تعتزم إسرائيل التوجه إلى إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، خلال الأشهر القريبة المقبلة، بهدف بدء مداولات حول برنامج المساعدات العسكرية للجيش الإسرائيلي لعشر سنوات، حسبما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم، الأحد، عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال المسؤول الأمني إن "برنامج مساعدات عسكرية جديد، بحجم مليارات الدولارات، هو موضوع ترغب إسرائيل البدء في العمل عليه بأقرب وقت ممكن، وذلك بهدف ضمان المصادقة على البرنامج وتنفيذه، قبل أن تنهي إدارة بايدن ولايتها".

وجرى الإعلان أمس عن فوز بايدن بانتخابات الرئاسة الأميركية، التي جرت يوم الثلاثاء الماضي. وسيدخل بايدن إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير المقبل، وستستمر ولايته حتى بداية العام 2025.

وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي إنه "سنبحث في رزمة المساعدات وبخطة جديدة، تضطر إلى أن تأخذ بالحسبان التغييرات الحاصلة في الشرق الأوسط الآن".

يشار إلى أنه في نهاية ولاية الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، في العام 2016، وقعت الولايات المتحدة وإسرائيل على اتفاق مساعدات عسكرية لعشر سنوات، دخل حيز التنفيذ في العام 2018 ويستمر حتى العام 2027. وفي هذا الاتفاق تم زيادة هذه المساعدات من 3 مليارات دولار سنويا إلى 3.8 مليار دولار.

وبموجب هذا الاتفاق، فإن إسرائيل ملزمة باستخدام المساعدات لشراء أسلحة وعتاد عسكري من صنع الولايات المتحدة، وعدم استخدامه لشراء أسلحة من صنع إسرائيلي. واستخدم لشراء طائرات مقاتلة من طراز F35، وأسلحة متطورة أخرى. كذلك اشترط الاتفاق ألا تطلب إسرائيل من الكونغرس مساعدات أخرى.

ووفقا للمسؤول الأمني الإسرائيلي، فإن هدف المحادثات التي تسعى إسرائيل إلى إجرائها مع إدارة بايدن حول برنامج المساعدات العسكرية المقبل، هو "ضمان مصادقة إدارة ودية على البرنامج، الذي سيدخل إلى حيز التنفيذ بشكل رسمي خلال ولاية إدارة أميركية أخرى".

وأجرى وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مفاوضات مع وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، ومسؤولين في البنتاغون، خلال الشهرين الماضين، في أعقاب موافقة إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، على صفقة بيع طائرات F35 للإمارات، في إطار توقيع الأخيرة على اتفاق تحالف وتطبيع علاقات مع إسرائيل.

اقرأ/ي أيضًا | غانتس يوقع مع نظيره الأميركي إعلانا لضمان التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة

وانتهت المفاوضات بين غانتس وإسبر بتوقيع إعلان مشترك يؤكد "الالتزام الإستراتيجي" للولايات المتحدة، بالحفاظ على التفوق العسكري النوعي ​​لإسرائيل في الشرق الأوسط على مدى العقود المقبلة.