نظمت اللجنة الشعبية في قرية العراقيب بالتعاون مع المركز الجماهيري في مدينة رهط أمسية تم من خلالها توقيع كتاب "العراقيب: التاريخ الأرض والأنسان" للكاتب د.إبراهيم أبو جابر، وتتزامن الأمسية مع الحكم الذي صدر بحق الشيخ صياح الطوري والذي يقضي بدخوله السجن لمدة عشر أشهر.
وافتتح الأمسية التي شارك فيها العشرات من أهالي مدينة رهط والنقب، الأكاديمي د.عواد أبو فريح مُرحبا بالحضور ومتحدثا عن تاريخ العراقيب وتعامل الأنظمة المختلفة مع قضية الأرض في النقب وخصوصا العراقيب، منذ الدولة العثمانية مرورا بالانتداب البريطاني وحتى السلطات الإسرائيلية التي كانت الوحيدة التي لم تعترف بحق العرب في ملكية الأرض بعد احتلالها.
وتطرق أبو فريح إلى مجموعة من الأعمال الأدبية والبحثية التي صدرت وستصدر لباحثين وكتاب عرب ويهود، وتتناول قضية العراقيب وحق أهلها في الأرض .
وتحدث أبو جابر في كلمته عن كتاب "العراقيب: التاريخ الأرض والإنسان" والذي كُتب على مدار 5 سنوات من العمل، وقال إن الدافع لإنجاز الكتاب، كان الواجب الإنساني الطبيعي والوطني في ظل الواقع المليئ بالملاحقة السياسية والتنكيل بأهالي القرية والذي اعتبره جزءا من التاريخ المليئ بالفاشية وقتل العرب، حيث ذكر أيضا أنه وثق في كتابه مجزرة ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق أهالي العراقيب، استشهد فيها 21 فلسطينيا.
وتحدث في الفقرة الثانية أستاذ العلوم السياسية والمحاضر في جامعة النجاح الوطنية، د.مسعود إغبارية، الذي قدم قرائة نقدية للكتاب، متناولا العلوم السياسية والواقع السياسي الذي يعالجه والعلوم الإنسانية والسياق التاريخي لمجيء هذا العمل.
اما الكلمة الأخيرة في الأمسية فألقاها الشيخ صياح الطوري والذي رحب بالحضور وشكر العاملين على إنجاز الكتاب، موجها تحية لأهالي الأرض المرابطين والمهجّرين.
وثمن الطوري أيضا دور نساء العراقيب الصامدات في وجه الجرافات، وتحدث عن قرار سجنه والذي سيخرج إلى حيز التنفيذ بعد مرور شهرين من اليوم، قائلاً إن السجن لن يُنقص من صمود أهل العراقيب شيئا وإن أهل العراقيب يفتخرون بارتباطهم بأرضهم، وأن الأرض هي بمثابة هوية للعربي الذي يعيش تحت الاحتلال.
وانتهت الأمسية بتوقيع كتاب "العراقيب: التاريخ الأرض والإنسان" وتوزيعه للحضور بالإضافة إلى تكريم العاملين عليه.
اقرأ/ي أيضًا | الطوري لـ"عرب 48": السجن أحب إلي من اقتلاعنا وتهجيرنا
التعليقات