19/12/2009 - 18:16

عباس يتفهم إقامة الجدار الفولاذي على الحدود مع غزة ويتهم إيران بتعطيل المصالحة

اتهم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إيران بتعطيل المصالحة الفلسطينية، ودعا حماس إلى تغيير سياستها لتكون مقبولة على المجتمع الدولي

عباس يتفهم إقامة الجدار  الفولاذي على الحدود مع غزة ويتهم إيران بتعطيل المصالحة
اتهم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إيران بتعطيل المصالحة الفلسطينية، ودعا حماس إلى تغيير سياستها لتكون مقبلوة على المجتمع الدولي، وأعرب عن تفهمه لقيام مصر ببناء جدار فولاذي على الحدود مع قطاع غزة.
وجدد عباس في مقابلة مطولة مع صحيفة الأهرام المصرية تأكيده على عدم تمسكه بمنصبه، مبرزا الأسباب الحقيقية التي دفعته للتفكير بعدم الترشح للانتخابات المقبلة.

وأكد أنه متفهم تماما للإجراءات التي تقوم بها مصر للحفاظ على أمنها وحدودها، مشيدا بمواقف مصر مع شعبنا، وقيامها بفتح معبر رفح أمام اهلنا في غزة بين الحين والآخر.
الأهرام: ما هي الأسباب التي تدفعك لترك موقعك كرئيس للسلطة؟ وهل أنت جاد أم أن ما طرحته يستهدف لفت الانتباه فقط‏، وأنك ستستمر في موقعك؟‏!‏
الرئيس‏:‏ ماذا يريدون مني‏، عملية السلام متوقفة‏، والمصالحة كذلك‏، والتداعيات التي حدثت على الساحة الفلسطينية في الفترة الماضية‏، فالطرق مغلقة أمامي ولا توجد ثمة حلول‏، ومادمت لا أستطيع التطوير وأحصل على الهدف الكبير فلن أستمر في موقعي‏، فحققت الأمن‏، وتحسين الوضع الاقتصادي‏، وإصلاح فتح‏، ومنظمة التحرير‏، وصولا إلي النهاية في المصالحة مع باقي الفصائل‏، وكذلك المفاوضات مع الإسرائيليين ثم أقفلت الأبواب‏.‏

الأهرام‏:‏ هل لو أن المصالحة وقعت فستتراجع عن قرارك؟‏!‏
الرئيس‏:‏ لو أن هناك تغييرا في المواقف فسوف يتم مع من يخلفني في المكان‏.‏

الأهرام‏:‏ هذا قرار نهائي؟‏!‏
الرئيس‏:‏ طبعا‏..‏ ولن أرشح نفسي‏، ولابد من العمل بشكل جدي ولن ننتظر للأبد‏، حتى لا نترك مصير الشعب الفلسطيني ومستقبله في يد حماس‏، هم مبسوطون ومرتاحون بإمارتهم في غزة.

الأهرام‏:‏ إذا جرت الانتخابات وأصبحت حماس هي التي تدير السلطة الفلسطينية ما هو العمل؟‏!‏
الرئيس‏:‏ هذا يتوقف عليهم‏، ماذا سيحدث ورئيس السلطة في هذه الحالة التي تقولها ـ لو حدثت ـ يتعامل معه العالم وهو ضد القانون الدولي وعملية السلام‏، لن يتعامل أحد معه‏، وحماس عليها تغيير مواقفها لكي يتم إعمار غزة‏، فالمليارات التي وافقت الدول علي ضخها في مؤتمر شرم الشيخ لم يتم ضخها بسبب مواقف حماس‏.‏

الأهرام‏:‏ هل مستعد للجلوس مع حماس؟
الرئيس‏:‏ جلسنا مع حماس‏، ولو طلبوا الجلوس مع أي شخص لن أرفض‏.‏

الأهرام‏:‏ حتى لو كان الرئيس أبو مازن؟
الرئيس‏:‏ أجلس معهم عندما أشعر ببارقة أمل‏، وأننا نوقع المصالحة‏، فقد كان هناك اتفاقات مع مصر وتحدث معي الوزير عمر سليمان عن الترتيبات الخاصة بالمصالحة الاحتفالية‏، وقلت على رأسي سوف أحضر للقاهرة‏، لكن عندما يرفضون ماذا يصير معهم؟‏!‏

