أم الفحم: استشهاد الشاب محمد كيوان وإعلان الخميس يوم حداد بمدارس المدينة

استشهد الشاب محمد محمود كيوان (17 عاما) من مدينة أم الفحم، اليوم الأربعاء، متأثرا بإصابته الحرجة إثر تعرضه لإطلاق نار على يد عناصر شرطة، فيما أعلنت لجنة أولياء الأمور في المدينة، غدا الخميس، يوم حداد عامّ في كافة مدارس المدينة.

أم الفحم: استشهاد الشاب محمد كيوان وإعلان الخميس يوم حداد بمدارس المدينة

الشهيد محمد كيوان

استشهد الشاب محمد محمود كيوان (17 عاما) من مدينة أم الفحم، اليوم الأربعاء، متأثرا بإصابته الحرجة إثر تعرضه لإطلاق نار على يد عناصر شرطة، فيما أعلنت لجنة أولياء الأمور في المدينة، غدا الخميس، يوم حداد عامّ في كافة مدارس المدينة، في حين قال مركز "عدالة"، في بيان، إنّ "المؤسسة الإسرائيلية بكامل أذرعها تتحمل مسؤولية استشهاد محاميد".

وأوضحت العائلة أن ابنها، في حالة موت دماغيّ، وأنه موصول بأجهزة التنفس الاصطناعي، وأنها تصرّ على أن يتمّ تشريح الجثمان في معهد الطب الشرعي في أبو كبير لإثبات أنه استشهد برصاص الشرطة.

وذكرت لجنة أولياء أمور الطلاب في بيانها الذي أصدرته مساء اليوم الأربعاء: "فُجعت مدينتا الحبيبة أم الفحم عصر هذا اليوم بخبر ارتقاء الطالب الشهيد محمد محمود يوسف كيوان غفر الله له ورحمه وأدخله فسيح جناته، وعليه قررت لجنة أولياء أمور الطلاب بمدينة أم الفحم الإعلان عن يوم غد يوم حداد بكافة مدارسنا في مدينة أم الفحم، وذلك حدادا على استشهاد طالبنا المرحوم بإذن الله، محمد محمود يوسف كيوان الذي طالته رصاصات الغدر الغاشمة يوم الخميس الفائت".

وقالت اللجنة إنّ "الطالب محمد كيوان كان طالبا بمدرسة التسامح الثانوية بمدينة أم الفحم، حيث شهد له جميع من عرفه من معلمين وطلاب بدماثة أخلاقه وحُسن سيرته"، مناشدةً "جميع طلابنا الأوفياء والأعزاء أن يشاركوا بجنازة المرحوم غدا الخميس".

وأضافت: "حرصا منا على طلابنا المتقدمين غدا لامتحانات البجروت فأن يوم الحداد لن يشملهم إن شاء الله، وسيكون بإمكانهم التوجه كالمعتاد للمدارس من أجل تقديم امتحانات البجروت".

ودعت اللجنة "جميع الطواقم المدرسية بتخصيص أول حصة من يوم الأحد القادم، للشرح لطلابنا عن الأحداث الأخيرة وتوعيتهم لما يجري حولهم".

وقالت عدالة في بيان: "على ضوء استشهاد الشاب محمد محمود يوسف كيوان (17 عامًا) متأثرًا بجراحه التي أصيب بها بعد إطلاق الرصاص الحي عليه من قبل الشرطة الإسرائيلية، قال مركز عدالة إن على المؤسسة الإسرائيلية بجميع أذرعها تحمل المسؤولية، ويجب فتح تحقيق مستقل مع جهاز الشرطة الإسرائيلية ومتخذي القرارات حول سياسة الشرطة وتعاطيها المفرط في استعمال العنف واستعمالها غير القانوني للسلاح تجاه المواطنين العرب".

واعتبر المركز أن "السبب الرئيسي لإطلاق الرصاص الحي من قبل الشرطي على رأس الشهيد هو علمه يقينًا أنه لن يعاقب أو يحاسب، وأن المسؤولين عنه، بشكل مباشر أو غير مباشر وصولًا إلى متخذي القرارات حول السياسات في الموضوع، سيدافعون عنه ويجنبوه أي تحقيق جدي أو محاكمة".

وأضاف: "محاميد هو أول شهيد يسقط خلال هبة الكرامة برصاص قوات الأمن، بعد أن سقط الشهيد موسى حسونة برصاص مستوطن. منذ بداية الهبة هدفت الشرطة إلى إحباطها بكل الوسائل العنيفة بما في ذلك استعمال الرصاص الحي ضد المواطنين العرب. وقد حذر مركز عدالة في الأسبوع الفائت في رسالة لوزير الأمن الداخلي والمستشار القضائي للحكومة والمفتش العام للشرطة، طالب فيها بمنع استخدام الرصاص الحي و/أو المطاطي لما فيه من خطر على المواطنين".

وقال شهود عيان إنه "في ساعات فجر يوم 12 أيار/ مايو أقدمت الشرطة على إطلاق النار على مجموعة شبان من أم الفحم في مفرق ’مي عامي’، ما أسفر عن إصابة الشاب بجروح خطيرة في منطقة الرأس".

وذكرت عائلة الشهيد محمد محمود كيوان من أم الفحم بوقت سابق في حديث لـ"عرب 48" أنه "طرأ تدهور على حالة المصاب منذ ليلة أمس وهو بحالة حرجة بعدما تعرض لرصاصة في منطقة الرأس من قبل شرطي على مفرق ’مي عامي’ قرب المدينة".

وذكر قريب المصاب، عبد الرحمن كيوان، لـ"عرب 48" أن "المصاب مكث في العناية المكثفة في المستشفى منذ الإصابة وهو موصول بجهاز التنفس الاصطناعي، ومنذ ذلك اليوم لم يصحو من الغيبوبة".

وأشار إلى أن "تدهورا طرأ على صحته منذ الليلة الماضية، بعدما كانت حالته مستقرة في الأسبوع الأخير، وفقط الليلة دخل في المرحلة الحرجة ولا ندري كيف ستنتهي الأمور".

وختم كيوان بالقول "الشرطة تتنصل من المسؤولية وتداري على مطلق النار، علمًا أن محمد لم يشارك في أي مظاهرة ولم يكن له أي صلة بأي حادث أو آخر".

التعليقات