رفضت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا المقترح الإيراني الأولي بشأن رفع العقوبات وفرض قيود على البرنامج النووي، الذي تم تقديمه خلال المحادثات في فيينا، حسبما نقل موقع "واللا" الإلكتروني عن دبلوماسي أوروبي مطلع من إحدى الدول الأوروبية الثلاث، اليوم الجمعة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقدمت إيران مسودتي اقتراحين للاتفاق النووي خلال المحادثات التي انطلقت في فيينا، يوم الإثنين الماضي. ووصف الدبلوماسي الأوروبي المسودة الأولى في موضوع رفع العقوبات بأنها "متطرفة" وتضمنت "الحد الأقصى" من المطالب، وأن الإيرانيين وسّعوا مطلبهم برفع العقوبات مقارنة بالمفاوضات حول مسودة الاتفاق الذي جرى التوصل غليه مع حكومة الرئيس السابق، حسن روحاني، في حزيران/يونيو الماضي.

واضاف الدبلوماسي الأوروبي أن المسودة الثانية حول الخطوات لتقييد البرنامج النووي الإيراني كانت "ليس اقل تطرفا". وبحسبه، فإن الإيرانيين تراجعوا عن جميع التسويات التي كانوا قد وافقوا عليها في مسودة الاتفاق مع حكومة روحاني، في حزيران/يونيو، وعبروا عن موافقتهم على تنفيذ خطوات أقل من أجل تقييد البرنامج النووي.

وقال الدبلوماسي الأوروبي إن مندوبي بريطانيا وفرنسا وألمانيا أوضحوا للمندوبين الإيرانيين أن مقترحهم "ليس جديا" و"ليس مقبولا" وطلبوا أن يعودوا إلى طهران لإجراء مشاورات، وأن يوصلوا هذه الرسالة إلى القيادة الإيرانية وأن يعودوا حاملين ردا.

ويتوقع انتهاء جولة المفاوضات في فيينا، ظهر اليوم، باجتماع بين المندوبين الإيرانيين وبين مندوبي الاتحاد الأوروبي، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، روسيا والصين. وبعد ذلك ستعود طواقم المفاوضات إلى دولها.

اقرأ/ي أيضًا | وثائق طهران لمفاوضي فيينا: رفع العقوبات التي فرضها ترامب وأوروبا تواجه ضغطا أميركيًّا

وأشار الدبلوماسي الأوروبي إلى أنه يتوقع إجراء جولة محادثات أخرى الاسبوع المقبل، من أجل الاستماع إلى ردود الإيرانيين.