الأهرام‏:‏ في حالة المصالحة من جديد ماذا ستفعل؟‏!‏
الرئيس‏:‏ لن أرفض الجلوس معهم مادامت هناك مصالحة‏.‏

الأهرام‏:‏ هل لدي الرئيس عباس شروط للجلوس مع حماس؟
الرئيس‏:‏ على الإطلاق‏..‏ سوي التوقيع على ورقة المصالحة والذهاب للقاهرة طبقا للبرنامج الذي عمله الوزير عمر سليمان‏.‏
الأهرام‏:‏ أنتم وقعتم علي المصالحة التي ترعاها مصر‏..‏ وحماس وافقت ثم تراجعت في آخر لحظة‏..‏ ما تفسيرك لهذا التراجع؟‏!‏
الرئيس‏:‏ ضغوط تعرضت لها حماس‏، فالمقيمون في دمشق يأخدون تعليمات‏.‏

الأهرام‏:‏ من أين التعليمات‏..‏ سوريا‏..‏ إيران مثلا؟‏!‏
الرئيس‏:‏ تعليمات من إيران‏.‏

الأهرام‏:‏ إيران بشكل قاطع؟
الرئيس‏:‏ نعم إيران‏.‏

الأهرام‏:‏ إيران عطلت المصالحة؟‏!‏
الرئيس‏:‏ نعم‏.‏

الأهرام‏:‏ ما مصلحة إيران في تعطيل المصالحة بينكم وبين حماس؟
الرئيس‏:‏ إيران لاعب إقليمي‏، وفي الوقت نفسه عينها على العلاقة مع أمريكا وتريد أوراقا في يدها تبيعها‏..‏ وهي تدفع قيمة هذه الأوراق‏.‏

الأهرام‏:‏ كم تدفع نظير هذه الورقة؟‏!‏
الرئيس‏:‏ ما أعرفه‏250‏ مليون دولار‏.‏

الأهرام‏:‏ سنويا تدفع هذا المبلغ؟
الرئيس‏:‏ لا أعرف كل‏6‏ أشهر‏..‏ كل سنة‏..‏ حماس عايشة على أموال إيران‏..‏ هم يقولون تبرعات‏..‏ لكن هذه التبرعات لا توازي المبلغ الذي تحصل عليه من إيران‏، ولا ربع ولا خمس ولا حتي‏1%‏ مما يحصلون عليه من إيران‏.‏

الأهرام‏:‏ هذا سبب الزيارات المتكررة من خالد مشعل لإيران؟‏!‏
الرئيس‏:‏ طبعا‏..‏ وهو موجود الآن ـ وقت الحوار الأربعاء الماضي ـ هناك‏.‏

الأهرام‏:‏ قبل أيام كان الرئيس مبارك يتحدث من تركيا عن عملية السلام وضرورة البدء فيها‏، هل دور مصر في هذا الأمر تراه يزعج البعض؟‏!‏
الرئيس‏:‏ لنا علاقة خاصة بالرئيس مبارك‏، فهو الذي يتحمل الأمر والقضية تتحملها مصر منذ بدايتها‏، لكن هذا لا يمنع من الحديث مع أي دولة عربية أخري‏، وعندما أذهب لأمريكا وتحدث أشياء أعود إلى مصر والأردن والسعودية وأحيانا سوريا‏، ونذهب للإمارات وبعض الدول الأخرى التي نضعها في الصورة‏، وكذلك الأمين العام للجامعة العربية‏، ونحن متفقون على هذا لكي يضع الدول العربية على التطورات‏، واللقاءات مع مصر تتواصل نظرا لدورها وموقفها في دعمنا‏، والكل يعرف هذا‏.‏

الأهرام‏:‏ لكن هل هناك دول دخلت على الخط؟
الرئيس‏:‏ هناك كثير من الدول العربية وغير العربية تدخل علي الخط‏، ودول غير عربية حاولت‏..‏ وكان موقفنا‏:‏ يا اخواننا‏..‏ أي جهد إحنا جاهزين‏، تحبوا تشاركوا جاهزين بس من خلال مصر‏.‏ فنري أن تعدد القنوات سيؤدي إلي الفشل‏، وبصراحة مصر ليس لها بديل‏، هناك من يعلم دور مصر ويساندها‏، لكن لا يوجد من يقول إنه البديل عن مصر‏.‏

