وقعت 50 شخصية ثقافية، عريضة لنقل مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، من إسرائيل إلى دولة أوروبية أخرى، احتجاجا على الجرائم التي ترتكبها الأولى بحق الفلسطينيين، وقدموها لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، طالبين منها أن تناشد المنظمين على تحقيق مطلبهم. 

ونصت العريضة على أن "برنامج يوروفيجن قد يكون موجه للترفيه الخفيف، لكنه ليس معفى من اعتبارات حقوق الإنسان".

وكتب الفنانون في عريضتهم أن المسابقة تدعي حمل قيم "تنوع" و"احتواء" الآخرين في خطابها، مؤكدين أن لا معنى لهذين الشعارين في ضوء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس والجولان.

وأضاف الفنانون "لا يُمكننا تجاهل انتهاك إسرائيل الممنهج لحقوق الإنسان الفلسطيني... إن هيئة الإذاعة البريطانية مُلزمة بميثاقها الذي ينص على "نصرة حرية التعبير"، يجب أن تعمل وفقا لمبادئها وأن تضغط من أجل نقل يوروفيجن إلى دولة لا تُرتكب فيه جرائم ضد تلك الحرية".

ويختار البريطانيون الأشخاص الذين سوف يمثلون دولتهم في "يوروفيجن" عن طريق تصويت عام، سوف يجرى ضمن برنامج "أنت تختار" المعروض على قناة "بي بي سي"، لهذا شددت العريضة على أنه "بالنسبة لأي فنان لديه ضمير، فإن اختياره سوف يكون فخرا مشكوك فيه".

وأشار الفنانون إلى أن "المصوتين وبي بي سي، يجب أن يأخذوا بعين الاعتبار أن عبارة 'أنت تختار'، هي مبدأ لا يملكه الفلسطينيون الذين لا يستطيعون أن يقرروا إزالة الاحتلال العسكري الإسرائيلي وأن يتحرروا من الأبرتهايد".

ورغم التبريرات المنطقية التي قدمها الفنانون، أجابت إدارة "بي بي سي" أنها لا زالت مصرة على المشاركة في المسابقة وتصويرها، معتبرة أنها "ليست مسابقة سياسية ولا تحمل رسالة أو حملة سياسية"، متجاهلة بذلك أن عقد المسابقة الأوروبية في تل أبيب، هو مقولة سياسية بحد ذاتها. 

وكانت فرقة "ذي تاتس" البريطانية، رفضت الدعوة للمشاركة في مسابقة التأهل لـ"يوروفيجن" بسبب عقده في تل أبيب، متخذة بذلك موقفا مناصرا لحقوق الشعب الفلسطيني التي تنتهكها السلطات الإسرائيلية بشكل يومي.

تجدر الإشارة إلى الكثيرين من مناصري القضية الفلسطينية انتقدوا خلال الأعوام الماضية تحيّز "بي بي سي" للرواية الإسرائيلية في عدّة جرائم ارتكبتها السلطات في غزّة المحاصرة والضفة الغربية المحتلة.

اقرأ/ي أيضًا | فرقة بريطانية تُقاطع مسابقة "يوروفيجن" لعقدها بإسرائيل