أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، مساء الأربعاء، نيته الاستقالة من منصبه وتسليم السلطة خلال أسابيع لحكومة متفق عليها، في حين كشف مسؤول تركي عن التوصل لتفاهمات وقرب الاتفاق مع روسيا على وقف لإطلاق النار في ليبيا.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال السراج في خطاب مقتضب في طرابلس "أعلن للجميع رغبتي الصادقة في تسليم مهامي للسلطة التنفيذية القادمة في أجل أقصاه نهاية أكتوبر المقبل".

ودعا لجنة الحوار المنوط بها تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة إلى "اختيار مجلس رئاسي جديد وتكليف رئيس حكومة يتسلم السلطة بشكل سلمي".

وأضاف "نرحب بما صدر من توصيات مبدئية مبشرة أفضت الى الاتجاه إلى مرحلة تمهيدية جديدة لتوحيد المؤسسات والتمهيد للانتخابات، بالرغم من قناعتي بأن الانتخابات المباشرة هي أقصر الطرق إلى حل شامل. لكن سأدعم أي تفاهمات غير ذلك".

وأشار رئيس حكومة الوفاق إلى أنه منذ توقيع الاتفاق السياسي في 2015، سعى إلى تحقيق أكبر قدر من التوافق بين كافة الأطراف، لكن الصعوبات حالت دون ذلك.

ولفت السراج إلى أن "المناخ السياسي والاجتماعي كان يعيش حالة استقطاب واصطفاف حادين جعلت كل المحاولات السلمية التي نحقن بها دماءنا شاقة وغاية في الصعوبة، ولا تزال بعض الأطراف المتعنتة تعمق هذا الاصطفاف وتراهن على خيار الحرب في تحقيق أهدافها غير المشروعة".

وأضاف أن حكومته "لم تكن تعمل في أجواء طبيعية منذ تشكليها حيث كانت تتعرض كل يوم للمكائد داخليا وخارجيا، ما جعلنا نواجه مشاكل وصعوبات جمة في أداء واجباتنا (...) ليس تهربا من المسؤولية لكن هذه الحقيقة".

وكانت مصادر ليبية قد كشفت لـ"العربي الجديد" عن اتصالات مكثفة أجرتها عدة أطراف دولية وإقليمية بالسراج من أجل إثنائه عن قرار التنحي، مؤكدة أن السراج سيتوجه إلى تركيا، الجمعة المقبلة، للقاء مسؤوليها في إطار محاولاته إقناع حلفاء حكومة الوفاق للقبول بتنحيه من منصبه.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة مع محطة "سي إن إن ترك" ، مساء الأربعاء، إن مسؤولين من تركيا وروسيا اقتربوا من اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، وعملية سياسية في ليبيا خلال اجتماعات جرت بينهم مؤخرا في أنقرة.

اقرأ/ي أيضًا | المغرب يستضيف حوارا ليبيا لـ"كسر حالة الجمود"