الأهرام‏:‏ عملية السلام متوقفة الآن‏، هل هناك بادرة أمل في ظل تصريحات الرئيس مبارك ونظيره التركي جول؟‏!‏
الرئيس‏:‏ لا أظن أن هناك تحركا في عملية السلام حاليا‏، ونحن مع الدور التركي بالنسبة للمسار السوري ـ الإسرائيلي‏، وسهلنا العقبات‏، وذللنا الكثير منها التي كانت في طريق الحوار السوري ـ الإسرائيلي برعاية تركيا‏..‏
وأمريكا كانت ترفض هذا الحوار‏، وقلنا للإدارة الأمريكية السابقة إن هذا الأمر ضرورة‏، وأقنعنا بوش بترك الحوار يسير ونشجع تركيا علي الاستمرار في مهمتها علي المسار السوري ـ الإسرائيلي‏، وبالنسبة لقضيتنا فدورها مؤيد من بعيد وليس أساسيا‏.‏

الأهرام‏:‏ كيف يأتي السلام والاستيطان يحاصركم من كل جانب؟
الرئيس‏:‏ موقفنا أن الاستيطان غير شرعي‏، ولو هذه المستوطنات أدخلت الرعب فينا‏، فسوف نخسر القضية‏، يجب ألا تبقي هذه المستوطنات علي الإطلاق‏، وتم من قبل تفكيك مستوطنة ياميت وغيرها‏، ولن نتوقف حتي تتم إزالة هذه المستوطنات‏.‏
الأهرام‏:‏ هناك من يقول إن المستوطنات تبني لتكون ورقة ضغط تستخدم وقت الحاجة إليها؟
الرئيس‏:‏ كلها أوراق ضغط تستخدم من جانبهم‏.‏

الأهرام‏:‏ هل سيأتي اليوم الذي نجد حل القضية؟‏!‏
الرئيس‏:‏ لا وقت محدد‏، بقالنا‏60‏ سنة‏..‏ الشعب الفلسطيني لابد أن يكون له وطن وهوية‏، وأقابل الجاليات اليهودية وأقول لهم تريدون العيش في سلام‏، فعليكم أن تعطوني دولتي ونعيش مع بعض‏، وفي هذه الحالة سوف تعترف بكم‏57‏ دولة عربية وإسلامية‏.‏ أنتم تعيشون في جزيرة منعزلة‏، وأمامكم فرصة تاريخية‏، وكل ما أخشاه أن الدول العربية تزهق وتسحب المبادرة‏.‏

الأهرام‏:‏ معظم القادة العرب قالوا إن المبادرة لن تطرح للأبد؟‏!‏
الرئيس‏:‏ صحيح‏، وهذا موقف عربي‏، وعند طرح المبادرة في‏2002‏ كان ‏70%‏ من الإسرائيليين مع المبادرة‏، لكن هذه النسبة تراجعت الآن‏، ولم يضغط العرب بقوة‏، ومنذ سنة نشرت المبادرة في كل أرجاء العالم حتى داخل إسرائيل صحفها وتليفزيونها وفي الشوارع‏، وهدفنا من هذا إعادة تذكرة الرأي العام بالمبادرة التي يجب أن تستمر‏، والآن هي ليست في أيدينا حتي نسحبها فهي جزء من خريطة الطريق‏.‏

الأهرام‏:‏ أين خريطة الطريق الآن؟‏!‏
الرئيس‏:‏ موجودة‏..‏ الإسرائيليون لا يحترمون خريطة الطريق‏، ونحن متمسكون‏، وهم غير ملتزمين بأي شيء‏، عملنا كل الالتزامات التي علينا‏، هذه وثيقة من الرباعية الدولية‏، وبقرار من مجلس الأمن‏.‏

