أعلنت شبكة "سي. بي. إس." التلفزيونية مساء أمس، الأحد، عن استقالة رئيسها التنفيذي، ليسلي مونفيز، بعد اتّهامات جديدة بالاعتداء على والتحرش بستّ نساء، نشرها تقرير يوم الجمعة في مجلة "ذي نيويوركر".

وقالت أربع من هؤلاء النسوة إن الممثل السابق والمدير التنفيذي للشركة، لامسهن وحاول تقبيلهن بالقوة. وذكر التقرير أنّ وقائع التحرش الست، والتي تضاف إلى قائمة بستّ تحرشات أخرى قام بها مونفيز وسبق لمجلة "ذي نيويوركر" أن نشرتها في تقرير لها، قد وقعت على مدى نحو عشرين عامًا.

وتعود أقدم الوقائع إلى منتصف ثمانينات القرن الماضي وهي فترة سبقت عمل مونفيز في شبكة "سي. بي. إس." التي بدأ العمل فيها عام 1995، فيما كانت أحدثهنّ في بداية الألفية الثالثة.

وبعد نشر المقال الأول، بدأ مجلس إدارة CBS تحقيقًا حول السلوك الجنسي لمديره. ونفى مونفيز التهم الموجهة له وقال إنه غير مذنب، ورغم اعترافه بإقامته علاقات جنسية مع ثلاث فقط من هؤلاء النساء، إلا أنه قال إنها كانت تستند إلى رضا متبادل واتفاق مسبق.

وأكّدت عدد من الضحايا أنّهن تعرّضن لتهديداتٍ وضغوط للقبول بعروض مونفيز، رغم رفضهنّ لها، وأنّهن عوقبن مهنيًّا لاستمرارهن في الرفض، فيما أنكر مونفيز في بيان سابق له استخدامه لموقعه "للتسبب بأذى لمسيرة أي شخص المهنية، ولا لعرقلتها"، مضيفًا أنه كان دومًا يدرك أنّ "لا تعني لا، وتمسّكت بهذا المبدأ".

وذكرت الشركة في بيانها أنّ مونفيز كان يعتزم التبرع بـ20 مليون دولار من مبلغ مكافأة نهاية الخدمة في "سي. بي. إس." لإحدى المنظمات الأكثر دعمًا لحركة #MeToo التي تدين التحرش الجنسي، والتي انطلقت في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي.

لكن مونفيز قد لا يحصل على شيء إلى أن تكتمل التحقيقات في مزاعم العنف ضد النساء والتي تجريها شركات قانونية استعانت بها لجنة مستقلة من مجلس إدارة (سي.بي.إس).

اقرأ/ي أيضًا | ناشطة حركة #مي_تو تتهم بينيت بالاعتداء عليها جنسيا