17/01/2018 - 10:20

مدى الكرمل يناقش كتاب "إسرائيل ومواطنوها الفلسطينيون"

نظم مركز "مدى الكرمل - المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية" في حيفا، ندوة أكاديمية، بالتعاون مع مقهى ليوان في الناصرة، لمناقشة وتقديم كتاب "إسرائيل ومواطنوها الفلسطينيون: الامتيازات الإثنية في الدولة اليهودية" الذي حرره بروفيسور نديم روحانا.

مدى الكرمل يناقش كتاب

نظم مركز "مدى الكرمل - المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية" في حيفا، ندوة أكاديمية، بالتعاون مع مقهى ليوان في الناصرة، لمناقشة وتقديم كتاب "إسرائيل ومواطنوها الفلسطينيون: الامتيازات الإثنية في الدولة اليهودية" الذي حرره بروفيسور نديم روحانا.

الكتاب الذي يشمل ثلاثة عشر فصلاً لكتّاب وباحثين من مجالات مختلفة في العلوم الاجتماعية، يطرح رؤى جديدة حول المجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي وحول الصراع العربي الإسرائيلي. مستندًا على أسس وحقائق تاريخية، ويعرض الكتاب كيف قامت إسرائيل بمأسسة الامتيازات الإثنية لليهود على حساب العرب في فلسطين.

وتحدث في الندوة محرر الكتاب بروفيسور نديم روحانا، أستاذ العلاقات الدولية ودراسات الصراعات في كلية القانون والدبلوماسية في جامعة "تافتس"، وزميل بحث في مركز مدى الكرمل، وإيلان بابية، أستاذ التاريخ في جامعة "إكستر"، ومدير عام المركز الأوروبي لدراسات فلسطين، ود. أيمن إغبارية، المحاضر في قسم التربية في جامعة حيفا، ورئيس برنامج اللقب الثاني في دراسات التربية والمجتمع والثقافة، وأدارت الندوة د. أريج صباغ - خوري، المحاضرة في قسم العلوم الاجتماعية وعلم الإنسان، في الجامعة العبرية في القدس، وزميلة بحث في مدى الكرمل.

وكانت المداخلة الأولى لإيلان بابيه، جاء فيها أنه "بالرغم من أنه هناك العديد من الكتب حول الفلسطينيين في إسرائيل، إلا انّه لا يوجد الكثير من الكتب المُحررة التي تغطي مجمل الجوانب المتعلقة بهم. مجمل المقالات في الكتاب تحاول الوقوف حول التوتّر بين الرؤية الذاتية لإسرائيل بأنها ديمقراطية وبين الواقع اليومي المناقض للديمقراطية."

وقال بابيه "أحد الأمور التي أود الإشارة لها في الكتاب هو أنّه إلى أي درجة يؤمن اليهود الإسرائيليون أن خطابهم ديمقراطي وأنهم الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط. وعلى سبيل المثال، فإن أحد الباحثين نظر إلى بروتوكولات الحكومة، أي المستوى السياسي، فوجد أن خطابها ديمقراطي ليبرالي بينما الأفعال مناقضة للأقوال، في حين وجد باحث آخر- تطابقًا بين الأفعال والأقوال في حالة القادة العسكريين".

المداخلة الثانية كانت لأيمن إغبارية، الذي كتب أحد فصول الكتاب، وجاء فيها أن "الكتاب بهذا الشكل وبهذا المعنى والحجم هو ليس أكاديميا فقط، بل هو محاولة لتغيير الواقع، وهو يهدف لترسيم خطوط جديدة، لماذا نعني بالدراسات الفلسطينية، لأنه هنالك صراع على المعرفة في العالم، فمثلاً في العديد من الجامعات في العالم، كثيراً ما تجد مراكز للدراسات الإسرائيلية أو اليهودية، وقلّما تجد مراكز للدراسات الفلسطينية."

وأضاف إغبارية، أن "هنالك منظومة فكرية لكل فصول الكتاب هي منظومة الاستعمار الاستيطاني، وهنا من المهم الإشارة إلى أنه بالإضافة لدراسة المشروع الاستعماري، من المهم أن ندرس الفلسطينيين وردودهم، عليه فالفلسطيني متغيّر أيضًا، ومن المهم السؤال في هذا المضمار عن كم الدراسات الاثنوجرافية الفلسطينية، وعن كم الابحاث التي تفحص ما يفكّره الفلسطيني، هناك فقر في هذا الجانب."

المداخلة الثالثة، كانت لمحرر الكتاب نديم روحانا جاء فيها: "في إحدى مقالات الكتاب، يظهر أن السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في السنوات الأولى، لم يتم اتخاذها أصلًا في الحكومة، حيث كان هناك لجنة خاصة اسمها "اللجنة الأمنية المركزية" التي شملت بن غوريون والحاكم العسكري ورئيس الشاباك وقائد الشرطة ومستشار شؤون العرب، بالتالي يمكن الحديث بشكل ديمقراطي ليبرالي في الحكومة، ولكن هذه اللجنة تقر السياسات بشكل فعلي.

هذا الكتاب شدد بشكل واضح على أنّ الصهيونية لها "خطاب مختلف عن الممارسة" وحول الهدف من وراء الكتاب، أشار روحانا إلى أنّه حاول "سد فراغ للقارئ والطالب الغربي بخصوص السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في إسرائيل، وفي مواضيع مختلفة مثل موضوع التعليم والأرض والاقتصاد".

يذكر ان الكتاب صادر باللغة الانجليزية عن "Cambridge University Press" وعدد صفحاته 454.

التعليقات