاوزات المستوطنين ومحاولاتهم العنصرية لتعطيل العملية الانتخابية وتقويض حق المواطنين العرب في الاقتراع.

 

التعليقات