27/02/2023 - 11:50

الاحتلال يفرض حصارا على محافظة نابلس: حشود تشيع الشهيد الأقطش

تواصل قوات الاحتلال إغلاق حواجز حوارة وعورتا وطريق المربعة وزعترة، وإغلاق مدخل بيتا بالمكعبات، فيما تعيق حركة الفلسطينيين على مدخل بلدة صرة، وتنتشر على مداخل مدينة نابلس.

الاحتلال يفرض حصارا على محافظة نابلس: حشود تشيع الشهيد الأقطش

الاحتلال يواصل إغلاق حواجز حوارة وعورتا وطريق المربعة وزعترة (Getty Images)

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الإثنين، حصارا على محيط محافظة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وشددت القوات من إجراءاتها العسكرية، وأغلقت غالبية الحواجز على مداخل ومخارج المحافظة والقرى المحيطة بها، فيما شيعت جماهير غفيرة الشهيد سامح حمد الله محمود أقطش (37 عاما)، في بلدة زعترة.

وانطلق موكب التشييع من مركز طوارئ ابن سينا في بلدة حوارة إلى بلدة بيتا، ومن ثم إلى منزل الشهيد لإلقاء نظرة الوداع عليه.

وجاب موكب التشييع شوارع زعترة، وأدى المشاركون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد الأقطش في مسجد الجسر، قبل أن ينطلق المشيعون باتجاه المقبرة لمواراته الثرى، مرددين هتافات منددة بالاحتلال.

واستشهد الأقطش وأُصيب أكثر 390 آخرون في هجوم واسع نفذه مئات المستوطنين على بلدة حوارة وبلدات أخرى جنوب محافظة نابلس، مساء أمس الأحد، وبحماية جيش الاحتلال.

إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال إغلاق حواجز حوارة وعورتا وطريق المربعة وزعترة، وإغلاق مدخل بيتا بالمكعبات، فيما تعيق حركة الفلسطينيين على مدخل بلدة صرة، وتنتشر على مداخل مدينة نابلس.

وشهدت ليلة أمس هجوما للمستوطنين على بلدات حوارة وعصيرة القبلية وبورين، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في المنطقة

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن المستوطنين نفذوا، الليلة الماضية، نحو 300 اعتداء في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوب نابلس.

وأضاف دغلس، أن يوم أمس شهد هجمة شرسة للمستوطنين واعتداءات غير مسبوقة، من إحراق للمنازل واستهدافها، والاعتداء على المواطنين، الأمر الذي أدى إلى استشهاد سامح أقطش، وإصابة أكثر من 100 آخرين بينهم 4 بجروح.

وأشار إلى أنه جرى استهداف 30 منزلا في حوارة بين حرق وتكسير، وإحراق 15 مركبة ومشطب مركبات.

وشهدت بلدة بورين إحراق بركس وحظيرة أغنام وثلاث مركبات، ومحاولة إحراق أحد المنازل، فيما شهدت بلدة عصيرة القبيلة إحراق منزل وخزان مياه، ومشطب للمركبات في بلدة أودلا.

وتواصل قوات الاحتلال، إغلاق البوابة المنصوبة على مدخل اللبن الشرقية الرئيسي جنوب نابلس.

وتمنع قوات الاحتلال تمنع منذ الليلة، دخول وخروج الفلسطينيين من وإلى القرية، ما اضطر الأهالي إلى استخدام طرق بديلة وعرة بين الجبال للوصول إلى أماكن عملهم.

وفي محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، بلدة عرابة، وقريتي الطيبة ورمانة.

وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عرابة جنوب غرب جنين وقريتي الطيبة ورمانة، وداهمت عدة أحياء فيها، وشرعت بعمليات تمشيط، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

صحافي من حوارة: حجم الدمار كبير بيوت وسيارات محروقة بكل مكان

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض الاغلاق الشامل على بلدة حورة جنوب نابلس، وحصارها بشكل كامل، بما في ذلك منع سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر من دخول البلدة لنقل المرضى والمصابين.

وقال الصحافي عبد الرحمن الضميدي، في حديثه إلى الزميل عمر دلاشة، مراسل موقع "عرب 48"، صباح اليوم الاثنين إن "الوضع صباح اليوم في حوارة مرعب، بيوت وسيارات محروقة في كل مكان، المحال التجارية مغلقة بالكامل، الاغلاق يشمل كل شيء".

وأضاف الضميدي "سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر تمنع من الدخول وتقف عند دوار سلمان الفارسي حيث يمنعها جيش الاحتلال من دخول حوارة، ولا زال الدخان يتصاعد من بعض المباني، إطارات مطاطية وضعت امام محلات تجارية استعدادا لإحراقها، حجارة ومخلفات قنابل الغاز والدخان في كل مكان".

هل هناك حصيلة للإصابات؟

وفقا لما فهمناه من معطيات الهلال الأحمر جميع الإصابات من يوم أمس وبلغت 365 إصابة، نتيجة لاعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال.

وهل هناك إحصائية حول البيوت والسيارات المتضررة؟

حتى اللحظة لم يتم حصر جميع الاضرار، وقد يصدر تقرير في وقت قريب حول حجم الاضرار في حوارة.

هل لا زال الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال قائما؟

نعم حتى سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر يمنعها الجيش من الدخول، في الأمس تم أيضا الاعتداء على سيارات الإسعاف من قبل قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال منع سيارات الهلال الأحمر من الوصول لنقل الإصابات من داخل منزل مشتعل، وفرض على المصابين الوصول إلى سيارات الإسعاف مشيا على الاقدام حتى لسيدة كبيرة من العمر أرغمت على المشي وسط دخان الغاز الذي كان يطلقه جيش الاحتلال.

هل شارك جيش الاحتلال في الاعتداءات على الفلسطينيين في حوارة الى جانب المستوطنين؟

نعم بالتأكيد، جيش الاحتلال أطلق قنابل الدخان والغاز المسيل للدموع، والعيارات النارية، عمليا الجيش وفر الحماية لقطعان المستوطنين بالاعتداء على الفلسطينيين في حوارة، وعندما حاول الشبان التصدي لقطعان المستوطنين كان جيش الاحتلال يشارك في الاعتداء وقمع الشبان بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.

التعليقات