ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات التي اندلعت مؤخرًا بسبب انقطاع المياه في محافظة خوزستان (الأحواز) جنوب غربي إيران.

اقرأ/ي أيضًا | تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وذكرت وكالة نشطاء حقوق الإنسان الإيرانية، السبت، أن قوات الأمن أوقفت 102 أشخاص بدعوى مشاركتهم في الاحتجاجات ضد انقطاع المياه في المحافظة.

ونشرت الوكالة أسماء الموقوفين، ومن بينهم اثنان دون سن السادسة عشرة.

وأشارت الوكالة إلى أن 9 أشخاص قتلوا في الاحتجاجات لغاية اليوم في المنطقة، بعد أن كانت الحصيلة السابقة 3 قتلى.

من جهة أخرى قال مسؤولون إيرانيون في تصريحات صحافية، أن خمسة متظاهرين وشرطي قتلوا بنيران "جماعات تثير الاضطرابات".

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن التيار الكهربائي وخدمة الإنترنت انقطعا في العديد من مناطق الأحواز، التي يقطنها 5 ملايين عربي، وتشهد مظاهرات منذ 15 تموز/ يوليو الحالي.

اقرأ/ي أيضًا | قتيل في احتجاجات على نقص المياه جنوب غرب إيران

وبحسب مصادر محلية، فإن المتظاهرين في منطقة الأحواز، يتهمون السلطات الإيرانية باتباع سياسات تجفيف الموارد المائية بحق سكان المنطقة.

ولفتت المصادر إلى أن الاحتجاجات باتت تشهدها عدة مدن في الأحواز، وخاصة الخفاجية والحميدية والمحمرة والفلاحية وفي مدينة الأحواز العاصمة وعدد من أحيائها.

وفي وقت سابق، اليوم، وصل القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إلى مدينة أهواز مركز محافظة خوزستان، بهدف "البحث في مشكلة شحة المياه في المحافظة"، بحسب ما ذكرت التقارير المحلية.

وأشارت التقرير أنه "من المقرر أن يتفقد سلامي خلال الزيارة المدن والقرى التي تعاني من شحة المياه، كما تتضمن زيارته تفقد العمليات التنفيذية لمشاريع إيصال المياه التي يتولاها الحرس الثوري ومنظمة تعبئة المستضعفين".

وعرض التلفزيون الرسمي، الأربعاء الماضي، لقطات لصهاريج مياه قال إنها مرسلة من قبل الحرس الثوري إلى المناطق التي تعاني من الجفاف، وذلك غداة تقرير مماثل عن إرسال صهاريج من قبل الجيش.

اقرأ/ي أيضًا | الاحتجاجات على نقص المياه متواصلة في إيران: مقتل شرطي وإصابة آخر

وعلى مدى الأعوام، أدت موجات حر شديد وعواصف رملية موسمية هبت من السعودية والعراق المجاورين، إلى جفاف في سهول خوزستان التي كانت تعرف بالخصوبة.

ويقول علماء إن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم موجات الجفاف التي تهدد شدتها وتواترها الأمن الغذائي.

وفي مطلع تموز/ يوليو، قال روحاني إن الجفاف هذا العام "غير مسبوق"، إذ أن المتساقطات في إيران انخفضت بنسبة 52% مقارنة بالعام السابق.