الأسرى الفلسطينيون يطالبون العليا بجلسة للسماح لهم باستكمال تعليمهم

قدّم ثلاثة أسرى فلسطينيون اليوم، الثلاثاء، طلبًا للمحكمة العليا لعقد جلسةٍ إضافيّة بهيئة قضائية موسّعة للنظر في قرارها السابق، والذي يصادق على قرار الحكومة الإسرائيلية بمنع جميع الأسرى المصنفين كـ"سجناء أمنيين"، بشكل جارف، من التعليم الأكاديمي، في حين يتابع فيه السجناء الجنائيون تعليمهم بالجامعة المفتوحة بشكلٍ اعتيادي

الأسرى الفلسطينيون يطالبون العليا بجلسة للسماح لهم باستكمال تعليمهم

قدّم ثلاثة أسرى فلسطينيون اليوم، الثلاثاء، طلبًا للمحكمة العليا لعقد جلسةٍ إضافيّة بهيئة قضائية موسّعة للنظر في قرارها السابق، والذي يصادق على قرار الحكومة الإسرائيلية بمنع جميع الأسرى المصنفين كـ"سجناء أمنيين"، بشكل جارف، من التعليم الأكاديمي، في حين يتابع فيه السجناء الجنائيون تعليمهم بالجامعة المفتوحة بشكلٍ اعتيادي.

وكانت المحكمة العليا رفضت في 24 كانون أوّل/ ديسمبر الماضي ثلاثة استئنافات قدّمت باسم أسرى فلسطينيين طالبوا من خلالها بالسماح لهم بالاستمرار بالتعليم الجامعي في الجامعة المفتوحة، عبر المراسلة، خلال قضاء فترة محكوميّتهم في السجون الإسرائيلية.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد منعت الأسرى من متابعة تعليمهم في شهر حزيران/يونيو من العام 2011 كخطوة عقابية انتقامية للضغط على حركة حماس من أجل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط. وجاء في قرار المحكمة أن منع الأسرى السياسيين من التعليم الجامعي لا يعتبر تمييزًا مرفوضا بين الأسرى الأمنيين والجنائيين، وعليه قررت رفض الالتماس دون تفسير الأسباب. وطالب الأسرى المحكمة بعقد جلسة بهيئة قضائية موسعة للنظر مجددًا في القرار السابق لما فيه من جوانب مبدئية. وشدد الأسرى على أن رفض الاستئناف يشرعن التمييز بين الأسرى الأمنيين والجنائيين دون أي سبب موضوعي.

هذا وقال مقدّمو الطلب؛ المحاميّة عبير بكر من العيادة القانونية لحقوق وإعادة تأهيل السجناء في جامعة حيفا، المحامي حسن جبارين من مركز "عدالة"، ولايلا مرجاليت من جمعية حقوق المواطن، إن القرار السابق يناقض بشكلٍ تام العرف القانوني المنبثق عن قرارات المحكمة العليا الساري منذ سنوات طويلة، والذي يمنع أي تمييز اعتباطي بين الأسرى الأمنيين والجنائيين بشأن ظروف الاعتقال.

هذا وشدد الملتمسون على أن عدم تغيير قرار المحكمة من قبل هيئة موسعة سيؤدي إلى تآكل جدي في المبدأ الأساسي بشأن حقوق السجناء- وهو أن حقوق الإنسان الخاصة بالسجين لا تنتهي عند بوابة السجن. وأن قرارات المحكمة العليا السابقة تنصّ على أن المس بحقوق الأسير غير قانوني إلا في حال وجدت مبررات جديّة تهدف للحفاظ على الأمن والنظام العام في السجن.

يُذكر أنه في العام 2010، وصل عدد الأسرى الذين يدرسون في إطار الجامعة المفتوحة إلى 270 أسيرًا، منهم فقط 60 أسيرًا جنائيًا، و 210 أسرى أمنيين. وتسمح مصلحة السجون لكل الأسرى الجنائيين بالتسجيل للتعليم الجامعي دون النظر إلى خطورة جرائمهم، بالمقابل يُمنع كل الأسرى الأمنيين دون استثناء من اتمام دراستهم دون أي تفسيرات موضوعيّة.
 

التعليقات