الأهرام‏:‏ لديك إحساس بأن بعض الدول العربية تؤيد موقف حماس كاملا‏، ولا تدعم موقف السلطة‏، فهل هذا يغضبك؟‏!‏
الرئيس‏:‏ طبعا غاضب‏..‏ حدث انقلاب‏، ما موقف هذه الدول فيما حدث؟ أنتم لستم الصليب الأحمر‏، ووقعت المصالحة‏، فمن الذي لا يريد الحل‏، هناك دول تؤيد حماس ولست مرتاحا لموقفهما وأطالبهما بإعطاء مبرر لهذا‏.‏

الأهرام‏:‏ بعض الدول العربية تتراجع عن دعمكم؟‏!‏
الرئيس‏:‏ فيه تراجع من عدد من الدول العربية بسبب مشكلاتها‏، أو نتيجة للانقسام بيننا‏، لكن هناك دولا لم تتوقف عن دعمنا‏.‏

الأهرام‏:‏ ماذا عن الوضع مع سوريا؟‏!‏
الرئيس‏:‏ منذ أكثر من‏3‏ سنوات ولدينا اتصالات مستمرة مع السوريين حول كل القضايا‏، وهم دائما كانوا يقولون‏:‏ الدور الأساسي لمصر‏، وأخيرا‏:‏ وأنا أتكلم بصراحة‏، عندما حدث تقرير جولدستون كانت فيه زيارة لسوريا‏، وفوجئت أنهم ألغوها ولا أعرف السبب‏، وسألنا‏، وقلت لهم أنتم وجهتم الدعوة فكيف تلغونها؟‏!‏

الأهرام‏:‏ سوريا التي دعتك للزيارة؟‏!‏
الرئيس‏:‏ طبعا الدعوة منهم‏..‏ وبعد غولدستون ألغوها‏، سأحافظ علي العلاقة مع سوريا‏، وآمل أن تتم الزيارة‏، خاصة بعد أن وضحت الأمور للجميع‏.‏

الأهرام‏:‏ في غزة حماس تديرها ويريدونها منفصلة عنكم‏، وأن السلطة لا علاقة لها بأي شيء؟‏!‏
الرئيس‏:‏ هم يسيطرون عليها‏، لكن نحن ننفق ونصرف ‏58%‏ من الميزانية‏، وهي الأموال الوحيدة التي يسمح بدخولها إلي حماس‏، فنصرف على المياه والكهرباء والموظفين والصحة‏، وكل شيء مسؤول منا‏، فأبناء غزة جزء من وطننا ولن نتخلي عنهم‏.‏

الأهرام‏:‏ هذا يعني أن حماس تستحل أموالكم ؟‏!‏
الرئيس‏:‏ طبعا هم يستحلونها‏..‏ والحلال والحرام صار عندهم نسبيا‏.‏

الأهرام‏:‏ الجندي الإسرائيلي شاليط ومسألة الإفراج عنه كيف تراها‏، خاصة أن حماس تريد الإفراج عن أكبر عدد من الأسرى مقابل إطلاق سراحه؟‏!‏
الرئيس‏:‏ لا نتدخل في هذا الموضوع وليس لنا دور‏، وعندما نسأل نقول رأينا‏، وبالفعل قلنا تسير هذه الصفقة لأن أي أسير يفرج عنه من أي طريق فهو مكسب لنا جميعا‏، وقبل فترة أفرج عن‏50‏ أسيرة عن طريق حماس‏، وكنت أول من استقبلهن‏، وتحدثت حماس بشكل سييء عن أنني عطلت الإفراج عن مروان البرغوثي حتى لا ينافسني في الانتخابات‏، وأنا لن أدخل الانتخابات مرة ثانية‏، فكيف عطلت الإفراج عنه‏، فقد طلبت عشرات المرات من أولمرت أن يفرج عن البرغوثي ومازلت‏، وأتمنى اللحظة التي يفرج فيها عنه ومعه أحمد سعدات وباقي الأخوة‏.‏

