الناصرة: تظاهرة ضد التجارة بأرض تابعة لطائفة اللاتين

تظاهر العشرات من أبناء طائفة اللاتين في مدينة الناصرة، اليوم السبت، احتجاجًا على عملية بيع أرض تابعة للطائفة لمستثمرين من خارج المدينة.

الناصرة: تظاهرة ضد التجارة بأرض تابعة لطائفة اللاتين

من المظاهرة (عرب 48)

تظاهر العشرات من أبناء طائفة اللاتين في مدينة الناصرة، اليوم السبت، احتجاجًا على عملية بيع أرض تابعة للطائفة لمستثمرين من خارج المدينة.

ورفع المتظاهرون شعارات منددة ببيع الأوقاف منها؛ "أرض البشارة مش للتجارة"، و"معًا نحافظ على أملاك الرعية"، و"بالطول بالعرض بدنا نرجّع الأرض".

وانطلقت مسيرة شموع باتجاه ساحة مركز المدينة تعبيرًا عن رفض الخطوات التي تتخذها البطريركية بحق أملاك الطائفة.

وتشهد مدينة الناصرة جدلا واسعًا حول نيّة الكنيسة اللاتينيّة بيع مئات الدونمات من أراضيها. الرواية العامّة التي تتّفق عليها الكنيسة مع معارضي البيع، هي: تورّطت كنيسة اللاتين منذ العام 2005، بديون كبيرة نتيجة لمشروع الجامعة الأميركيّة في مأدبا الأردنيّة، وصلت إلى 100 مليون دولار، وستبيع قرابة 300 دونم في الناصرة لسداد هذه الدّيون.

لكنّ نقاط الاختلاف أوسع، وكلما زادت التفاصيل زاد الخلاف معها.

لماذا ستبيع الكنيسة الأراضي في الناصرة؟

عزت البطريركيّة، في بيانٍ، البيعَ إلى "سوء الإدارة التشغيلية السابقة، التي ترتبط مباشرة بالجامعة الأميركيّة في مأدبا"، وأضافت أنّه تم "تعيين رئيس الأساقفة، المطران بيير باتيستا بيتسابالا، مدبرًا رسوليًا من أجل التوصل إلى حل لهذه المشاكل".

من المظاهرة (عرب 48)

وأضافت البطريركيّة أنها خلال السنوات الأربع الماضية قامت "بعمل هام لإعادة تنظيم الإدارة، رافقه وضع ضوابط وقيود داخلية مناسبة"، لكنّها استدركت أنه "مع تراكم الديون الهائلة، وبالرغم من الجهود العديدة المبذولة لجمع المال، فقد اتضح لنا أن الحل الوحيد يتمثل في بيع بعض الممتلكات".

وادّعت الكنيسة أنه "يتمّ النظر، أيضًا، في بيع عدة ممتلكات في الأردن من أجل سداد بقية الدين وتم اتخاذ القرارات في هذا الشأن، حتى وإن كانت الظروف الاقتصادية في البلاد غير مناسبة، نظرًا للكساد الاقتصادي الذي تمر به البلاد"، قبل أن توضح أنه "في الأردن، على كل حال، لا يوجد ممتلكات كافية لسداد الدين".

من المظاهرة (عرب 48)

وأوضحت أن جميع هذه الجهود قادت إلى "التوصل إلى قرار بيع أراضٍ في الناصرة، إذ تمّت الموافقة عليه حينها من الأطراف المختصة، من بينها اللجان الداخلية في البطريركية اللاتينية والكرسي الرسولي".

وشدّدت البطريركيّة على أنّ البيع "يستثني أكثر من 100 دونم من الأراضي في المواقع المميزة، والمخصصة لمنفعة أبناء الكنيسة في الناصرة في المستقبل"، بمعنى أنها قرّرت بيع أكثر من ثلاثة أرباع الأراضي التي تملكها، وقرّرت الحفاظ على مئة دونم فقط.

وأشارت إلى أنّ البيع سيجري "وفقًا للسعر التجاري، واستنادًا لتخمين رسمي. كما يجري البيع الآن لرجل أعمال عربي".

لقراءة تقرير كامل حول المخطط المذكور، اضغط هنا

التعليقات