حذّر الأردن، اليوم الثلاثاء، من مغبة "انفجار دوامة عنف"؛ إثر التصعيد العسكري من قبل الاحتلال الإسرائيلي والاقتحامات الأخيرة للمدن الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، والتي كان آخرها، اقتحام قوات الاحتلال مدينى نابلس، ومحاصرة البلدة القديمة، حيث دارت اشتباكات مسلّحة، أسفرت عن استشهاد 5 شبان وإصابة آخرين بالرصاص الحيّ.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأردنية، أدانت فيه العدوان على مدينتي نابلس ورام الله بالضفة الغربية، وجاء فيه أن الأردن يدين "الاقتحامات الإسرائيلية المستمرة للمدن الفلسطينية والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينتي نابلس ورام الله فجر اليوم".

وأضاف أن "حملة التصعيد العسكرية الإسرائيلية تنذر بتفجر دوامة جديدة من العنف التي سيدفع الجميع ثمنها".

وحذرت الوزارة من أن "العنف لن يولد إلا المزيد من العنف وأن الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية والإجراءات التي تكرس الاحتلال مع استمرار الجمود الكلي في العملية السلمية يدفع باتجاه تصعيد خطير تتحمل إسرائيل مسؤوليته".

كما اعتبرت أن التصعيد "يهدد الأمن والاستقرار، ويقتل ما تبقى من أمل بفرص تحقيق السلام العادل وبجدوى العملية السلمية".

(Getty Images)

وأكدت الوزارة "ضرورة وقف إسرائيل كل عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين وجميع إجراءاتها اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام".

وشددت على "أهمية تحرك المجتمع الدولي فورياً لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، وإطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل الذي ينهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة".

وفجر اليوم الثلاثاء، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية واسعة في نابلس، أدت إلى "استشهاد 5 وإصابة 33 آخرين"، وفق ما أعلنت وزارة الصحة وجمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني.

اقرأ/ي أيضًا | خمسة شهداء في عدوان للاحتلال على نابلس وشهيد سادس بالنبي صالح

كما أعلنت وزارة الصحة "استشهاد مواطن في قرية النبي صالح شمالي رام الله".

وعمّت أجواء الغضب الضفة الغربية وقطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وأعلنت فصائل فلسطينية وأطر طلابية الإضراب وتصعيد المواجهة في نقاط التماس مع جيش الاحتلال.

وشهدت مواقع متفرقة من الضفة الغربية مسيرات تحولت إلى مواجهات مع الاحتلال، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي.

ومنذ 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، تعيش نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي إثر مقتل أحد جنوده برصاص "عرين الأسود".

اقرأ/ي أيضًا | عدوان الاحتلال على الضفة: 132 شهيدا منذ مطلع العام بينهم 26 شهيدا خلال أكتوبر

اقرأ/ي أيضًا | عشرات الآلاف يشيعون شهداء نابلس الخمسة وشهيد النبي صالح