غزة: متطوع يصنع الفوانيس الرمضانية لتوزيعها على الأطفال

يقضي المتطوع في جمعية الترفيه النفسي عن الأطفال اليتامى في قطاع غزة، سامي فؤاد، معظم أوقاته داخل غرفته التي حولها إلى ورشة لصناعة الفوانيس، منتظرًا حلول شهر رمضان ليوزعها على أطفال مخيم النصيرات

غزة: متطوع يصنع الفوانيس الرمضانية لتوزيعها على الأطفال

(وكالة الأناضول)

يقضي المتطوع في جمعية الترفيه النفسي عن الأطفال اليتامى في قطاع غزة، سامي فؤاد، معظم أوقاته داخل غرفته التي حولها إلى ورشة لصناعة الفوانيس، منتظرًا حلول شهر رمضان ليوزعها على أطفال مخيم النصيرات.

وقال فؤاد في حوار له مع وكالة "الأناضول" إن "أسعار فوانيس رمضان في الأسواق مرتفعة جدًا، ولا يستطيع معظم الناس في غزة اقتنائها بسبب ظروفهم الصعبة، لذلك قررت صناعة الفوانيس بتمويل من إحدى المؤسسات الخيرية الفلسطينية، وبإمكانيات بسيطة كالأوراق الملونة، والخرز، وبعض قطع الزينة البلاستيكية، وتوزيعها على الأطفال مجانًا لإدخال الفرحة إلى قلوبهم".

(الأناضول)

وأشار فؤاد إلى أن "الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر إسرائيليًا منذ 14 عامًا، يحاولون بالرغم من ظروفهم الصعبة استقبال شهر رمضان مثل كل عام، ومبادرة صناعة الفوانيس وتوزيعها على الأطفال تأتي في هذا السياق".

وأحب فؤاد أن يهدي الأطفال فوانيسًا ليلعبوا بها ويقضوا أوقاتًا ممتعة داخل بيوتهم التي لن يكون باستطاعتهم مغادرتها كثيرًا في شهر رمضان هذا العام بسبب التدابير المتخذة لمنع تفشي وباء كورونا المستجد في قطاع غزة.

وأوضح فؤاد أن "البسمة ومعالم الفرح التي سترتسم على وجوه الأطفال عندما أعطيهم الفوانيس هي الحافز الأول الذي يدفعني للاستمرار في هذا العمل، والسعي لتوسيعه بكل الإمكانيات المتاحة لأتمكن من الوصول إلى أكبر عدد من الأطفال داخل بيوتهم".

(الأناضول)

ونوّه فؤاد إلى أنه عمل في إطار توسيع مبادرته على تعليم الأطفال صناعة الفوانيس بمعدات ومستلزمات موجودة داخل المنازل، ليتمكنوا من استغلال أوقاتهم بطريقةٍ مثلى، لكنه يضطر في الوقت الحاضر أن يدربهم عبر البث المباشر على منصات التواصل الاجتماعي بسبب الحجر المنزلي.

ويبيّن الشاب أنّ العقبات التي يواجهها في عمله بسيطة، كونه لا يحتاج لمعدات كبيرة تعطل الإنتاج في ظل الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي في القطاع، موضحًا أن الفانوس الواحد يكلفه دولارًا واحدًا، وهو أرخص بكثير من الفوانيس المستوردة من الخارج، والتي تكون غالباً ذات جودة رديئة.

(الأناضول)

ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، أوضاعا اقتصادية ومعيشية متردية للغاية جراء حصار إسرائيلي، إذ قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، إن نصف سكان القطاع فقراء، ويتلقى 4 أشخاص من بين كل 5 مساعدات مالية.

وتجدر الإشارة إلى أن فلسطين سجلت حتى أمس الإثنين، 329 إصابة مؤكدة بوباء كورونا، بينها 15 في قطاع غزة، والبقية في الضفة الغربية.

التعليقات