يتبادل حوالي 30 في المئة من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي معلوماتهم الشخصية وبيانات تسجيل الدخول إلى حساباتهم مع كل شخص متصل بالإنترنت وليس فقط مع أصدقائهم، حسبما أشارت شركة "كاسبركي لاب" في اختبارها الأخير.
وقالت الشركة المتخصصة في مجال الحلول الأمنية، إن غياب الوعي لدى المستخدمين حول إمكانية تسرب معلوماتهم الخاصة، يترك الطريق مفتوحا أمام قراصنة الإنترنت لشن هجماتهم، على الرغم من أن حوالي 80 في المئة من مستخدمي الإنترنت يملكون حسابا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأقر 12 في المئة من المستطلعين إلى أنهم يقومون بإضافة أي شخص إلى قائمة اصدقائهم، بغض النظر عن عدم معرفتهم به، فيما أشار واحد من بين كل عشرة مستطلعين إلى عدم تمكن أي شخص من خارج قائمة أصدقائهم من رؤية صفحاتهم ومشاركاتهم.
ومن ناحية الثقة بالأصدقاء، قال 26 في المئة من المستطلعين إنهم لا يترددون بالضغط على روابط مرسلة من أحد الأصدقاء، دون التحقق من هويته أو افتراض إمكانية اختراق حساباتهم. كما وأقر 31 في المئة منهم، بقبول طلبات صداقة أشخاص لا يعرفونهم في حال كان لديهم أصدقاء مشتركين.
وقال الباحث الأمني الرئيسي في "كاسبرسكي لاب"، ديفيد إم، "إن مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي يلعبون لعبة خطرة جراء عدم توخي الحرص في استخدام الفضاء الإلكتروني وإتاحة الفرصة للغرباء بالوصول إلى بياناتهم الشخصية والمعلومات الخاصة بهم بسهولة".
وأضاف، "ونظرا لاحتواء الملفات الشخصية الخاصة بمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على مجموعة كبيرة من معلومات الخصوصية مثل تواريخ الميلاد وعناوين السكن وخطط العطلات وغيرها، فلن يستغرق المجرمون وقتا طويلا في إيجاد واستغلال المعلومات القيمة، أو سرقة بيانات الهوية الخاصة بالمستخدمين لتحقيق أهداف خبيثة خاصة بهم. وقد يكون هذا أسهل بكثير لهم في حال قيامك بالاستجابة لطلب الصداقة معك".
وأوصت "كاسبركي لاب" مستخدمي الإنترنت بتوخي الحذر حول الصداقة والثقة على الإنترنت، ولضمان عدم التعرض للمخاطر جراء عرض المعلومات الشخصية على قنوات التواصل الاجتماعي. كما ونصحت الشركة بعدم قبول طلبات الصداقة أو الضغط على الروابط غير المتوقعة، وشددت على أهمية إعدادات الخصوصية في شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشارت "كاسبركي لاب" إلى ضرورة تثبيت برامج الحماية الأمنية في العالم الرقمي، ضد القرصنة والاختراقات الأمنية التي تهدد خصوصية المستخدم وبياناته.
اقرأ أيضًا| "تويتر" يرفع عدد الأحرف في التغريدات إلى 10 آلاف
التعليقات