مصر تخفض نصيب الفرد في الخبز المدعم وخبراء يحذرون من "ثورة الجياع"

قالت "الإدارة العامة للدراسات وبحوث التكاليف بوزارة التموين"، في تقرير رسمي صدر اليوم الأحد، إنّ الوزارة، تقترح "مضاعفة الحافز النقدي لبرنامج يستهدف الحدّ من استهلاك الخبز المدعم، مقابل خفض حصة الدعم اليومية من أرغفة الخبز، 20%".

وتصرف مصر حالياً خمسة أرغفة يومياً للفرد الواحد منذ بدء العمل بمنظومة لتوزيع الخبز بالبطاقات الذكية في نيسان/ أبريل 2014.

ويحصل الفرد حالياً على 10 قروش مقابل كل رغيف خبز لا يشتريه من حصته نهاية كل شهر ويستطيع استخدام حصيلة ذلك -وهو ما يسمى بنقاط الخبز- في شراء سلع تموينية عن رصيده الإجمالي هو وأسرته. ويباع الخبز المدعم بسعر 5 قروش للرغيف.

وكانت مصادر حكومية أبلغت رويترز الأسبوع الماضي عن المقترح الذي يهدف إلى الحد من استهلاك الخبز لتوفير العملة الصعبة التي تستخدمها في استيراد القمح الذي يخلط مع القمح المحلي لإنتاج الخبز المدعم.

وقال تقرير وزارة التموين "معدلات استهلاك الخبز المدعم بين 2.5 إلى 3.8 رغيف في اليوم لكل مواطن من واقع البيانات الرقمية الصادرة عن شركات تشغيل الكروت الذكية التي يستخدمها 81 مليون مواطن في صرف حصتهم من الخبز المدعم."

وأوصى التقرير بتوجيه قيمة النقاط الجديدة بعد مضاعفتها لصرف سلع غذائية مثل الأرز والمعكرونة "باعتبارهما بديلين للخبز يمكن الاعتماد عليهما في تغيير النمط الاستهلاكي الحالي".

وقال إن معدل استهلاك المواطن المصري من القمح 180 كيلوجراماً في السنة بينما المتوسط العالمي 85 كيلوجراماً.

وحذر خبراء، من أنّ الخطوات الاقتصادية "الكارثية" التي يقوم بها نظام السيسي، من الممكن ان تؤدي إلى ما أسموه بـ"ثورة الجياع".

وتدعم مصر نحو 68.8 مليون مواطن من خلال نحو 20.8 مليون بطاقة تموين حيث تخصص الحكومة 50 جنيهاً شهرياً لكل مواطن مقيد في البطاقات التموينية لشراء عدد من السلع.