اجتمع رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، ظهر اليوم الإثنين، برئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، ورئيس كتلة المشتركة البرلمانية، النائب أحمد طيبي، لبحث "إمكانية تشكيل حكومة جديدة تمنع حكومة نتنياهو بن غفير وسموترتش"، بحسب بيان أصدره لبيد.

وذكر بيان لبيد أنه "استمر النقاش في الاجتماع بقضايا المجتمع العربي وخاصة قضية الجريمة والعنف وإلغاء قانون كامينتس، ومواضيع عديدة أخرى حارقة تحتاج لحلول سريعة". وأضاف أن "الثلاثة اتفقوا على استمرار المحادثات".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وعلم "عرب 48" من مصادر في القائمة المشتركة أن لبيد فحص إمكانية أن تمتنع القائمة المشتركة عن التصويت ضد الحكومة التي يسعى لتشكيلها، أي منحها الثقة بالامتناع عن التصويت، وكذلك إمكانية أن توصي المشتركة بتكليفه تشكيل الحكومة في حال قرر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إجراء جولة مشاورات جديدة مع الكتل البرلمانية للتوصية بتكليف أحد أعضاء الكنيست لتشكيل الحكومة، في حال فشلت مساعي بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة برئاسته.

وكان من المقرر أن يتلقي لبيد برئيس القائمة الموحدة، النائب منصور عباس، بعد لقاء النائبين عودة وطيبي، إلا أن عباس أرجأ الاجتماع بذريعة انشغاله بالمؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام.

عباس لا يستبعد دعم بينيت لتشكيل الحكومة

من جانبه، عقد منصور عباس، مؤتمرا صحافيا في قاعة وسائل الإعلام في الكنيست، وذلك قبل انعقاد جلسة كتلة الموحدة.

وخلال الكلمة التي ألقاها أمام وسائل الإعلام، رفض عباس استبعاد تشكيل حكومة برئاسة، رئيس "يمينا"، نفتالي بينيت، قائلا "نحن نفحص كل الأشياء". وأشار إلى أنه منذ بداية الحملة الانتخابية وحتى هذه اللحظة، تمكنت القائمة الموحدة من تحقيق الهدف الذي حددته لنفسها أن "تكون في قلب الخريطة السياسية الإسرائيلية"، على حد تعبير عباس.

وزعم عباس في خطابه "معظم الأحزاب في إسرائيل والمجتمع يقبلون القائمة الموحدة وما تقدمه"، مضيفا "جزء هامشي لا يزال في المناطق المظلمة الداعية لإقصاء الآخر. لقد تعرضت الموحدة مؤخرا لهجوم من قبل بعض العناصر التي تحاول تشويه سمعتها بأنها داعمة للإرهاب، عبر الترويج لخطاب عنصري".

وتابع رئيس القائمة الموحدة "سنقف بحزم في وجه هذا الخطاب ولن نغير موقفنا، نحن نحتقر هذا الخطاب، نطالب كل الأطراف والمواطنين في الدولة بتحمل المسؤولية وإدانة هذا الخطاب، لا نريد أن نكون شركاء في مثل هذا الخطاب".

في غضون ذلك، من المتوقع أن تدعم القائمة الموحدة اقتراح الليكود بتشكيل اللجنة المنظمة، بالإضافة إلى اقتراح إجراء انتخابات مباشرة لمنصب رئيس الحكومة.

وقال لبيد في مؤتمر صحافي، مساء أمس الأحد، إنه سيعمل على تشكيل حكومة "صهيونيّة ووطنيّة". وستضمّ حكومة، بحسبه، ثلاثة أحزاب من اليمين، وحزبين من الوسط، وحزبين من "اليسار" الصهيوني.

اقرأ/ي أيضًا | "بيضة القبان" والوقت الضائع

ومن غير الواضح إن كان الرئيس الإسرائيلي سيكلّف لبيد بتشكيل الحكومة في حال فشل رئيس الحكومة المكلّف، نتنياهو، في تشكيلها، لكنّ لبيد قال في المؤتمر الصحافي إن عدم تكليف ريفلين له بها سيكون "مفاجئًا".

وقال لبيد إنه سيشكّل حكومة "تؤمن بالتعاون، ومن الممكن أن يحدث ذلك بعد ثلاثة أسابيع".

واستهلّ لبيد مؤتمره الصحافي بالتشديد على توافقه مع رئيس قائمة "يمينا"، نفتالي بينيت، الذي يضغط نتنياهو على ضمّه إليه. ورفض لبيد الخوض في تفاصيل الاتصالات مع بينيت وإمكانية تنازله عن رئاسة الحكومة له، رغم حصول حزب "يمينا" على 7 مقاعد فقط.

وزعم لبيد أن هدف حكومته المحتملة هو "خدمة كل مواطني إسرائيل. رأينا مطالب ’المشتركة’ و’الموحدة’ – هذه قضايا حقيقيّة. سنعالج أيضًا الجماهير التي لن تكون جزءًا من الحكومة".

ويبدو رئيس قائمة الصهيونية الدينية والفاشية، بتسلئيل سموتريتش، كمن يسد الطريق أمام نتنياهو لتشكيل حكومة تستند إلى دعم خارجي من "الموحدة" (الإسلامية الجنوبية).

اقرأ/ي أيضًا | مشروع قانون لانتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة بالكنيست الحالية

وكتب سموتريتش في "تويتر"، أمس الأحد، أنه يفضل تشكيل حكومة يشارك فيها رئيس "يمينا"، نفتالي بينيت، ورئيس "يش عتيد"، يائير لبيد، على حكومة تعتمد على القائمة الموحدة "وكذلك انتخابات خامسة أفضل بكثير من هذا الانتحار".

وأضاف حول إمكانية تشكيل حكومة مؤلفة من أحزاب المعسكر المناوئ لنتنياهو، أن "مخلوقا هجينا كهذا، الذي أقدر أنها لن تتشكل، وإذا تشكلت فإنها ستصمد عدة أشهر وتتحطم ويعود اليمين، وهذا أفضل من هدم اليمين والصهيونية".