24/09/2018 - 22:20

استمرار وتنامي الفوارق الاجتماعية في المغرب

كشفت دراسة أعدّها المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي في المغرب، وتناقلتها الصحف المغربية اليوم الإثنين، أن "الفقـر والبطالة فـي صفـوف الشـباب والفـوارق أصبحت تتجاوز حدود المقبولية"، مُشيرة إلى تنامي الفوارق التي "تؤثر بشكل كبير على التماسك الاجتماعي" بالبلاد.

استمرار وتنامي الفوارق الاجتماعية في المغرب

نساء مغربيات اضطررن للعمل بسبب سوء الأحوال المادية (أ ب)

كشفت دراسة أعدّها المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي في المغرب، وتناقلتها الصحف المغربية اليوم الإثنين، أن "الفقـر والبطالة فـي صفـوف الشـباب والفـوارق أصبحت تتجاوز حدود المقبولية"، مُشيرة إلى تنامي الفوارق التي "تؤثر بشكل كبير على التماسك الاجتماعي" بالبلاد.

وأكدت الهيئة الاستشارية العامة، على ضرورة إعادة إحياء "الارتقـاء الاجتماعـي عـن طريق تعليـم حديث بجـودة يكون متـاحا للجميع" في البلد الذي يضم نحو 35 مليون نسمة.

وأعرب المجلس عن أسفه للتمييز والإقصاء الذي يُطاول بعض فئات السكان، وللفوارق في مستوى الخدمات الصحية والتربوية وفرص العمل، علاوة على الفوارق في مستوى الدخل، مُبيّنًا تنامي احتجاج المغاربة ضد هذه الفوارق كما أظهرت "الحركات الاجتماعية" التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، حملة واسعة دعت إلى المقاطعة الاقتصادية وضد "غلاء المعيشة"، بعد احتجاجات على انعدام التنمية في شمال المغرب، وضد نقص الماء في الجنوب أو فرص العمل في جرادة الواقعة في الشمال الشرقي.

وبحسب التقري، فإن المغاربة الذين باتوا أكثر وعيا لحقوقهم باتوا يعبرون أكثر عن عدم رضاهم وعن حاجاتهم وانتظاراتهم.

وأشار التقرير إلى أن هذا التغيير في السلوك، يفسره تنامي العالم الرقمي "سيما فـي سـياق يعـرف مشـاركة سياسـية متواضعـة، وتراجعـا علـى مسـتوى ثقـة الشـباب فـي مؤسسـات التأطيـر والوسـاطة" وهو ما دفع إلى "تزايد استغلال العالـم الرقمـي باعتبـاره فضـاءً للتعبيـر الحـر والنقـاش حـول مواضيـع تهـم المجتمـع، سـيما قضيـة الفـوارق".

يُذكرُ أن التقرير نُشر في وقت تشهد فيه شبكات التواصل الاجتماعي منذ بداية أيلول/سبتمبر، نشر اشرطة فيديو لشبان مغاربة يهاجرون الى اسبانيا على زوراق مطاطية رغم خطورة ذلك، حتى أن صحيفة أخبار اليوم المستقلة، عنونت التقرير الذي نشرته اليوم بـ"اليأس أخطر من الفشل"، وذلك في إشارة إلى زيادة عمليات عبور البحر باتجاه أوروبا.

 

التعليقات