"نقل السفارة قرار متهور وغير مسؤول ويخدم حكومة نتنياهو"

اعتبرت رئيسة حزب "ميرتس"، زهافا غلؤون، أن "القدس الإسرائيلية" على حد وصفها، هي "عاصمة الدولة، وستكون كذلك مع نقل السفارة الأميركية أو دون ذلك".

يذكر أن غلؤون نفت في تصريحات  آواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، توقف الحركة عن تعريف نفسها كـ"صهيونية"، وأكدت على أن "ميرتس هي حزب يسار صهيوني"، على حد تعبيرها.  وأكدت في مقابلة مع القناة التلفزيونية الثانية، على صهيونية "ميرتس"، وقالت إنها "حزب إسرائيلي يضم يهودا وعربا". 

موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي نقل عنها قولها، مساء اليوم، إن التوقيت الحالي لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، "سيخدم حكومة نتنياهو، وقد يؤدي إلى انفجار لا مبرر له".

وأضافت: "نقل السفارة لن يثبّت السيادة الإسرائيلية في القدس.. وأي اتفاق مع الفلسطينيين يستدعي تسوية بشأن القدس في إطار المفاوضات، وبالتالي مثل هذه الخطوة من جانب واحد، غير المتزامنة مع مسار إقليمي شامل، ستكون له ارتدادات عكسية، وقد يؤدي إلى انفجار لا لزوم له".

ووصفت قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بنقل السفارة الأميركية إلى القدس "الذي تلوح معالمه"، بحسب تعبيرها، بأنه قرار "متهور وغير مسؤول، ومن شأنه أن يؤدي إلى اشتعال المنطقة برمتها".

دبلوماسيون إسرائيليون سابقون لترامب: القدس عاصمة سيشعل المنطقة

وفي سياق ردود الفعل في الأوساط الإسرائيلية، تجدر الإشارة هنا إلى "الرسالة العاجلة" التي أرسلها إلى المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غيرينبلات،  25 إسرائيليا من السفراء السابقين والأكاديميين وناشطي السلام، يوم أمس الإثنين، عبرّوا فيها عن معارضتهم للاعتراف العلني المحتمل للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

وكتب الناشطون في الرسالة المعنونة باسم "مجموعة العمل السياسي" إلى غرنيبلات: "نحن قلقون جدا من التقارير التي تشير إلى أن الرئيس ترامب يدرس بجدية الإعلان عن قراره، من جانب واحد، بالقدس كعاصمة لإسرائيل". وأضافوا أن "مكانة القدس، المقدسة للديانات الثلاث المركزية، هي في لب الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، ويجب أن يتم البت بشأنها في إطار حل شامل".

وقالوا أيضا إن "الولايات المتحدة لم تتجاهل أبدا حقيقة أن القدس هي بيت لمجموعتين قوميتين. وتصريح ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وتجاهل الأماني الفلسطينية بهذا الشان يعمقان عدم المساواة بين الطرفين، وتضر باحتمالات السلام لأجيال، وقد تشعل المنطقة".