30/04/2022 - 23:01

رمضان 2022: الأخبار الكاذبة والمغلوطة إثر تصعيد الاحتلال في القدس

أصدرت منصة "مسبار" لتقصي الحقائق، السبت، بيانا في ما يتعلق بالأخبار الزائفة أو المفبركة التي نُشرت في أعقاب تصعيد الاحتلال في القدس المحتلة واقتحاماته لباحات المسجد الأقصى.

رمضان 2022: الأخبار الكاذبة والمغلوطة إثر تصعيد الاحتلال في القدس

فتاة فلسطينية في ساحة المسجد الأقصى (Getty images)

أصدرت منصة "مسبار" لتقصي الحقائق، السبت، بيانا في ما يتعلق بالأخبار الزائفة أو المفبركة التي نُشرت في أعقاب تصعيد الاحتلال في القدس المحتلة واقتحاماته لباحات المسجد الأقصى.

جاء في البيان أنه "شهد شهر رمضان الجاري، تصاعدًا للأحداث في المسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية، عندما اقتحمت قوات الاحتلال بتاريخ 15 نيسان/ أبريل 2022، عقب صلاة الفجر المسجد القبلي وباغتت المصلين بإطلاق وابل من الرصاص والقنابل الغازية والصوتية عليهم، ما تسبب بإصابة واعتقال المئات".

ومع تصاعد الأحداث، تصدّرت الأخبار حول المسجد الأقصى وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، ورافقها انتشار العديد من الشائعات والمعلومات المضللة والتي تتبعتها "مسبار" بدورها، وكان أبرزها ما يلي:

انتشرت صورة للناشطة منى الكرد مع ادّعاء أنها خلال إفطار مع مستوطنين في القدس ، ليتبيّن أنّ الصورة قديمة، وتعود لإفطار الناشطة منى الكرد مع متضامنين وصحافيين في أيّار/ مايو 2021، بعد محاولات سلطات الاحتلال طرد عائلة الكرد وبقية عائلات حي الشيخ جراح للاستيلاء على منازلهم.

وفي تغريدة نشرها حساب "إسرائيل بالعربية"، الذي تديره الحكومة الإسرائيلية على موقع "تويتر"، ادّعى فيها أنّ شرطة الاحتلال لم تدخل يوم الجمعة 15 نيسان/ أبريل الجاري، إلى المسجد الأقصى.

وبيّن تحقّق "مسبار" أنّ الادّعاء زائف، إذ انتشرت مقاطع فيديو تُظهر شرطة الاحتلال الإسرائيلية داخل المُصلّى القبلي في المسجد الأقصى، واعتداءهم على المصلّين الفلسطينيين بالضرب والاعتقال وإطلاق قنابل الغاز.

وعن ادّعاء المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلي، أوفير جندلمان، في تغريدة له على حسابه في موقع "تويتر"، أنّ "هناك مزاعم كاذبة تتحدث عن نية يهود ذبح القرابين في المسجد الأقصى، روّجتها تنظيمات فلسطينية وجهات أخرى بغية التحريض وتأجيج الخواطر وارتكاب عمليات إرهابية".

وجد "مسبار" أنه زائف، إذ يوجد حملة دعا إليها مستوطنون لذبح قرابين في المسجد الأقصى، ونشرت حركة "العودة إلى الجبل" الدعوة في حسابها على موقع "تويتر"، بتاريخ 11 نيسان/ أبريل.

وانتشرت صورة مع ادّعاء مضلّل مفاده أنّها للمرة الأولى التي يُرفع فيها العلم الفلسطيني منذ 20 عامًا فوق قبة الصخرة. إذ أظهر تحقّق "مسبار" أن العلم الفلسطيني رُفع فوق قبة الصخرة عام 2014، وكذلك عام 2017.

وعن مقطع الفيديو الذي تداوله مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي على أنّه لهتافات مَقدسيين يوم 22 نيسان/ أبريل الجاري، يحيّون فيها القيادة الفلسطينيّة ممثلةً في الرئيس محمود عبّاس. وجد تحقّق "مسبار" أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ونشرته صفحة "حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح - إقليم شمال غزة - منطقة الشهيد فضل ريحان" في نيسان/ أبريل عام 2021.

مسيرة الأعلام في القدس

بعد أن أعلنت قوى يمينية يهودية نيتها تنظيم مسيرة أعلام في البلدة القديمة من القدس المحتلة، أعادت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر فيديو قديم على أنه لمسيرة رفع الأعلام في القدس خلال رمضان الجاري. ويعود المقطع إلى حزيران/ يونيو عام 2021، خلال مسيرة أعلام نظمها مستوطنون في القدس المحتلة، حينها، وهتفوا آنذاك بعبارات عنصرية ضد النبي محمد وشعارات ضد العرب.

قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة

تداولت حسابات وصفحات على "فيسبوك" صورة مضلّلة وادّعت أنّها من القصف الأخير على قطاع غزة، بتاريخ 19 نيسان/ أبريل الجاري. وأظهر التحقّق أنها تعود إلى قصف على قطاع غزة في آذار/ مارس عام 2019.

كما أن الإعلان الأخير لكتائب القسام عن إطلاق صواريخ مضادة للطيران الإسرائيلي ليس الأول منذ 2012، إذ أعلنت كتائب القسام بشكل رسمي إبان عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة عام 2014، عن استهدافها طائرة إسرائيلية F15 بصاروخ أرض جو، أصابتها بشكل مباشر أثناء إغارة الطائرة على مدينة غزة، ما أدى إلى اشتعال النار فيها، وفقًا للبيان المنشور على موقع الكتائب الإلكتروني.

وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورتين على أنهما من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة فجر الثلاثاء 19 نيسان/ أبريل، ووجد تحقّق "مسبار" أنّهما مضلّلتان وقديمتان.

وانتشرت مقابلة قديمة للقيادي في حركة حمّاس، محمود الزهار، على أنها للتعليق على إطلاق صاروخ من غزة باتجاه الأراضي المحتلة عام 1948، يوم الإثنين 18 نيسان/ أبريل، وما عقب ذلك من قصف إسرائيلي لمواقع داخل قطاع غزّة.

وبيّن التحقق أنّ الادّعاء مضلّل وأنّ المقابلة أجرتها قناة "فرانس 24" مع الزهار في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2018، بعد سقوط صواريخ على مدينة بئر السبع.

وفيما يتعلق بالفيديو الذي ادّعى ناشروه أنه لتدريبات عسكرية لاقتحام غلاف قطاع غزة، وجد تحقّق "مسبار" أنه مُضلّل، إذ إنّ المقطع المتداول مجتزأ عند الدقيقة 11:10، من مقطع نشرته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في تشرين الثاني/ نوفيمبر عام 2015، على أنّه لهجوم قوات جبهة النصرة على مطار أبو الظهور العسكري في محافظة إدلب شمالي سورية.

وجرى تداول مقطع فيديو على أنه إطلاق صواريخ من غزّة باتجاه الأراضي المحتلة، يوم 20 نيسان/ إبريل. وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ويعود تاريخ نشره إلى شهر آب/ أغسطس عام 2014، على أنّه لإطلاق صواريخ من غزّة، خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، وقتئذ.

ولم يبعث رئيس حركة "حماس"، يحيى السنوار، رسالة لرئيس الحكومة الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، حول التصعيد الأخير في غزة خلال التصعيد الأخير، بل أظهر تحقّق "مسبار" أنّ الرسالة قديمة منذ عام 2018، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. كما أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي الحالي هو، نفتالي بينيت.

التعليقات