(فيديو) تجمع الناصرة يعقد ندوة حول "هبة القدس" ويكرّم ذوي الشهداء

عقد مساء اليوم في مقر التجمع الوطني الديموقراطي في الناصرة ، ندوة لإحياء ذكرى شهداء هبة القدس والأقصى، وتخللها تكريم ذوي شهداء الهبة.

(فيديو) تجمع الناصرة يعقد ندوة حول

عقد مساء اليوم في مقر التجمع الوطني الديموقراطي في الناصرة ، ندوة لإحياء ذكرى شهداء هبة القدس والأقصى، وتخللها تكريم ذوي شهداء الهبة.

عقدت الندوة بمشاركة  النائبين حنين زعبي ود باسل غطاس، وعضو بلدية «نتسيريت عيليت»، د. رائد غطاس، ووسط حضور بارز لشبيبة فرع الناصرة، بالإضافة الى عضوة المكتب السياسي للتجمع، عرين هواري، وأعضاء اللجنة المركزية وائل عمري، هبة يزبك وراغدة زعبي، ومركز الفرع امطانس شماس.

افتتحت الندوة العريفة إيناس عودة حاج، بتقديم العزاء لذوي الشهداء، مؤكدة على «وحدتنا ولحمتنا كأبناء شعب واحد»، داعية إلى «مزيد من الاهتمام بالقضية.

النائب د. باسل غطاس قال: " ما حصل قبل أربعة عشر عاماً كان انتفاضة شعبية في كامل فلسطين، وذلك للتعبير عن وحدتنا ولحمتنا مع أبناء شعبنا في الضفة والقطاع".  هذا وتحدثت والدة الشهيد وسام يزبك وتحدثت بألم عن ابنها الشهيد وعن تفاصيل حياته واستشهاده ، وتأثر الحضور بكلماتها وتفاعل مع دموعها وهي تتحدث عن فقيدها. وشددت الحاجة أم وسام على أن القضية لم تنته وأن الجناة أحرار طليقون يتجولون دون محاسبة، وأن دماء أبنائنا بالنسبة لهم لا تساوي شيئا.

أما شقيقة الشهيد عمر عكاوي فقالت: " لن نسكت عن حقنا مهما طال الزمان، أربعة عشر عاماً لم نذق طعم السعادة في بيتنا بعد استشهاد عمر، عمر كان شاب في الثانية والأربعين من عمره يحب مساعدة الجميع، يعمل لكي يصرف على بيته، يهتم بأمه المريضة، ولكنهم سرقوا الفرحة من قلوبنا ليقطفوه وكأنه غير موجود، استهدفوه بالرصاص الحي، ما أقوله عتبي على لجنة المتابعة التي لا أعترف بشرعيتها لعدم اعلانها الاضراب في ذكرى القدس والأقصى وكأن الأمر مجرد عابر بالنسبة لهم ".

هذا وقد شكر والد الشهيد اياد لوابني(أبو عصام)، التجمع الوطني الديموقراطي على إحياء الذكرى في مقره، وتحدث أبو عصام عن ابنه  الشهيد إياد الذي كان عضوا في التجمع الوطني الديموقراطي وناشطا في فرع الناصرة، وقال إنه شاب يحب العمل الوطني والتضحية لأبناء شعبه الفلسطيني وكان يوم استشهاده مستهدف من قبل القناص كما قال شهود عيان. وأضاف: ما أستطيع أن أقوله هو حسبي الله ونعم الوكيل بهم، يقتلون أبنائنا دون أن يأخذوا بعين الاعتبار أن لهم أهل وأحباب".

من جانبه استعاد عضو اللجنة المركزية، وائل عمري أحداث الهبة، وقال: " أتذكر ما حصل قبل أربعة عشر عاماً بالتفصيل، لقد كان كانت الناصرة تشتعل في حين كان هجوم من قبل المستوطنين اليهود من مدينة «نتسيريت عيليت» على أبواب الحي الشرقي من جهة مدرسة أورط ، لقد كان العشرات من اليهود مقابل بضع من الشبان العرب في مواجهتهم ولكن خلال دقائق قليلة تجمهرت كل مدينة الناصرة لتتصدى لأوباش اليهود المتعدين على مدينتنا ومن ضمن المشاركين كان الشهيد وسام يزبك والشهيد عمر العكاوي الذين استشهدا في ذلك اليوم. من كثرة الرصاص الحي تفرقنا جميعاً، في اليوم التالي وخلال تشيع جثامين  الشهداء التقت جنازات الشهداء الثىلاثة في مشهد تقشعر له الأبدان، إنهم أول ثلاثة شهداء في مدينة الناصرة منذ النكبة.

 من جانبها، أكدت النائبة حنين زعبي في كلمتها أن هذا الحدث الوطني له معنى سياسي مهم جداً وهذا المعنى بأننا شعب نعرف أنفسنا بأننا جزء من الشعب الفلسطيني،إن القضية الفلسطينية لا تتجزأ وأن النضال  الفلسطيني لا يتجزأ، نحن مستعدون للتضحية، لأنه عندما سقط شهيد لم نرجع إلى بيوتنا فقد بقينا في الشارع ونحن نعلم بأننا قد نقتل، من كانوا في المظاهرات هم شباب في أعمار الثامنة عشر لغاية الخمسة والعشرين، شباب عبروا عن رفضهم لمشروع الأسرلة، من استشهد لم يبحث عن الموت بل شباب لم يضيع البوصلة، شباب يبحثون عن الحرية، يبحثون عن حقوقهم الوطنية، لم تتم محاكمة القناصين ولكن من يجب أن يُحاكم هم الشرطة التي حمت القناصة، والإعلام الذي صمت بل حرض، كانت كل الدولة ضدنا في كل ما قمنا به، وما قمنا به هو تعبير عن انتمائنا لشعبنا الفلسطيني وعن عدم موافقتنا لمشروع الأسرلة التي تريد أن تخضعنا به الدولة .

 

التعليقات