هل تم أخذ الحساسية السياسية بعين الاعتبار؟ / ألوف بن

-

هل تم أخذ الحساسية السياسية بعين الاعتبار؟ / ألوف بن
في تعليق لألوف بين في صحيفة هآرتس يقول " بعد ساعات من الصمت الإعلامي، جاءت الرواية الرسمية الإسرائيلية للعملية العسكرية لجوالة هيئة الأركان، وقيل أن العملية هدفت إلى منع نقل السلاح من سوريا إلى حزب الله، وأن العملية تمت بنجاح، وفي طريق العودة اشتبكت القوة مع مقاتلي حزب الله الذين فاجأوها وأن ضابطا قتل وثلاثة مقاتلين من حزب الله"


ويضيف بين " وحسب الرواية الإسرائيلية فإن العملية لا تعد خرقا لوقف إطلاق النار، لأنها كانت تهدف إلى جمع معلومات ولم تكن ذات طابع "هجومي". قفرار 1701 يدعو الجيش للكف عن الأعمال الهجومية. ولو لم يكتشف حزب الله القوة ، وعاد كل الجنود إلى قواعدهم، لبقيت العملية سرية."

ويضيف "قالوا في مكتب رئيس الوزراء أنهم لم يقصدوا المس في قرار مجلس الأمن "ولكن لن نعود إلى الوضع الذي كان خلال الست سنوات الماضية، وسنعمل على إفشال إعادة تسليح حزب الله" . لا يخشون من انهيار اتفاقية وقف إطلاق النار. وقالوا : "ربما الخلل في العمليات سيجعل الدول الغربية تسرع في إرسال جنودها إلى جنوب لبنان للمشاركة في قوات الطوارئ".


ويضيف بين " من الضروري توجيه سؤال لمن صادق على العملية ، هل أخذوا بعين الاعتبار أمورا أخرى ما عدا تورط الجنود والخطر على حياتهم ، كالحساسية السياسية الكبيرة في هذا الوقت بإرسال القوة إلى العمق اللبناني تحت غطاء جوي. فوقف إطلاق النار الذي بدأ يوم الاثنين لم يتكون بعد، فقوات الطوارئ ما زالت في طور الإعداد، وإسرائيل تقوم بعمليات في بعلبك وتعطي التبريرات للطرف الآخر في عدم التزامه بالاتفاق . ويعلم رئيس الوزراء ووزير الأمن أن العمليات الخاصة التي نفذت في فترة الحرب لم تحقق أهدافها".

وينهي بين بالقول " أولمرت وبيرتس مقتنعان أنهما تصرفا بشكل صحيح، وأن العملية التي صودق عليها كانت تستحق، وأنها ناجحة وضرورية من أجل منع تسليح حزب الله. وأن عمليات مشابهة في السابق حققت الكثير". وبرأيهم: إن فائدة العملية أكثر من الخطورة الناجمة عن وقف إطلاق النار، ومن المفضل أن تقوم قوة جوالة هيئة الأركان بالمهمة التي أرسلت للقيام بها، حتى لو اضطر أولمرت لتقديم أجوبة لكوفي أنان"

التعليقات