نظم فرع التجمع الوطني الديمقراطي في قرية جديدة المكر، مساء أمس الثلاثاء، ندوة سياسية تحت عنوان "قضايا الأرض والتخطيط والمسكن وحقوق الإنسان والقانون الإداري"، وذلك عشية الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض الخالد.

وشارك في الندوة العشرات من أهالي جديدة المكر والمنطقة، والنائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة، والمحامي المتخصص في قضايا الأرض والمسكن، قيس ناصر.

واستهلت الندوة التي أدارها سكرتير فرع التجمع في جديدة المكر، محاسن قيس، بالوقوف دقيقة صمت وإجلال لأرواح شهداء يوم الأرض وشهداء الشعب الفلسطيني وقراءة سورة الفاتحة.

وتطرق النائب الزبارقة في كلمته إلى "التضييق والتهجير الذي يمارس ضد أهالي النقب واستهداف السلطات الإسرائيلية لأراضيهم، لا سيما وأننا نتحدث عن منطقة تعادل نسبة نصف فلسطين التاريخية واحتياطي الأرض الوحيد الذي بقي مع العرب".

وأضاف أن "السلطات الإسرائيلية لا زالت تعارض الاعتراف بـ35 بلدة عربية في النقب، وفي المقابل أقامت 7 بلدات عربية في محاولة لتركيز المواطنين العرب فيها، غير أن المواطنين لم يسارعوا إليها وبقوا في أراضيهم، ما يدل على أن العلاقة ليست بين الإنسان والمنزل إنما بين الإنسان والأرض".

وشدد الزبارقة في كلمته على "أهمية النضال الشعبي والوقوف إلى جانب النواب العرب ورؤساء السلطات المحلية من أجل نيل مطالبنا المشروعة، والتصدي للسياسة العنصرية التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية".

وتحدث المحامي ناصر، في كلمته عن "القوانين العنصرية التي سنتها المؤسسة الإسرائيلية من أجل تضييق الخناق على المواطنين العرب والبلدات العربية، ولعلّ أخطر هذه القوانين هو قانون 'كمينتس' وكل ما يتعلق بأوامر الهدم".

وأشار إلى أن "المؤسسة الإسرائيلية تستخدم القضاء والتخطيط لمآرب سياسية وتهويدية وتهجيرية، ومن هنا إذ نتساءل هل نحن قادرون على مواجهة هذا التحدي أم لا؟ وهل استنفذنا كل ما يمكن من أجل الدفاع عن حقوقنا أم لا؟".

وأنهى ناصر بالقول إنه "لا بد علينا أن نتصرف كشعب في ظل وقوعنا تحت الاضطهاد، وأن يكون لدى شبابنا الوعي السياسي الكافي، وألا نسمح بتأثرهم بسياسة الأسرلة، وألا نكون كمجموعات متفرقة غير مبالية لما نتعرض له من سياسة تمييز وعنصرية، وهذا يتطلب وضع استراتيجية واضحة من قبل قيادة شعبنا إلى جانب القيام بحملة إعلامية دولية لكافة دول العالم من أجل فضح هذه السياسات، ولنقول لهم إن هناك أقلية قومية أصلانية مضطهدة في وطنها".

وفي ختام الندوة، جرى تكريم المحامي ناصر تقديرا لجهوده في الدفاع عن الأرض والمسكن، وفتح باب النقاش والأسئلة بين الحضور والمحاضرين.

اقرأ/ي أيضًا | التجمع ينظم نشاطات عشية الذكرى الـ42 ليوم الأرض الخالد