انطلقت أمس الجمعة، قناة جديدة من مصر خاصة بالمنتقبات، في خطوة لتغيير النظرة التي يتعامل بها المجتمع المصري مع المنتقبات!
واتخذت قناة "ماريا" التلفزيونية شقة صغيرة بحي العباسية مقرا لها، وسميت بهذا الاسم تيمنا بماريا القبطية، زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وستبث ماريا برامجها لمدة ست ساعات يوميا على قناة الأمة، وهي محطة تلفزيونية اسلامية يديرها سلفيون ممن ظهروا كقوة سياسية على الساحة بعد خلع الرئيس السابق حسني مبارك.
وتقول عبير شاهين، إحدى العاملات في القناة، إنها بذلت جهدا في البحث عن وظيفة بعد نفور أصحاب العمل من النقاب الذي ترتديه، وقررت عبير أن تعمل مذيعة في قناة ماريا التي يقتصر العمل بها على المنتقبات.
ظلم المنتقبات
وقالت عبير التي كانت ترتدي ثوبا أسود فضفاضا وغطاء رأس أسود لا يكشف سوى عن عينيها، إنه من الظلم التعامل مع المنتقبات بوصفهن مجرد ربات بيوت عاديات متدينات، بل يمكنهن العمل كطبيبات وأستاذات جامعيات ومهندسات.
وأضافت: "قيل لي إن المذيعات المنتقبات لن ينجحن بسبب غياب لغة الجسد، ولكن يمكن لنبرة صوتي أن تنقل انفعالاتي وردود أفعالي".
وأوضحت أنها على يقين من التعرض للهجوم، قالت: "سيقولون لماذا لم يفكروا في إطلاق محطة إذاعية بدلا منها؟"، وأضافت: "يرقى هذا إلى كونه إقصاء لقطاع من المجتمع لا يجوز استبعاده".
وأعربت عبير عن أملها بأن تقنع القناة الجديدة التي تنطلق مع بداية شهر رمضان الناس بأن هناك نساء ناجحات من المنتقبات.
وفي عصر يشهد انطلاق المزيد من الحريات الجديدة في مصر بعد حقبة الرئيس المخلوع حسني مبارك، فإن المنتقبات والسياسي يراودهن الأمل الآن بأن يتبوأن مكانة جديدة في المجتمع.
التعليقات