بايدن يبحث مستجدات مفاوضات التهدئة في غزة مع السيسي وتميم
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأميركي جو بايدن، الإثنين، مستجدات المفاوضات الجارية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السيسي من بايدن، وفق بيان للرئاسة المصرية، وسط محادثات مصرية جارية مع أطراف الهدنة لوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفادت الرئاسة المصرية، في البيان ذاته، بأن "الاتصال الهاتفي تناول آخر مستجدات المفاوضات الجارية والجهود المصرية للتوصل إلى تهدئة في غزة ووقف إطلاق النار وتبادل الرهائن (الأسرى)".
وأضافت أن الرئيسين شددا خلال الاتصال الهاتفي "على خطورة التصعيد العسكري (الإسرائيلي) في مدينة رفح الفلسطينية؛ لما سيضيفه من أبعاد كارثية للأزمة الإنسانية المتفاقمة بالقطاع، فضلاً عن تأثيراته على أمن واستقرار المنطقة".
وبزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، تُصر إسرائيل على اجتياح رفح على الحدود مع مصر، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية؛ في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها، ومخاوف القاهرة من أن يقود الضغط الإسرائيلي هؤلاء النازحين نحو الأراضي المصرية.
بدوره، أكد الرئيس المصري، خلال الاتصال الهاتفي، على "ضرورة النفاذ الكامل والكافي للمساعدات الإنسانية" إلى غزة، مستعرضًا "الجهود المصرية المكثفة في هذا الصدد".
كما أكد الرئيسان المصري والأميركي على "ضرورة العمل على منع توسع دائرة الصراع" في غزة، وجددا "تأكيد أهمية حل الدولتين باعتباره سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة"، بحسب البيان ذاته.
وشدّد الرئيسان على "الشراكة الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، ومواصلة العمل المشترك لتعزيز علاقات التعاون الثنائي على شتى الأصعدة".
وفي سياق ذي صلة، أفاد الديوان الأميري القطري، بأن "أمير قطر تلقى اتصالا من الرئيس الأميركي بحثا خلاله التطورات في قطاع غزة والأراضي المحتلة".
وأوضح أن "أمير قطر( تميم بن حمد آل ثاني)، والرئيس الأميركي، (جو بايدن) بحثا جهود البلدين للتوصل لاتفاق وقف فوري لإطلاق النار في غزة".
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن وزير خارجية، مصر سامح شكري، في كلمة بمنتدى دولي بالرياض، وجود مقترح من بلاده على طاولة المفاوضات بشأن الوصول لهدنة في غزة، داعيا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لدراسته، دون تفاصيل أكثر.
وبينما لم يصدر عن الجانب المصري أو "حماس" إعلان رسمي بشأن تفاصيل المقترح، قالت تقارير إنه "يتضمن إطلاق الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 134 على 3 مراحل تبدأ بـ33 أسيرا، ثم الباقي على مرحلتين بفاصل زمني قدره 10 أسابيع".
وأشارت إلى أن "حماس تطالب بإطلاق سراح 50 أسيرا مقابل كل جندي إسرائيلي، و30 أسيرا مقابل كل مدني تحتجزه"، فيما تتعهد إسرائيل، بـ"وقف كافة الاستعدادات للدخول إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة برا، ووقف كامل لإطلاق النار لمدة عام، يتم خلاله الإعلان عن بدء تنفيذ التحركات لإقامة الدولة الفلسطينية".
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
اقرأ/ي أيضًا | الرصيف البحريّ قبالة غزة: كم سيكلّف وما طاقته الاستيعابيّة؟