تتجّه الأنظار في إسرائيل إلى قمّة الرّئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركيّ، دونالد ترامب، في هلسنكي، اليوم، الإثنين، خصوصًا وأنها من المقرّر أن تتطرّق إلى التموضع الإيراني في سورية، وأن تخلص إلى صفقة يسيطر فيها الأسد على الجزء المحرّر من الجولان.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة، عن مصادرها، أنّه جرت بلورة خطّة في محادثات الإعداد للقمّة بين الأميركيين والرّوس، لا يتعرّض الإسرائيليون والأميركيّون، بموجبها، لقوّات الأسد أثناء فرض سيطرتها على الجولان (لا يشمل الجزء المحتل عام ٦٧) حتى خطّ وقف إطلاق النار، وفق اتفاقيّة فض الاشتباك عام ٧٤.

اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو يسبق قمة هلنسكي وينسق مع ترامب بشأن إيران وسورية

وفي مقابل عدم التعرّض الإسرائيلي والأميركي لقوّات الأسد، فإن بوتين سيتولى مهمّة إبعاد القوات الإيرانيّة، ولم تذكر الصحيفة إن كان الإبعاد عن الجولان فقط أو إخراجها من سورية تمامًا.

وكشفت الصحيفة أنّ بوتين اجتمع بالفعل، في الأيام القليلة الماضيّة، مع مسؤول كبير في النظام الإيراني في هذا الصّدد.

ولفتت الصحيفة أنّ بوتين وترامب لن يتحدثا عن هذا الاتفاق خلال المؤتمر الصحافي الذي سيعقب القّمة، حتى لو تم تحقيق تقدّم ما في المباحثات، طالما أنّهما لم يتوصّلا إلى تفاهمات كاملة.

اقرأ/ي أيضًا | اتفاق إسرائيلي - روسي على تعزيز "التنسيق الأمني" بالجنوب السوري

وسيكون القسم الأول من المباحثات مقتصرًا على الرئيسين (بوجود مترجمين فقط)، ما يثير مخاوف داخل الإدارة الأميركيّة نفسها، التي تنقسم على نفسها بخصوص التفاهمات مع الروس حول سورية، خشيةً من زلات لسان ترامب التي قدّ تورّط إدارته بتعهدات معيّنة.

واستبقت إسرائيل القمّة، اليوم، بشن غارات، مساء أمس، الأحد، على قواعد عسكرية سورية في حلب السورية.

وأمس، الأحد، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، إن الولايات المتحدة لا تتطلّع "لنتائج ملموسة" من الاجتماع المقرر اليوم، الإثنين، بين الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، ونظيره الرّوسي، فلاديمير بوتين.

اقرأ/ي أيضًا | واشنطن بوست تحذّر: ضعف ترامب أمام بوتين سيعيد داعش

وقال بولتون في مقابلة أجرتها معه محطة "إيه. بي. سي": طلبنا والروس وافقوا أن يكون الاجتماع مفتوحا. لا نتطلع لنتائج ملموسة.