اجتمع رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، ناداف أرغمان، في الأسابيع الأخيرة، مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الجمعة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقالت الإذاعة نقلا عن مصدر فلسطيني إن أرغمان طلب خلال اللقاء مع عباس إلغاء الانتخابات التشريعية الفلسطينية، المقرر إجراؤها في أيار/مايو المقبل، لأن حركة حماس تشارك فيها. ورفض عباس هذا الطلب.

وتعمل إسرائيل على منع ناشطين في حركة حماس في الضفة الغربية من ترشيح أنفسهم في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، التي ستجري في 22 أيار/مايو المقبل. وذكرت صحيفة "هآرتس" في تقرير نشرته قبل أسبوعين، أن الشاباك يهدد ناشطين سياسيين معروفين بتأييدهم لحماس بأنه سيتم أسرهم لعدة سنوات إذا قرروا المشاركة في الانتخابات.

وقالت الصحيفة إن هذه الممارسات الإسرائيلية تأتي في الوقت الذي تتزايد فيه احتمالات فوز حماس بأن تكون الكتلة الأكبر في المجلس التشريعي الفلسطيني بعد الانتخابات، خاصة في أعقاب الانشقاقات داخل حركة فتح.

ووفقا للصحيفة، فإن مسؤولين في الشاباك اتصلوا في عدة مناسبات مع ناشطين فلسطينيين مؤيدين لحماس وحذروهم من أن مشاركتهم في الانتخابات "مرتبطة بفراق طويل عن عائلاتهم". وفي حالات أخرى، حضر مسؤولون الشاباك إلى بيوت ناشطين، في ساعات الليل المتأخرى وبرفقة قوة من الجيش الإسرائيلي، ونقلوا رسالة مشابهة.

كذلك استدعى مسؤولون في الشاباك الناشطين والمؤيدين إلى مراكز تحقيق للشاباك. ونقلت الصحيفة عن أحد الذين تعرضوا للتهديد، أنه ذكر أسماء قرابة عشرة أشخاص آخرين جرى تحذيرهم بواسطة إحدى الطرق المذكورة أعلاه. ورفض الشاباك التعقيب إثر توجه الصحيفة.

اقرأ/ي أيضًا | حماس: عباس رفض طلبا إسرائيليا لتأجيل الانتخابات

اقرأ/ي أيضًا | إسرائيل تهدد مرشحي حماس بالضفة لمنع خوضهم الانتخابات التشريعية

وقالت الصحيفة نفسها، يوم الجمعة الماضي، إن "رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لم يستجب حتى الآن للتحذرات الإسرائيلية بشأن إمكانية انتهاء الانتخابات بفوز حماس وبسيطرة خصومه تدريجيا على مناطق السلطة في الضفة الغربية".