كشفت تحقيق صحفي إسرائيلي، اليوم الإثنين، عن العلاقة بين المرشح الرابع في تحالف أحزاب اليمين المتطرف، ميخائيل بن آري، وبين جمعية أسسها العنصري مئير كهانا.

ويتزامن الكشف عن طرق تمويل "الكهانية الجديدة" في إسرائيل، اليوم، مع الذكرى الخامسة والعشرين لمجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل، التي نفذت بتاريخ 25/02/1994، من قبل الإرهابي اليهودي، باروخ غولدشتاين، وهو أحد عناصر حركة "كاخ".

وبحسب تحقيق نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن حزب "عوتسما يهوديت"، الذي يقوده بن آري، والذي انضم إلى تحالف اليمين، يتألف من عناصر حركة "كاخ"، التي تظهر ضمن قائمة المنظمات الإرهابية لوزارة الخارجية ووزارة الخزينة الأميركيتين، كما أخرجت عن القانون في إسرائيل.

وكان يهود أميركيون قد احتجوا على هذا التحالف، وعلى دور رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الضغط لتشكيل هذا التحالف.

وبيّن التحقيق أن جزءا من تمويل المنظمات التي ورثت "كاخ" و"كهانا حي" بعد أن أخرجتا عن القانون، والذي يأتي من الولايات المتحدة، ما يشكل أيضا خرقا للقانون هناك.

تجدر الإشارة إلى أن حركة "كاخ" أسسها كهانا. وبعد مقتله تم تأسيس حركة "كهانا حي" لمواصلة نشر أفكاره، وتم إخراجها عن القانون في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي، لينشط عناصرها في تنظيمات بأسماء جديدة.

وفي السنوات اللاحقة، واصل عناصر حركة "كاخ" نشاطاتهم من خلال جمعيات ومنظمات مختلفة. وبينهم بن تسيون غوبشتاين المعروف من تنظيم "لهافا"، والذي يعتبر أحد تلاميذ كهانا وتربطه علاقات متشعبة مباشرة مع تنظيمات أخرى.

ومن بين تلك التنظيمات "المدرسة الدينية: الفكرة اليهودية"، التي أسسها كهانا عام 1987 لنشر أفكاره العنصرية، وتم تسجيلها كجمعية. وبين مؤسسي هذه الجمعية كان موشي نايمن وميخائيل بن آري وتيران بولاك وغاد سترومان ويكوتيئيل بن يعكوف وباروخ مارزل. وترأسها يهودا كرويزر، وأشغل إلياكين نايمن منصب المدير العام فيها.

أشغل بن آري منصب عضو لجنة المراقبة في الجمعية، والتي يظهر اسمها في قائمة المنظمات الإرهابية الأميركية، ما يعني أن التبرع لهذه الجمعية ممنوع بحسب القانون الأميركي، وبالنتيجة فإن بن آري، الذي سيتحول إلى عضو كنيست، هو ناشط في منظمة إرهابية.

في السنوات 2002 وحتى 2005، أعلنت الجمعية عن تقديم منح، كان بين الحاصلين عليها غوبشتاين الذي كانت تعمل زوجته في الجمعية براتب شهري. ففي العام 2002 حصل على منحة بقيمة 24 ألف شيكل، وفي العام 2004 حصل على منحة بقيمة 26 ألف شيكل، ومنحة أخرى بقيمة 24 ألف شيكل عام 2005.

وبحسب تسجيلات جمعية "الفكرة اليهودية" فإنها حصلت على التبرعات من متبرعين أميركيين مختلفين، بينهم منظمتان أميركيتان: الأولى "Charity of Light" والتي يقصد أتباع مئير كهانا، وهي جمعية معفية من الضريبة على التبرعات، وتم تسجيلها في نيو جرسي عام 2001، وعين ليفي حزان رئيسا للجمعية، وهو أحد أتباع كهانا، والذي كان قد حكم عليه بالسجن لدوره في إطلاق نار على حافلة فلسطينية شمالي رام الله عام 1984، وأصيب فيها 6 فلسطينيين.

ويظهر اسم حزان في وثائق الجمعية كمن يعمل في مجال العلاقات العامة خارج البلاد.

أما الثانية التي قدمت تبرعات لهذه الجمعية على مدى سنوات كانت منظمة تابعة لـ"IDT Corporation" وهي شركة إعلامية أسسها هاوراد جونز، وهو متبرع معروف لليكود ولنتنياهو.

وتعقيبا على ذلك، ادعى بن آري أن "الحديث عن افتراءات، تم تفنيدها".

اقرأ/ي أيضًا | "كاخ" مستنسخة لضمان ولاية نتنياهو في رئاسة الحكومة

اقرأ/ي أيضًا | التماس إلى لجنة الانتخابات المركزية ضد ترشح "عوتسما يهوديت"