شددت إيران، اليوم الأحد، على أن تعزيز علاقاتها مع روسيا، لا ينتظر "إذن" أي طرف ثالث، وذلك بعدما أبدت الولايات المتحدة قلقها من تطوير التعاون العسكري بين طهران وموسكو.

تأهب جوي بأوكرانيا ووزير الدفاع الروسي يزور منطقة العمليات

وتتهم دول غربية إيران بتوفير طائرات مسيّرة تستخدمها روسيا لاستهداف منشآت الطاقة في أوكرانيا، ضمن النزاع المستمر منذ شباط/ فبراير. وفرضت أطراف عدة منها واشنطن والاتحاد الأوروبي، عقوبات إضافية على طهران بسبب هذا الملف.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن إيران "تعمل بشكل مستقل في تنظيم علاقاتها الخارجية بما يتوافق مع مصالحها الوطنية مع مراعاة القوانين والأنظمة الدولية ولا تأخذ إذناً من أحد".

وأضاف في بيان: "التعاون بين إيران وروسيا في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الدفاعي، يتوسع في إطار المصالح المشتركة، وبما يتوافق مع الحقوق والالتزامات الدولية للبلدين، وليس ضد أي دولة ثالثة".

ويأتي ذلك بعد يومين من تحذير مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" وليام بيرنز من أن التعاون العسكري بين طهران وموسكو يفرض "مخاطر حقيقية" على حلفاء واشنطن في المنطقة، وذلك في مقابلة مع شبكة "بي بي أس".

كما سبق للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي ان حذّر في التاسع من كانون الأول/ ديسمبر، من تشكّل "شراكة دفاعيّة كاملة" بين موسكو وطهران، معتبرا أنها تلحق "ضررا" بأوكرانيا وجيران إيران والعالم.

وعدّ كنعاني أن مزاعم بيرنز "عارية عن الصحة وجزء من الحرب الاعلامية التي تخوضها واشنطن ضد طهران"، معتبرا أن "هذه الحملة الدعائية من جانب الاميركيين والتي ترتكز على الاكاذيب والخداع، تحمل اهدافا مختلفة ومنها فرض الضغوط السياسية على ايران".

وأقرت إيران في تشرين الثاني/ نوفمبر بتزويد موسكو بعدد من الطائرات المسيّرة، مشددة على أن ذلك تم قبل بدء روسيا هجومها على أوكرانيا في شباط/ فبراير.

اقرأ/ي أيضًا | تقديرات إسرائيلية بوقف المفاوضات النووية إثر التقارب الروسي – الإيراني