أزمة التناوب: انفراج قريب أم نهاية المشتركة؟

أجمع عضوا اللجنة، بروفسور مصطفى كبها وماجد صعابنة، في حديث لـ"عرب 48"، أن الأمور تشهد مرحلة شبه جمود، حيث لم يصدر أي رد على مطالبة لجنة الوفاق، للنائب أسامة السعدي، بتقديم استقالته الفورية غير المشروطة.

أزمة التناوب: انفراج قريب أم نهاية المشتركة؟

(رويترز)

دخلت أزمة التناوب، في القائمة المشتركة، شهرها الثاني دون بوادر انفراج في الأزمة، غير أن الأطراف المعنية لا تزال تبدي تفاؤلًا حذرًا حول قرب انفراج الأزمة، وذلك مع الاجتماع المرتقب لسكرتارية الأحزاب المشكلة للقائمة المشتركة، والمقرر عقده الأسبوع المقبل، فيما تشكك أصوات في مستقبل القائمة المشتركة في ظل عدم تنفيذ اتفاق التناوب.

من جانبها، أكدت لجنة الوفاق الوطني، والتي كان لها دورًا هامًا في تشكيل القائمة المشتركة، أنه لم يصلها أي ردود من العربية للتغيير أو النائب أسامة السعدي، حتى كتابة هذه السطور.

وأجمع عضوا اللجنة، بروفسور مصطفى كبها وماجد صعابنة، في حديث لـ"عرب 48"، أن الأمور تشهد مرحلة شبه جمود، حيث لم يصدر أي رد على مطالبة لجنة الوفاق، للنائب أسامة السعدي، بتقديم استقالته الفورية غير المشروطة.

وللتذكير، فإن اتفاق التناوب ينص في جوهره على أن يكون في المرحلة الثانية من الدورة الحالية للكنيست، 4 أعضاء للجبهة، 4 أعضاء للإسلامية، 4 أعضاء للتجمع (لم يحصل على الرابع بعد)، عضو واحد للحركة العربية للتغيير، بعد أن حصلت الجبهة على 5 مقاعد، والعربية للتغيير على مقعدين و3 مقاعد لكل من والتجمع والإسلامية، وذلك في المرحلة الأولى من الدورة النيابية الحالية.

ونص الاتفاق حرفيا على أن يقدم النائب أسامة السعدي (العربية للتغيير)، استقالته في نصف الفترة القانونية (25/07/2017) ليدخل مكانه سعيد الخرومي (الحركة الإسلامية)، ويقدم النائب عبد الله أبو معروف (الجبهة) استقالته ليدخل مكانه جمعة الزبارقة (التجمع)، والذي سبق ودخل بعد استقالة النائب باسل غطاس المبكرة.

علما بأن اجتماعًا سابقًا كان قد عقد يوم الأحد 20 آب/ أغسطس الجاري، بين سكرتارية الأحزاب المشكلة للقائمة المشتركة، والتي أبلغ فيها النائب أسامة سعدي، بضرورة تقديم استقالته الفورية، وبعد أخذ ورد، انتهى الاجتماع على أن يرد النائب أسامة سعدي على المركبات الثلاث للقائمة المشتركة: الجبهة، التجمع والإسلامية، بعد إجراء مشاورات في الحركة العربية للتغيير.وفي هذا السياق، قال الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي، د. مطانس شحادة، لـ"عرب 48": "حتى الآن لم تطرأ أي مستجدات في قضية التناوب، وهناك حديث حول اجتماع مرتقب خلال الأسبوع المقبل، في مسعى لتطبيق اتفاق التناوب".

وحول مستقبل القائمة المشتركة أكد د. شحادة أن "الأمور ستزداد تعقيدا وصعوبة والأمر يحتاج إلى دراسة معمقة".

بدوره، قال سكرتير عام الجبهة، منصور دهامشة، لـ"عرب 48": "هناك مشاورات تجري هذه الأيام لعقد اجتماع خلال الأسبوع المقبل، وأرى أن الأمور ستسير على نحو إيجابي، أنا متفائل دائما". وعن مستقبل القائمة المشتركة أشار دهامشة إلى أن "هذا الحديث سابق لأوانه، في هذه المرحلة نحن بصدد استنفاذ كافة الإمكانيات لإنهاء هذه القضية، هي أزمة عابرة ستتجاوزها القائمة المشتركة".

فيما أكد رئيس الدائرة السياسية في الحركة الإسلامية، الشيخ إبراهيم حجازي، أنه "لم تطرأ أي تغييرات حاليا، ولكننا نأمل أن تحدث تطورات خلال الأسبوع المقبل، تفضي إلى حلول لإخراج قضية التناوب إلى حيز التنفيذ، من حيث المبدأ القضية واضحة وأنا آمل أن القضية ستحل قريبا، خلال الأسبوعين القادمين".

من جانبه، رد المحامي أحمد دراوشة، من العربية للتغيير، قائلا: "هناك اجتماع قريب بين سكرتارية الأحزاب التي تشكل القائمة المشتركة، والذي ستبلغ فيه الأطراف رد الحركة العربية للتغيير".

التعليقات