قال رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد، إنه يحاول تشكيل كتلة تضم حزبه وتحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا"، برئاسة نفتالي بينيت، وحزبي "أمل جديد"، برئاسة غدعون ساعر، و"ييش عتيد"، برئاسة يائير لبيد، من أجل منع وصول زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى رئاسة الحكومة مرة أخرى. وأضاف أن أحداث الكونغرس ستتكرر بشكل أسوأ في إسرائيل بحال خسارة نتنياهو الحكم.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وتوقع ليبرمان، خلال مقابلة لإذاعة 103FM، أنه "واضح أن كل ما حدث في الكابيتول هو لا شيء مقابل ما سيحدث هنا"، في إشارة إلى اقتحام أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، للكونغرس الأسبوع الماضي.

وأضاف أن "نتنياهو يعتقد أنهم يريدون سرقة الحكم منه وهو يريد الحفاظ عليه. وأنا أعرفه جيدا، وهذا سيناريو يستعد له. وحتى لو خسر الانتخابات، فإنه لا يعتزم الاعتراف بذلك، ولا شك لدي أنه سيدعو مؤيديه إلى الخروج".

وتابع أنه من أجل منع ذلك "أبذل جهدا يقضي بتشكيل كتلة مؤلفة من الأحزاب الأربعة التي وقعت اتفاقيتي فائض أصوات – يمينا، أمل جديد، ييش عتيد ويسرائيل هيوم – وأن تُجري المفاوضات (الائتلافية بعد الانتخابات). وآمل أن تنضم عدة أحزاب أخرى، فعلينا تغيير الحكم، وهذه ليست مسألة نعم أو لا لنتنياهو فقط".

اقرأ/ي أيضًا | استطلاع: الليكود فوق 30 مقعدًا.. دون حكومة

واعتبر ليبرمان أن نتنياهو يتساهل مع المجتمع الحريدي فيما يتعلق بتطبيق تعليمات الإغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا. "المسألة هنا جوهرية أكثر، وهي من يدير الدولة؟ وعندما يخنع رئيس الحكومة أمام الحريديين، فإنه يقرر عن الحكومة وهنا جميعا. يجب أن يكون إنفاذ التعليمات متساو. وهذه روح القائد، وكل ما يبثّه هو أنه يجب إرضاءهم، ومن يدير الدولة، الحكومة أم الحريديون؟ ولم يتم تحرير مخالفة واحدة لمؤسسات حريدية بسبب استخفافها بالتعليمات".

وأضاف أن "كل شيء لدى نتنياهو مرهونن ببقائه السياسي الشخصي، وهو يستغل كورونا بشكل سافر، وكذلك يستغل التطعيمات والشاباك والمظاهرات. جميعنا رهائن بقاءه السياسي".

ونفى تحالف "يمينا" وجود مفاوضات حول تشكيل كتلة مضادة لنتنياهو: "كذب مطلق. لا ننشغل بتشكيل كتل متخيلة".

ويبدو في هذه الأثناء أن اتفاقيتي فائض الأصوات بين "أمل جديد" و"يمينا" وبين "ييش عتيد" و"يسرائيل بيتينو" أنها تبقي حزب الليكود بدون اتفاقية كهذه بسبب عدم وجود حزب يميني يمكن توقيع اتفاق فائض أصوات معه، خاصة وأن حزب شاس وكتلة "يهدوت هتوراة" سيوقعان اتفاقا مشابها.

وفي هذه الأثناء، قرر رئيس حزب "تيلم"، موشيه يعالون، خوض الانتخابات منفردا، وليس مع "ييش عتيد"، بعدما رفض حل حزبه والترشح ضمن قائمة "ييش عتيد".