26/12/2016 - 10:25

الدمار لا يزال قائما بغزة جراء "الرصاص المصبوب"

شنت إسرائيل حربها الأولى على قطاع غزة، في 27 كانون أول/ ديسمبر 2008، والتي راح ضحيتها 1436 قتيلا فلسطينيًا، منهم 410 أطفال، و104 نساء، و100 مسن، وإصابة أكثر من 5400 آخرين، نصفهم من الأطفال.

الدمار لا يزال قائما بغزة جراء

ثماني سنوات مرّت على شن إسرائيل حربها الأولى على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني، وإصابة آلاف آخرين.

شنت إسرائيل حربها الأولى على قطاع غزة، في 27 كانون أول/ ديسمبر 2008، والتي راح ضحيتها 1436 قتيلا فلسطينيًا، منهم 410 أطفال، و104 نساء، و100 مسن، وإصابة أكثر من 5400 آخرين، نصفهم من الأطفال.

وأطلقت إسرائيل على الحرب اسم الرصاص المصوب، أما حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة فقد أسمتها حرب الفرقان.

أما الخسائر الإسرائيلية فقد تمثلت في مقتل 13 إسرائيليًا، بينهم 10 جنود، وإصابة 300 آخرين.

وتوقفت الحرب بعد 23 يومًا من اندلاعها في 18 كانون ثان/ يناير 2009، مخلفة ورائها دمارًا كبيرًا في المنشآت والبنية التحتية في القطاع.

وهدمت آلة الحرب أكثر من 4100 مسكن بشكل كلي، و17 ألفًا بشكل جزئي، حسب مؤسسة توثيق.

وبدأت الحرب بضربة خاطفة ومفاجئة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح أول أيام الحرب، على مقار أمنية وحكومية فلسطينية كانت تسيطر عليها حماس.

وتسببت الغارات بمصرع نحو 200 شخص، معظمهم من عناصر الشرطة.

واستخدم سلاح الجو الإسرائيلي في تلك الغارات على المقرات الأمنية حوالي 80 طائرة حربية.

وأعقبت إسرائيل هذه الضربة، بغارات عنيفة استمرت على مدار أيام الحرب.

وردّت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، والأجنحة العسكرية الأخرى التابعة للفصائل الفلسطينية المختلفة، بإطلاق القذائف محلية الصنع، على المستوطنات والبلدات الإسرائيلية جنوبي البلاد.

وفي اليوم الثامن للحرب، قررت الحكومة الإسرائيلية توسيع الهجوم من خلال تنفيذ عملية عسكرية برية في القطاع.

وحسب تقارير دولية فإن الجيش الإسرائيلي ألقى نحو مليون كيلو جرام من المتفجرات على غزة خلال الحرب.

وقالت تقارير صادرة عن مؤسسات ومراكز حقوقية أوروبية، إن إسرائيل استخدمت أسلحة غير تقليدية ضد الفلسطينيين، من أبرزها قنابل الفسفور الأبيض، واليورانيوم المخفف.

وفي آخر أيام الحرب، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك، أيهود أولمرت، عن وقف إطلاق النار، من جانب واحد، دون أن يسحب قواته من القطاع.

وأعقب ذلك في اليوم التالي إعلان الفصائل الفلسطينية هدنة لمدة أسبوع، كمهلة لانسحاب الجيش من القطاع.

وقد تسببت الحرب في توتر العلاقات بين إسرائيل وتركيا، حيث ألغت الأخيرة التدريبات العسكرية المشتركة مع تل أبيب.

وأعقب هذه الحرب، حرب إسرائيلية ثانية في 14 تشرين ثان/ نوفمبر 2012، استمرت ثمانية أيام، وأدّت إلى مقتل 212 فلسطينيًا وإصابة 1222 آخرين.

وأطلقت إسرائيل على هذه الحرب اسم عامود السحاب، أما حماس فأسمتها حجارة السجيل.

وبعد عامين أيضًا، شنت إسرائيل حربًا ثالثة، أطلقت عليها اسم الجرف الصامد، وأسمتها حماس بـ العصف المأكول، في السابع من يوليو/تموز 2014، واستمرت لمدة 51 يوما.

وأسفرت هذه الحرب عن مقتل 2322 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 11 ألفًا آخرون، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ولا زال يعاني سكان قطاع غزة من آثار الحروب المتكررة عليهم، والحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو 10 سنوات، مما أدى إلى تفاقم أعداد الفقراء والعاطلين عن العمل والمشردين.

التعليقات