هل لنا يا أخي ببعض الفترات دون وقت؟
دون مركب يجري، يلوح لك رغم قطرات وأمواج لا نهائية، يلوح لك للنهايات ويصعد بك نحو تيار دون مراد، نحو تيار لا يوصل للبريّة ويوهمك بالبدايات الجديدة الجريئة؟
هل لنا ببعض اللانهائيات لنكمل أحلامنا ونستمتع بها؟
هل لنا ببعض الحب في أناس لا تجيده؟
كم من سقوط وحجارة سببتها لنا الأمواج البعيدة وتيارها واللانهائيات!
ومع ذلك، أريد، أريد زمنًا بلا وقت ووجودًا بلا مكان وحبًا بلا أشجان.
أريد بلادًا، بلادًا واسعة دون أوطان
أريد زمنا بلا زمان
أريد بواقي القلب التي تُركت في المركب، أريد بواقي الأمل الذي بقي في نجمة وكوكب
أريد أن أرى عذاب شعب يزول في صرخة أمام الشمس وتتجمد القطرات المالحة فرحًا على أطراف أعيننا دون أوهام ورهان.
أريد كل شيء حُرِمنا منه، أريده بلا أزمان أو عبادة أيام
ولكن، هل انا سأكون ذاتي بلا وقت؟
هل سيعجبنا طريق بلا نهاية تملئه الترهات؟
هل نحن أقوياء للحب الفاني وحياة غير فانية؟
سنوقف نستريح جنبًا، سنرى وردة هل سيكون بوسعنا الإكمال بعدها؟
وبعد الريح والصمود؟
ومع تلك الترددات، ما زلت أريد حياتي بلا هاوية
أريد طرق بلا نهاية وورد آمل دون عناية
وأريد بلادًا بلا حدود وقافية
وأرغب بزمن منطقي لعالمي في بلادي اللا منطقية
أريد ما بعد الحدود، فتعال يدًا بيد، لزمن بلا وقت..
وهاوية
التعليقات