الأهرام‏:‏ لكن إسرائيل قالت لن تفرج عن مروان البرغوثي؟
الرئيس‏:‏ من الممكن إسرائيل تقول هذا‏، فأنا ألح بالإفراج عن البرغوثي‏، وقصة شاليط لا أتدخل فيها‏، أعرف بعض المعلومات عن شاليط من خلال مصر‏، وأحيانا من خلال إسرائيل‏، فلي اتصالات قائمة مع الإسرائيليين في كل القضايا ما عدا العمل السياسي‏، وأبلغوني عن وجود خلافات على الأسماء التي يفرج عنها والمناطق‏، وقالوا ما رأيك؟ قلت لنسير في هذا‏، كفى‏2587‏ شهيدا فلسطينيا بسبب شاليط‏، الذي أصبح أشهر وأهم شخصية في العالم‏، كيف هذا؟ ليس معقولا‏، نحن الذين ندفع الثمن غاليا‏، وكل دولة لا تتحدث سوى عن شاليط‏.‏

الأهرام‏:‏ ما سبب توقف تلك الصفقة‏، وهناك كلام عن رفض وإبعاد الفلسطينيين المفرج عنهم إلي الخارج؟
الرئيس‏:‏ هذه قضية بين حماس وإسرائيل‏، ومصر تقوم بدور كبير‏، ودخل أخيرا وسيط ألماني‏، وعلمت من إسرائيل‏، وليس من أحد آخر‏، أن الوسيط الألماني أعطي مدة محددة وإذا لم تحل صفقة التبادل فسيوقف التفاوض مع الجانبين‏.‏

الأهرام‏:‏ هل ذكر لك الإسرائيليون المدة التي حددها الوسيط الألماني؟
الرئيس‏:‏ نحو أسبوعين أو ثلاثة‏، ورأيي من الأول ما كان يدخل وسيط ألماني أو غيره‏، لأن مصر تقوم بالدور كله‏، والوزير عمر سليمان يبذل جهدا كبيرا ويتجول كثيرا لإنهاء الأمر‏، وأعتبر هذا خطأ من أخطاء حماس أنها ذهبت للحديث مع الألمان وغيرهم‏، والذي لا تقدر عليه مصر لا يستطيع الآخرون حله‏.‏

الأهرام‏:‏ تتخذ مصر إجراءات لتأمين حدودها مع غزة‏، ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط تحدث عن ذلك صراحة بأن تلك الإجراءات تخص السيادة‏، كيف ترى هذا الموقف؟
الرئيس‏:‏ أنا مع مصر والإجراءات التي تأخذها‏، ومصر تعمل ما تستطيع لخدمتنا‏، ومعبر رفح تم الاتفاق عليه وفق وجود قوة أوروبية لتشرف على المعبر من الجانب الفلسطيني‏، فهناك من حول المشكلة على مصر‏، وكان لدينا الوعي ولم نسمح لأحد بانتقاد مصر والأردن‏.‏

الأهرام‏:‏ كان هناك فخا قد تم نصبه لمصر في موضوع المعبر؟
الرئيس‏:‏ طبعا كان فخا لمصر‏، لصرف الأنظار عن الحقيقة‏، فقد طلبت من حماس تمديد مهلة وقف إطلاق النار‏، فكنا نعرف المخطط القادم من خلال ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية‏، لكنهم رفضوا طلبي وأصروا علي موقفهم وحدث ما حدث في غزة‏، وتحول الأمر كله ضد مصر لتفتح المعبر‏.

والموضوع لم يكن قصة معبر‏، فمصر هي التي تتحمل القضية من أولها‏، ومع الأسف‏..‏ الإعلام التابع لحماس أساء لمصر كثيرا‏.‏

الأهرام‏:‏ نعرف أن إسرائيل تراقب وترصد وتسجل كل شيء‏..‏ ألا تخشى من تسجيل اتصالاتك؟
الرئيس‏:‏ لا أخاف‏..‏ وأعرف أنني مكشوف أمام العالم‏..‏ وكل شيء يسجل‏..‏ وأعرف أنه لو بعد‏100‏ سنة أرفع رأسي‏..‏ ليس عندي شيء أخفيه‏..‏
عندما تحدثوا عن كشف اتصالات مع أولمرت وقت العدوان علي غزة وخلال تقرير جولدستون قلت‏:‏ فليعرض التقرير من جديد وطلبت أن يكشفوا عما لديهم من تسجيلات‏، فأين هذه المكالمات؟ أنا أتحداهم‏.‏

التعليقات