23/10/2022 - 10:16

شهيد من "عرين الأسود" بعملية اغتيال في نابلس

نعت "عرين الأسود" الشهيد الكيلاني واصفة إياه بانه من أشرس مقاتلي المجموعة، موضحةً أنه استشهد بانفجار عبوة "تي ان تي" لاصقة، بنفس طريقة اغتيال الشهيدين الناني جوابرة وباسم أبو سرية.

شهيد من

الشهيد تامر كيلاني (فيسبوك)

استشهد فجر اليوم الأحد، تامر كيلاني، أحد قادة مجموعات "عرين الأسود" بانفجار عبوة ناسفة داخل البلدة القديمة في نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب إنه باستشهاد الشاب تامر الكيلاني، فجر اليوم، ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام إلى 177 شهيدا، بينهم 51 شهيدا في قطاع غزة

والشهيد تامر زيد الكيلاني، يبلغ من العمر 33 عاما، من سكان حي جبل فطاير في نابلس، وهو متزوج وأب لطفلين، ابن يبلغ من العمر عاماً ونصف، وبنت (5 شهور).

والشهيد أسير محرر أمضى سابقا في سجون الاحتلال 8 سنوات، بتهمة الانتماء للذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وأعلنت مجموعة "عرين الأسود" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت أحد كوادرها في البلدة القديمة من نابلس، بانفجار دراجة نارية.

وقالت في بيان إن انفجارا وقع في الساعة الواحدة والثلث فجرا، داخل البلدة القديمة، أسفر عن إصابة الكيلاني بجراح حرجة أدت لاستشهاده. وتوعدت الاحتلال برد قاس ومؤلم.

ونعت "عرين الأسود" الشهيد الكيلاني واصفة إياه بأنه من أشرس مقاتلي المجموعة، موضحة أنه استشهد بانفجار عبوة "تي أن تي" لاصقة، بنفس طريقة اغتيال الشهيدين الناني جوابرة وباسم أبو سرية، (استشهدا بانفجارين منفصلين خلال الانتفاضة الثانية).

الجبهة الشعبية تتوعد بالرد على اغتيال كيلاني

ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الشهيد والأسير المحرر المقاتل تامر كيلاني، أحد قادة مجموعات عرين الأسود في مدينة نابلس، والذي استشهد فجر اليوم إثر عملية اغتيال بالبلدة القديمة بالمدينة.

وجاء في بيان النعي "سطر رفيقنا المغوار بطولاته عبر صولات وجولات في ميادين النضال والمواجهة، حيث كان رفيقنا المناضل في طليعة المشتبكين مع الاحتلال، وأحد أشرس مقاومي البلدة القديمة وأسدا من أسود عرينها".

وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن عملية اغتيال الشهيد تامر كيلاني، لن تفلح بأن توقف المد الثوري الذي ساهم الشهيد البطل في إطلاقه جنبا إلى جنب مع أخوته ورفاقه المشتبكين، بل سيكون الرد عبر المزيد من تصعيد المقاومة والمواجهة مع الاحتلال في كل الجبهات والمحاور والضرب بيد من حديد على كل العملاء والخونة والمندسين، حسب ما جاء في بيان النعي.

الشهيد تامر الكيلاني

ونشرت تسجيلين مصورين من توثيق وحدة الرصد التابعة لها، يظهر في أحدهما قيام أحد الأشخاص في وقت سابق بترك دراجة نارية، وفي التسجيل الثاني يظهر لحظة وقوع الانفجار أثناء مرور الكيلاني بجانب الدراجة.

ودعت "عرين الأسود" إلى الحداد على روح الشهيد الكيلاني والمشاركة الواسعة بتشييعه "ليكون يوم استفتاء على العرين وعلى المقاومة".

مكان انفجار العبوة بالدراجة النارية في نابلس

وأعلنت عن اليوم الأحد يوم حداد، تاركة موضوع الإضراب للجهات المختصة، ومؤكدة في الوقت ذاته أن "دماء الشهداء أغلى من كل الأموال، وأنه لا حياة طبيعية ودماء أبناء شعبنا تسيل".

اغتيال الكيلاني.. فصائل: الرد سيكون بتصعيد المقاومة

اعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية، أن اغتيال المطارد تامر الكيلاني أحد مجاهدي عرين الأسود في نابلس جريمة إسرائيلية لن تنال من عزيمة الثوار والمقاومين.

وشددت "الأحرار" أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مؤكدة أنها لن تمر مرور الكرام وأن "أبطال المقاومة في الضفة وخاصة عرين الأسود سيردون الصاع صاعين".

إلى ذلك، أشارت حركة المجاهدين الفلسطينية، أن هذا الفعل الإجرامي الغادر لن يفلح في النيل من عزيمة وبسالة المقاومين، بل سيزيدهم قوة وصلابة للعمل على لجم الاحتلال.

وأكدت أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا، بل تزهر عزا وكرامة وثورة ضد هذا الاحتلال، وستبقى منارة تضيء طريق التحرير للمجاهدين.

ونعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيد تامر الكيلاني وأكدت أن "دماء شهداء شعبنا الأطهار تنير لشعبنا ولثواره الأبطال درب التحرير نحو القدس والأقصى".

الاحتلال يتأهب للدرجة القصوى

وزعم الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن تامر الكيلاني كان مسؤولا عن سلسلة من الهجمات في الأشهر الأخيرة، من بينها أنه يقف خلف إرسال محمد الميناوي، الذي اعتقل في يافا قبل أكثر من شهر وكان ينوي تنفيذ عملية إطلاق نار في قلب تل أبيب.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفعت حالة ​​التأهب للدرجة القصوى، للتصدي لموجة من الرد المتوقع من الجانب الفلسطيني، في أعقاب اغتيال تامر الكيلاني.

مساء السبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب رابي عرفة رابي (32 عاما) متأثرا بجراحة الحرجة، بعد إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال عند حاجز 109 بقلقيلية.

التعليقات