قضايا إسرائيلية 24: مواضيع غير مطروقة، أبواب جديدة، وقراءات معمقة في أسئلة الهوية

-

قضايا إسرائيلية 24: مواضيع غير مطروقة، أبواب جديدة، وقراءات معمقة في أسئلة الهوية
صدر حديثا عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" العدد 24 من فصلية "قضايا إسرائيلية"، يركز على هوية إسرائيل والظواهر السياسية والاجتماعية الناشئة على هامش تناقضات هذه الهوية واشكالاتها، إلى جانب مواضيع نادرة في الدراسات العربية التي تتناول إسرائيل تطال الحياة البحثية والتراثية والفكرية اليهودية.


د. دان ياهف الذي أصبح معروفا لقارىء "قضايا إسرائيلية" واصدارات "مدار" بعد نشر عدد من مقالاته في المجلة وترجمة كتابين من كتبه التي تتناول الصراع العربي الإسرائيلي بشكل جريء وأصيل، يطرح في مقاله "هل دولة إسرائيل ديمقراطية؟" السؤال حول ديمقراطية إسرائيل، وهل يمكن أن تكون ديمقراطية ويهودية في الوقت نفسه؟ وما هي هذه الديمقراطية التي تتغنى بها؟


في مقال بعنوان نظام الحكم والاستقرار السياسي في إسرائيل يتناول مهند مصطفى التطورات السياسية الأخيرة التي عصفت بالدولة الإسرائيلية والأزمات التي تفجرت، وكان آخرها العدوان على لبنان في تموز 2006، وما تركه من صراعات في الحكومة نفسها، وفي أوساط سياسية متنفذة، كل ذلك يعمق الصراع الدائر حول تغيير نظام الحكم في إسرائيل، وتغيير طريقة الانتخابات، وتشكيل الحكومة في غياب دستور ثابت أو اعدادا لوضع دستور.


د. أودي أديب يكتب عن"إسرائيل كدولة ومجتمع: وجهات نظر نقدية"، محاولا الاجابة على تساؤلات: كيف تحكم إسرائيل ومن يتحكم بها؟ ما هي القوى السياسية والأيديولوجية التي تؤثر في توجهاتها؟ ما هي التناقضات التي يخلقها تعريفها لنفسها ولغاياتها؟ وكيف أثرت النخبة الصهيونية الأوروبية الشرقية على نشوء الدولة وسياستها خلال ستة عقود وما هي الاتجاهات الأكاديمية التي ترسم حاضر ومستقبل الدولة؟


كمال علي حسان يفتح ملفا بكرا وحيويا حيث يرصد مراكز الفكر الإسرائيلية ودورها في النسيج الإسرائيلي، ليعرفنا على مدى اعتماد المؤسسة الاستراتيجية الإسرائيلية على مراكز الأبحاث والدراسات لرسم وتخطيط سياستها، موقع هذه المراكز وتأثيرها على السياسة الإسرائيلية وما هي هذه المراكز وكيف تعمل ومن يديرها ويمولها؟ وهل البحث العلمي والدراسات الفكرية في إسرائيل مستقلة ومحررة؟

العلاقة بين الدولة الإسرائيلية والأقلية الفلسطينية التي تعيش في حدودها ، هي علاقة شائكة لكون الفلسطينيين هم السكان الأصليون واليهود الأكثرية، هم المهاجرون وأن الدولة احتلت هذه الأرض بالقوة وتعاملت مع مواطنيها الفلسطينيين بسياسة تمييز وقمع خلقت واقعا صراعيا فريدا من نوعه، الدكتور أمل جمال يبحث في هذه العلاقة المركبة في دراسته التي ننشر الفصل الأول منها وسننشر الفصل الثاني والأخير في العدد المقبل.


وفي دراسة حول صورة العرب في الكتب الدراسية الإسرائيلية، يخلص إسماعيل أبوسعد إلى أن الصورة غير الإنسانية والعنصرية وغير التاريخية للفلسطينيين العرب، التي يرعاها جهاز التعليم اليهودي، لا تعمل على تشجيع اليهود الإسرائيليين كي يخلقوا مسافة وفوقية بينهم وبين الفلسطينيين العرب الذين هم مواطنون في إسرائيل وحسب، ولكنها تعمل على تعطيل أي جهد لحل الصراع على الأرض، والقومية، وحقوق الفلسطينيين العرب .


حوار العدد مع رئيس لجنة المتابعة المهندس شوقي خطيب، على خلفية إنجاز لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، وثيقة هي الأولى من نوعها، والتي تصدر عن مؤسسة سياسية عربية ليست حزبية، وتتناول مستقبل العرب الفلسطينيين وعلاقتهم بالدولة الإسرائيلية ، وتشكل هذه الوثيقة مرجعية مهمة ومصدرا لفهم طبيعة العلاقة بين إسرائيل ومواطنيها الفلسطينيين. الحوار مع السيد شوقي خطيب يتناول الوثيقة وست سنوات على هبة أكتوبر التي شكلت منعطفا تاريخيا في هذه العلاقة.

وفي العدد قراءة يهودية شرقية للواقع الإسرائيلي في الحرب
عبارة عن شهادة كتبها في أثناء الحرب الأخيرة ضد لبنان كل من رؤوبين أبارجيل وهو أحد مؤسسي حركة الفهود السود في السبعينيات وأحد قياديي منظمة الطيف الشرقي (هكيشت همزراحيت) والبروفسور سمادار لفي، احدى نشيطات هذه المنظمة ومن مؤسسات منظمة "أختي" (أحوتي) المدافعة عن حقوق النساء الشرقيات. هذه الشهادة ليست تعبيرا عن مشاعر ومواقف فقط بل هي تصوير عميق وواع لواقع إسرائيل العنصري والعدواني بعيون يهودية شرقية.

في باب جديد تحت عنوان قراءات، قراءة متأنية وناقدة قدمها الصحافي برهوم جرايسي لتقريرين مهمين وصلا إلى يديه قبل أن ينشرا على الملأ، وهما تقرير لجنة خبراء كلفها رئيس الدولة لدراسة نظام الحكم في إسرائيل، والثاني: تقرير المعهد الإسرائيلي للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية حول الفقر والحرب.

تواصل قضايا في هذا العدد نشر دراسات قيمة حول الفكر اليهودي القديم والحديث، عبر دراسة للباحث الاردني عبد الحميد الكيالي، يتناول فيها احد المواضيع المركزية في الفكر الديني اليهودي، هو مفهوم الاله ومكانته ومصدره في التوراة.

التعليقات