النقب: اقتحام قرية البقيعة وتوزيع أوامر إخلاء وهدم

اقتحمت الوحدات الخضراء التابعة للصندوق القومي لإسرائيل (كيرن كييمت ليسرائيل)، اليوم الإثنين، قرية البقيعة مسلوبة الاعتراف، شمال شارع 31 في منطقة النقب، جنوبي البلاد، وقام موظفو الصندوق بتوزيع أوامر إخلاء باسم "دائرة أراضي إسرائيل".

النقب: اقتحام قرية البقيعة وتوزيع أوامر إخلاء وهدم

قرية البقيعة بالنقب

اقتحمت الوحدات الخضراء التابعة للصندوق القومي لإسرائيل (كيرن كييمت ليسرائيل)، اليوم الإثنين، قرية البقيعة مسلوبة الاعتراف، شمال شارع 31 في منطقة النقب، جنوبي البلاد، وقام موظفو الصندوق بتوزيع أوامر إخلاء باسم "دائرة أراضي إسرائيل"، تطالب عدة عائلات من سكان البقيعة بالرحيل عن أراضيهم.

وتعتبر جولة أوامر الإخلاء في البقيعة الخطوة الأولى لتهجير أهالي القرية، وهي أول مرة توزع أوامر إخلاء وهدم بالقرية منذ تهجير أهاليها في العام 1953 إلى منطقتهم الحالية.

ويبدو أن اقتحام القرية بداية لتنفيذ مخطط الـ"كرفانات" الذي يسري على جميع مناطق تواجد العرب في النقب اليوم، ويعتمد على دفع الأهالي للخضوع لإملاءات "دائرة أراضي إسرائيل" والموافقة على عقد تسويات على أرضهم التاريخية.

وعانت القرية الموجودة في قلب جبال البحر الميت على مدار 65 عامًا من التمييز في الخدمات وظروف الحياة الصعبة، حيث تنعدم الخدمات الصحية، البنى التحتية، خدمات التعليم الإلزامي، ولم تظهر السلطات الإسرائيلية أي نية لتخطيط أو تنظيم حياة الأهالي بالبقيعة.

رفض التهجير

وقال مركز مكتب "عدالة" لحقوق الأقلية العربية في النقب، مروان أبو فريح، لـ"عرب 48" إن "توزيع أوامر الإخلاء، اليوم، على يد السلطات الإسرائيلية جاء تماشيًا مع مخططات وزارة الزراعة الإسرائيلية وما تسمى سلطة 'توطين البدو' لتهجير العرب الموجودين شمال شارع 31 من مفرق السقاطي وحتى مدينة عراد اليهودية تحت ما يسمى مخطط منطقة التدريبات العسكرية، كما الحال في قرية الباط الغربي دون طرح حلول بديلة، بل هو محاولة لفرض الأمر الواقع على سكان المنطقة ودفعهم للقبول بسيناريو الكرفانات ومخيمات اللاجئين العربية، وفق الخطة الحكومية الإستراتيجية الأخيرة".

وأكد أن "الموقف العام في النقب هو رفض جميع مخططات التهجير. نحن نتابع في هذه الأيام إلى جانب المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف مستجدات القضية بجانب أهالي القرية، الرافضين للنزوح من أرضهم للمرة الثانية بعد أن تعرضوا للتهجير خلال الحكم العسكري من أرضهم الأصلية في كرنب إلى مكانهم الحالي في البقيعة عام 1953".

وختم أبو فريح بالقول إن "أهالي البقيعة يسعون، اليوم، لتحصيل حقوقهم الكاملة في قريتهم ويرفضون أي سيناريو تهجيري آخر".

خطة جهنمية

وقال المركز الميداني في المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف، معيقل الهواشلة، لـ"عرب 48" إن "هذه الخطة جهنمية وهي خطة شاملة متعلقة بمخطط الكرفانات الأخير وتتوزع على مدار كل النقب وتلاحق 36 ألف مواطن عربي، اليوم". وأضاف أن "المجلس الإقليمي قام بالتواصل مع أهالي البقيعة الملاحقين وبدأنا بتنظيم لجنة محلية فاعلة في القرية للمرافعة باسمها وإدارة النضال القضائي والميداني في القضية. أهالي البقيعة يرفضون التهجير ومخططات السلطة لنقلهم، وهم محطة في طريق تهجير العرب وتنفيذ مخطط التهجير الشامل الذي سوف يصادر أكثر من 400 ألف دونم من الأرض العربية".

وختم الهواشلة بالقول: "أبلغنا الأهالي خلال الجولة الميدانية الأخيرة في منطقة البقيعة عن تعرضهم للتهديد والاستفزاز من قبل الدورية الخضراء وسلطات الهدم والتي أعلنت نيتها تهجيرهم وإخلاء القرية".

التعليقات