بودكاست "يَومِي": تصعيد الاقتحامات بالضفة وسط تمدد استيطاني ومخططات ضم زاحف

استمع أيضاً على

منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صعد جيش الاحتلال ومستوطنيه من وتيرة الاعتداءات في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

ووفقا لبيانات رسمية فلسطينية، فقد أسفرت هذه الاعتداءات حتى الآن عن استشهاد أكثر من 947 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 15,800 شخص.

كما تسببت هذه السياسة العدوانية في تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم داخل مخيمات اللاجئين، بالإضافة إلى تهجير أكثر من 60 تجمعًا سكانيًا خلال العامين والنصف الماضيين.

وتعد هذه الموجة من التهجير القسري واحدة من الأوسع التي شهدتها الضفة في السنوات الأخيرة.

في موازاة ذلك، تواصل الحكومة الإسرائيلية توسيع الاستيطان، حيث صادقت خلال الفترة الماضية على ما يقارب 23,000 وحدة سكنية جديدة ضمن مخططات تهدف لتوسيع المستوطنات غير القانونية، إضافة إلى تعزيز البؤر الاستيطانية الفردية المنتشرة في أرجاء الضفة.

وخلال الشهرين الأخيرين، أصبحت اقتحامات جيش الاحتلال للمخيمات الفلسطينية جزءا من المشهد اليومي، فيما يلاحظ في الوقت ذاته انتشار لوحات دعائية ممولة من قبل الاحتلال، تبث رسائل تهدف إلى بثّ اليأس بين السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية.

هذه السياسة الممنهجة، التي تجمع بين العنف والتهجير وتوسيع المستوطنات، تظهر بوضوح مشروع "الضم الزاحف" الذي تنفذه الحكومة الإسرائيلية عبر أدواتها الميدانية، لإعادة رسم الخريطة الديمغرافية والجغرافية للضفة الغربية بما يتوافق مع الأجندة الاستيطانية المتطرفة.

وفي حلقة جديدة من بودكاست "يَومِي"، ينضم إلينا الصحافي محمد محسن وتد، من موقع "عرب 48"، ليتناول بمزيد من التفصيل ما يجري على الأرض في الضفة الغربية، ويوضح أبعاد هذه السياسات وأثرها على الواقع الفلسطيني.