26/07/2018 - 13:14

ميلادينوف يصل غزة والمقاومة ترفض "التهدئة"

أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن رفض مقترح "التهدئة" الذي بادرت إليه المخابرات المصرية، كما أعلنت القسام عن استنفار مقاتليها، يأتي ذلك في الوقت الذي وصل منسق الأمم المتحدة لعملية التسوية بالشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، اليوم الخميس، إلى قطاع غزة.

ميلادينوف يصل غزة والمقاومة ترفض

الاحتلال أوقف الأعمال على السياج بسبب تهديدات حماس (أ.ب)

أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن رفض مقترح "التهدئة" الذي بادرت إليه المخابرات المصرية، كما أعلنت القسام عن استنفار مقاتليها. يأتي ذلك في الوقت الذي وصل منسق الأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، اليوم الخميس، إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون سعيا لإعادة "التهدئة".

وأجل ملادينوف زيارته التي كانت مقررة إلى السعودية وتوجه إلى قطاع غزة في ظل تدهور الوضع الأمني.

وبحسب فضائية "الأقصى" فإن لقاءً هامًا عقد اليوم بين رئيس المكتب السياسي لحركة كماس إسماعيل هنية، والمبعوث الأممي.

إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة عن اتصال جرى بين هنية ووزير المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، المتواجد في واشنطن، تناول التطورات الساخنة في الساعات الأخيرة.

ورفضت فصائل المقاومة الفلسطينية خلال مؤتمرها الصحفي الذي عقد في غزة "التهدئة"، وأكدت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهك وتخترق اتفاق 2014 الذي وقع في القاهرة برعاية مصرية، قائلة: "نحن ملتزمون ما التزم الاحتلال به، وهو (الاحتلال) مسؤول عن أي اختراق".

وأكدت على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة العدوان الإسرائيلي، كما أكدت الفصائل على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بشكلها الجماهيري وأدواتها السلمية، والجمعة القادمة جمعة "أطفالنا الشهداء" سلمية 100%.

وأوضحت فصائل المقاومة أن ما تقوم به إدارة وكالة الغوث "الأونروا" هو تنفيذ لأجندة أميركية وإسرائيلية مشتركة، وعليه، طالبت الفصائل "الأونروا" بوقف كافة إجراءاتها بحق الموظفين واللاجئين.

ودعت الفصائل إلى حراك شعبي ورسمي للضغط على "الأونروا" لوقف إجراءاتها وإلزامها بما أنشأت من أجله.

وأعلنت عن فعاليات كبيرة يوم الأحد المقبل، الساعة 11 صباحا ويوم الثلاثاء أمام مقر "الأونروا" بغزة، وفعاليات مشتركة في مناطق العمليات الخمس للتعبير عن رفض جميع اللاجئين لسياسة التقليصات.

وتأتي زيارة ميلادينوف وسط حالة من التوتر يشهدها القطاع في أعقاب استشهاد ثلاثة عناصر من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، في قصف مدفعي للاحتلال الإسرائيلي استهدف نقطة رصد للمقاومة شرقي مدينة غزة.

وأعلنت القسام صباح اليوم عن رفع جهوزية مقاتليها للدرجة القصوى، واستنفار جميع جنودها وقواتها العاملة في كل مكان، متوعدة الاحتلال بـ"دفع ثمن غال من دمائه جراء جرائمه بحق شعبنا".

وسبق أن نجح ميلادينوف، برفقة وسطاء مصريين وقطريين ودوليين، بمنع تدهور الأوضاع في أكثر من مرة خلال الشهر الجاري والذهاب لمواجهة قاسية بين المقاومة وقوات الاحتلال.

ورغم التصعيد والتوتر على السياج الأمني، أعلنت سلطات الاحتلال عن فتح جزئي لمعبر كرم أبو سالم، في الوقت الذي أعلن جيش الاحتلال أنه أوقف جميع الأعمال والحفريات على طول السياج الأمني والجدار الذي ينبيه الجيش على طول الحدود مع القطاع خشية من قناصة غزة.

وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الجيش أوقف جميع الأعمال على السياج الحدودي بسبب تهديدات حركة حماس وجناحها العسكري بتنفيذ هجمات على السياج الأمني، وأتى ذلك، عقب تقييم الأجهزة الأمنية للوضع المتوتر على حدود قطاع غزة.

 

التعليقات