02/11/2019 - 18:03

جسر الزرقاء: حسكة تخرج العشرات من راكبي أمواج الحرية

احتفلت مدرسة "حسكة" لتعليم ركوب الأمواج في قرية جسر الزرقاء، اليوم السبت، بتخريج العشرات من راكبي "أمواج الحرية"، ضمن دورة الركمجة لعام 2019.

 جسر الزرقاء: حسكة تخرج العشرات من راكبي أمواج الحرية

أكثر من 70 مشارك ومشاركة حصلوا على شهادة إنهاء (عرب 48)

احتفلت مدرسة "حسكة" لتعليم ركوب الأمواج في قرية جسر الزرقاء، اليوم السبت، بتخريج العشرات من راكبي "أمواج الحرية"، ضمن دورة الركمجة لعام 2019.

وحصل أكثر من 70 مشارك ومشاركة على شهادة إنهاء الدورة، في الحفل الذي نظمته إدارة حسكة، في قرية الصيادين في جسر الزرقاء، بحضور الأهالي والداعمين.

وقال المدرب راكب الأمواج الأول ومؤسس المبادرة في جسر الزرقاء، محمد جميل "يسرني اليوم تسليم الفوج الخامس شهادات تخرج لإنهائهم الدورة بنجاح".

وأضاف جميل "من عام لآخر نشهد ازديادا في عدد المشاركين في الدورة من أطفال وبنات وأولاد وشباب وهذا يثلج صدري ويؤكد أن رياضة الركمجة أصبحت تشيع وتنتشر في مجتمعنا، لاسيما وأن هذا العام استقبلنا طلابا من حيفاـ باقة الغربية، جت والفريديس".

وتابع أنه اكتشف خلال دروس التدريب مهارات وطاقات كبيرة لدى الأطفال، حيث تعلموا بسرعة ونجحوا في ممارسة الرياضة والوقوف على خشبة التزلج وتحدي الأمواج ومخاطر البحر.

من جانبها، أشارت مرشدة السباحة ومدربة الركمجة الرياضية حمامة جربان، في كلماتها إلى أن حسكة ليست مجرد مدرسة لتعليم رياضة ركوب الأمواج، بل هي أكثر من ذلك، كونها تنمي لدى الطالب والطفل والشاب قيم التربية والتحدي والصبر والعمل الجماعي والتسامح.

وأردفت جربان "في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها مجتمعنا من مظاهر عنف وجريمة وتفكك مجتمعي، نحتاج لكل مبادرة اجتماعية وتربوية ورياضية وغيرها لتحتضن الأبناء والبنات وتوفر لهم مكانا لتحقيق الذات وممارسة مواهبهم وتفريغ طاقاتهم وتنمية قدراتهم، ونحن في حسكة وضعنا نصب أعيننا بأن تكون المدرسة إطارا حاميا للشباب وداعما وحاضنا وموجها ومطورا ينمي الخير وينشر المحبة والسلام".   

بدوره، شدد مدير مدرسة حسكة ومدرب الركمجة، سامي العلي، على أهمية المشروع في أبعاده المختلفة وقال إن "حسكة مشروعا إنسانيا وطنيا واجتماعيا رياضيا، له مركزية وأهمية في حياتنا كأبناء وبنات البحر".

وأضاف "الركمجة تجسد علاقتنا الوطيدة مع البحر الذي يعتبر جزء أصيل من حياتنا وتاريخنا وتراثنا وهويتنا، لجانب كون هذه الرياضة وسيلة صمود وثبات نتحدى من خلالها الحصار والأزمات والضائقة وسياسات الفصل والتهميش والعنصرية الإسرائيلية."

وتابع العلي "حسكة أول مدرسة عربية لركوب الأمواج، تأسست قبل 5 سنوات بمبادرة راكب الأمواج محمد جميل، وتشهد في السنوات الأخيرة تطورا وإقبالا كبيرا من داخل وخارج القرية. طموحنا توسيع هذه الرياضة وإشاعتها أكثر في المجتمع العربي، خصوصا وأنها غير رائجة كبقية الرياضات الشعبية، ونسعى إلى إقامة نادي لركوب الأمواج وبناء شراكات مع مبادرات مشابهة وخوض بطولات ركمجة محلية وعالمية".

وأنهى العلي حديثه بالقول "هدفنا أن تكون حسكة وطلابها رائدين في هذه الرياضة، تتبوأ المراتب العليا. جسر الزرقاء القرية العربية الوحيدة الباقية على شاطئ البحر ويجب أن تتميز وتسمو في الرياضات البحرية. نحمل رسالة واضحة للمجتمع وللعالم؛ مع حسكة نركب أمواج الحرية ونكسر الحصارات والصورة الدونية".

وأثنت إدارة مدرسة حسكة الثناء للسيد خالد أبو ندى على دعمه للمشروع وتطوعه في تدريب الطلاب لجانب طاقم المدربين، كما ترفع الشكر للأهالي على تبرعهم لحفل الختام.

 

التعليقات