الشيخ رائد صلاح حرّا

نال الشيخ رائد صلاح حريته صباح اليوم، الإثنين، بعد أن قضى 28 شهرا في السجون الإسرائيلية، نصفها في العزل الانفرادي.

الشيخ رائد صلاح حرّا

من استقبال الشيخ رائد صلاح بأم الفحم (الأناضول)

نال الشيخ رائد صلاح حريته صباح اليوم، الإثنين، بعد أن قضى 28 شهرا في السجون الإسرائيلية، نصفها في العزل الانفرادي.

وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن الشيخ رائد صلاح من سجن "مجيدو"، حيث كان باستقباله المئات من أهالي أم الفحم والمجتمع العربي وعدد من الناشطين السياسيين في المدخل الرئيس لمدينة أم الفحم.

وعقد مؤتمر صحافي في منتجع "الواحة" تحدث فيه كل من المحتفى به، ورئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، ورئيس لجنة الحريات، كمال خطيب، وكلمة طاقم الدفاع، وكلمة بلدية أم الفحم.

وقال الشيخ رائد صلاح في المؤتمر الصحافي "أسجل شكري لوالدتي وزوجتي ولمدينة أم الفحم وكل من وقف من أجل نصرة قضيتي العادلة في وجه غطرسة الظلم العالمي، إذ قضيت أيامي في السجن معزولا ومتنقلا من عزل لآخر حيث فرضوا عليّ في ظروف عشت بها أن أكون ليس في قسم عزل بل في عزل عن قسم العزل، حتى من الله علي واستبشرت أمام وجوهكم تحت شمس الحرية".

وتابع "لم يكن مفاجئا وقوف القيادات إلى جانبي سواء الوطنية أو السياسية أو الشعبية أمام ظلم السلطات الإسرائيلية التي كادت إلى هذا البلد جميعا وليس فقط للشيخ رائد صلاح، ثم أنهوا لم يتوانوا بالدفاع عن الثوابت أمام كل المخططات التي تحاك للبلدة كما لم يترددوا في الدفاع عن قضيتي العادلة".

ولفت إلى أن "السلطات الإسرائيلية حاولت طمس نور الشيخ رائد صلاح وكسر شوكته من خلال العزل الانفرادي، لكن لا يعلمون أن من لديه قوة العزيمة والثبات لا يمكن عزله عن كرامته أو مبادئه وأنها أمور لا يمكن عزلها عن الشخص المتشبث بها".

وجابت شوارع المدينة، منذ صباح اليوم، سيارات مع مكبرات صوت، علقت عليها لافتات تحمل شعارات وصور الشيخ رائد صلاح.

وجاءت التحضيرات لاستقبال الشيخ صلاح على قدم وساق، إذ بدأت أم الفحم منذ أسبوع بتحضير لافتات مع صورة الشيخ رائد صلاح، علّقت على مداخل المدينة، إضافة إلى تجهيزات غير مسبوقة لاستقباله في منزله. وقامت على هذه التجهيزات القوى الشعبية والسياسية وعائلة وأقارب الشيخ صلاح في أم الفحم.

ودخل الشيخ صلاح إلى السجن يوم 16 آب/ أغسطس 2020، إذ قضى أحكاما مختلفة في السجون الإسرائيلية، كانت الأولى عام 1981، والثانية عام 2003، والثالثة عام 2010، فيما اعتقل بعدها بعام في بريطانيا، ثم أعيد اعتقاله في عام 2016، ومنذ عام 2017 وهو ملاحق ضمن ما يعرف بـ"ملف الثوابت".

يذكر أن السلطات الإسرائيلية حظرت، يوم 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، الحركة الإسلامية (الشمالية) بقيادة الشيخ رائد صلاح ونائبه الشيخ كمال خطيب، وأغلقت 20 مؤسسة أهلية، دون تقديم أي تهمة بصدد تجاوز قانوني لأي منها، وإنما اعتمدت على قانون الطوارئ المجحف والموروث عن الانتداب البريطاني في القرن الماضي.

التعليقات