أكّدت حركة حماس في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، أن الاحتلال يستمر في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال جولة المفاوضات، التي أشارت إلى أنها لم تُبلَّغ بأي جديد من الوسطاء بشأنها.
وشدّدت حماس على أن "الاحتلال يستمر في سياسة المماطلة، لكسب الوقت، بهدف إفشال جولة المفاوضات مثلما فعل في سابقاتها وهذا لا ينطلي على شعبنا ومقاومته".
وفي سياق المفاوضات، نقل "التلفزيون العربي" عن القيادي في حماس، أسامة حمدان، أن "الجانب الإسرائيلي لا يتجاوب مع جهود الوسطاء، ما يهدد جولة المفاوضات الحالية".
وأضاف حمدان أن "التفاؤل الأميركي الحذر، يعكس شكوك واشنطن من مواقف نتيناهو المعطلة للمفاوضات".
وفي سياق ذي صلة، نقل التلفزيون العربي، عن مصادر لم يسمّها، أن "وفدا أمنيا إسرائيليا مصغرا، يناقش في القاهرة ترتيبات أمنية تتعلق بمعبر رفح".
وأشارت المصادر إلى أن "المناقشات الأمنية في القاهرة غير مرتبطة بمفاوضات صفقة التبادل".
وشدّدت على أن "الاجتماعات الأمنية في القاهرة تبحث إمكانية إعادة فتح معبر رفح خلال الشهر الجاري".
وفي وقت سابق اليوم الخميس، عاد الوفد الإسرائيلي المفاوض من العاصمة القطرية الدوحة، بعد مشاركته الأربعاء، في لقاء رباعي بحث التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أميركي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل لاتفاق، وأعيقت على خلفية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لمطالب حركة حماس بوقف الحرب بشكل كامل.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفّت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 أيار/ مايو الماضي على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى، طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه "لا يلبي شروطها".
التعليقات